قال أسامة قعدان القيادي في حركة فتح إن الولايات المتحدة ما تزال تتخذ موقفاً داعماً لإسرائيل في معظم خطواتها، وتتعامل مع ما يقوم به الاحتلال من انتهاكات على أنه “حق في الدفاع عن النفس”، رغم أن الوقائع تؤكد أن إسرائيل هي الطرف الذي يبطش ويقصف ويستهدف المدنيين دون مبرر، موضحا أن الانحياز الأمريكي يُعد أحد أهم أسباب استمرار الاحتلال في تصعيده، لأنه يشعر بوجود غطاء سياسي دولي يحميه من المحاسبة.
الأصوات الداعمة للقضية الفلسطينية
وأضاف أسامة قعدان، خلال لقائه عبر قناة «إكسترا نيوز» أن هناك تحولات مهمة تظهر اليوم داخل الرأي العام العالمي، حيث بدأت الأصوات الداعمة للقضية الفلسطينية تزداد في الجامعات الأمريكية والأوساط الأكاديمية والنقابات ووسائل الإعلام، كما أن هذه التحولات انعكست على مواقف عدد من الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، معتبراً أن سردية الفلسطينيين باتت أكثر قوة ووضوحاً أمام العالم، بينما بدأت السردية الإسرائيلية تفقد الكثير من مصداقيتها بفعل الحقائق الميدانية.
التغيير في المزاج الدولي
وأكد أسامة قعدان القيادي في حركة فتح أن هذا التغيير في المزاج الدولي لن يتوقف، بل سيزداد مع استمرار كشف حقيقة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم، مشددا على ضرورة استثمار هذا التحول من خلال توحيد الجهود الدبلوماسية والإعلامية الفلسطينية، لخلق ضغط دولي يجبر إسرائيل على وقف انتهاكاتها والانخراط في مسار سياسي حقيقي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني كاملة.

