أُصيب خمسة فلسطينيين من عائلة واحدة، مساء الاثنين، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد استهداف مركبتهم في بلدة طمون جنوب مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وقالت الوزارة في بيان إن المصابين نُقلوا إلى مستشفى طوباس الحكومي، موضحة أن الأب تعرّض لإصابة خطيرة في الرأس، فيما أُصيبت الأم بجروح متوسطة، بينما جُرح ثلاثة أطفال بجروح وُصفت بالطفيفة.
من جانبها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع ثلاث إصابات داخل المركبة المستهدفة، بينها إصابة بشظية رصاص في الرأس، وأخرى برصاص حي في الكتف، وثالثة في الأطراف السفلية.
بدورها، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن شهود عيان أن وحدة خاصة إسرائيلية تسللت إلى بلدة طمون قبيل إطلاق النار، فيما ذكرت إذاعة "صوت فلسطين" أن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية إضافية إلى المنطقة بعد العملية.
ويأتي هذا التصعيد في الضفة الغربية بالتوازي مع حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة، حيث تشير إحصاءات فلسطينية إلى استشهاد ما لا يقل عن 1016 فلسطينياً وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين في الضفة منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى جانب اعتقال أكثر من 18 ألفاً و500 مواطن.
أما في غزة، فقد خلفت الحرب الإسرائيلية حتى الآن أكثر من 63 ألف شهيد ونحو 160 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وسط ظروف إنسانية كارثية تفاقمها المجاعة والحصار المستمر.
ويرى مراقبون أن تصعيد الاحتلال في الضفة الغربية، عبر عمليات الاغتيال والاعتقال والتوغلات المسلحة، يهدف إلى كسر أي حراك فلسطيني داعم لغزة، وفرض واقع أمني مشدد يُضعف البنية الاجتماعية الفلسطينية.
كما تحذر منظمات حقوقية دولية من أن استمرار هذا النهج يعكس سياسة إسرائيلية ممنهجة لنقل أجواء الحرب إلى عموم الأراضي الفلسطينية، بما يفاقم منسوب التوتر ويفتح الباب أمام موجة أوسع من العنف الإقليمي.