الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعيش في المياه الدافئة ووزنها نصف طن.. معلومات عن عروس البحر Dugong النافقة

الحيوان البحري Dugong
الحيوان البحري Dugong

تم العثور على حيوان بحري نادر نافقا على شاطئ بمدينة مرسى علم المصرية، وهي سمكة تعرف باسم عروس البحر أو "دوجونج - Dugong"، ونفقت عن حادث عرضي غير متعمد، بعد استبعاد التدخل البشري أو تعرضها للصيد أو أي أذى متعمد، وذلك بعد تلقي الإدارة العامة لمحميات البحر الأحمر بلاغا من أحد العاملين بمركز الغوص بعثوره على حيوان بحري بجوار الشاطئ نافق بمنطقة جنوب أم تندوبة بجنوب مرسى علم.


تمت معاينة وأخذ مقاسات عروس البحر النافق، ووصل طوله إلى 3 أمتار وقطر الجسم 80 سم، ونوعه ذكر، أما الخدوش على جسده فهي نتيجة لانجرافه أعلى منطقة الشعاب المرجانية، ويبدو أنه توفي قبل يومين أو ثلاثة نظرا لأن الجسم كان منتفخا وتنبعث منه روائح كريهة تدل أنه في بداية عملية التحلل.


يرصد «صدى البلد» أبرز المعلومات عن السمكة النافقة، وهي تعرف أيضا باسم أبقار البحر، وهي من الثدييات المشيمية، وتنحدر من سلالة منقرضة تعد العشبية الوحيدة الموجودة والمجموعة الوحيدة من الثدييات العشبية التي أصبحت مائية بالكامل، وبحسب السجل الأحفوري عمره 50 مليون عام يعتقد أن أصول السلالة يرجع إلى أوائل العصر الأيوسيني، وأنها حققت التنوع منذ ذلك الوقت، وأصبح حيوانا مائيا نتيجة لتبريد المناخ والتغيرات المحيطات، والتدخل البشري.


أما الاسم "دوجونج"، فتم استخدامه لأول مرة من قبل عالم الطبيعة الفرنسي جورج لويس لوكلير، بحسب كتاب "هيستوري ناتشورال"، وأطلق عليه أيضا اسم بقرة البحر، وجمل البحر، وهو واحد من أربعة أنواع من الفصيلة فقط، وصنفه مولر لأول مرة في عام 1776 على أنه ضمن كائنات أبقار البحر المحددة سابقا باعتبارها تأكل الأعشاب وكبيرة الحجم.


ولا يرتبط هذا النوع بشكل وثيق بالثدييات البحرية الأخرى، لأنها أكثر ارتباطًا بفصيلة أخرى بحرية، وأجريت الدراسات الجزيئية عليها باستخدام الحمض النووي للميتوكوندريا، وأشارت النتائج إلى أن سكان جنوب شرق آسيا يختلفون عن الآخرين، وتمتلك أستراليا سلالتين متميزتين من سلالات الأمهات، يحتوي أحدهما أيضًا على أبقار البحر من أفريقيا والجزيرة العربية.


وحدث اختلاط جيني محدود بين تلك الموجودة في جنوب شرق آسيا وتلك الموجودة في أستراليا، وتمتد إحدى السلالات على طول الطريق من خليج موريتون إلى غرب أستراليا، بينما يمتد الآخر فقط من خليج موريتون إلى الإقليم الشمالي، ولا توجد بيانات جينية كافية حتى الآن لتوضيح الفرق بين المجموعات المتميزة.


وبالنسبة لحجم الجسم فهو كبير وذو شكل أسطواني يتناقص عند كلا الطرفين، ولها جلد سميك وناعم يكون لونه كريميًا شاحبًا عند الولادة، لكنه يتحول إلى اللون الداكن من الناحية الظهرية والجانبية إلى بني إلى رمادي داكن مع تقدم العمر، ويمكن أن يتغير لونها بسبب نمو الطحالب على الجلد، ويغطى الجلد بشعر قصير نسبيا، وهي سمة مشتركة بين الذكور والإناث، وتنمو هذه الشعيرات بشكل كبير حول الفم.


ويصل طول الحيوان البالغ منهم إلى 3 أمتار ويزن الحيوان البالغ منها وزن 420 كجم، ويبلغ وزن البالغين عادة أكثر من 250 كيلوجرامًا، وتكون الإناث أكثر طولا من الذكور، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم العثور فيها على عروس البحر في مرسى العلم، وعادة ما يتم العثور عليها هناك، وتم العثور على أبقار البحر في المياه الساحلية الدافئة من غرب المحيط الهادئ إلى الساحل الشرقي لأفريقيا، على طول ما يقدر بـ 140.000 كيلومتر من الخط الساحلي، بين 26 درجة و27 درجة شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط، خط الاستواء.
 

وتتواجد بشكل عام في المياه الدافئة حول الساحل، وتتركز أعداد كبيرة في الخلجان المحمية الواسعة والضحلة، ويمكنهم تحمل المياه معتدلة الملوحة الموجودة في الأراضي الرطبة الساحلية، وتوجد أعداد كبيرة أيضًا في القنوات الواسعة والضحلة وحول الجوانب المواجهة للريح من الجزر الساحلية الكبيرة، حيث تنتشر الأعشاب البحرية، وتقع عادة على عمق حوالي 10 م.


تعد أستراليا هي موطن لأكبر عدد من السكان، وتمتد من خليج القرش في غرب أستراليا إلى خليج موريتون في كوينزلاند، وتوجد مجموعات أصغر على الساحل، وتعيش أعداد كبيرة من أبقار البحر في شمال الإقليم الشمالي.