"قسمت الأضحية ثلاثة أنصاب، ثلث لنا، وثلث للأحباب والأقارب، وثلث للفقراء، ونسينا بدون قصد وضع نصيب الفقراء في الثلاجة حتي شممنا منها رائحة غير طيبة، فتخلصنا منه؛ فهل نخرج لهم من نصيبا؟"، سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو البث المباشر على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك".
وقال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأضحية تحصل بمجرد إراقة دمائها، ومسألة توزيعها أمر آخر، ويستحب فيه تقسيمها إلى ثلاثة أثلاث، ولا يشترط فيه التساوى، فقد يعطي الفقراء معظم الأضحية، ولا يأخذ المضحى منها إلا نصف كيلو مثلًا.
وأوضح مدير إدارة الأبحاث بالإفتاء أن لحم الأضحية كما ورد في السؤال؛ تم التخلص منه بسبب التعفن، فإذا كنت تريد اعطائهم من نصيبكم؛ يجوز ذلك، وهو أفضل وأولى إن كنتم لا تحتاجون له، وإن كنت تريد أخذ النصيب بالكامل لكم؛ فلا مانع من ذلك.
حكم إعطاء اللاجئين من الأضحية والصدقات:
بينت دار الإفتاء المصرية، أنه يجوز إعطاء اللاجئين الأجانب؛ سواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين، من الصدقات النقدية ومن الأضحية ولو كلِّها، ولو فروها، أو رأسها، أو غير ذلك من أجزائها: لحمًا وغيره.
وأضافت " الإفتاء" في ردها على سؤال " ما حكم إعطاء اللاجئين من الأضحية والأوقاف والصدقات؟ أنه يجوز عمل صندوقٍ وقفيٍّ يُصرف من ريعه عليهم: تعليمًا وسكنًا وعلاجًا وانتقالًا داخل البلاد وخارجها.
وأشارت دار الإفتاء إلى أنهي يجوز إعطاء الزكاة للمسلمين منهم دون غيرهم؛ لأن شعيرة الزكاة تختص بالمسلمين دون سواهم.
وواصلت: قولنا: يجوز، لا يعني عدم المسارعة في هذا الواجب الاجتماعي، بل ينبغي على كل قادر أن يساهم في ذلك مساهمةً تناسب قدراته وما يطلبه من خير وجزاء عند الله -تعالى-، والله يتقبل منهم صالح أعمالهم.
شاهد المزيد: حكم الاقتراض لشراء الأضحية.. هل يثاب على أضحيته؟