أعرب بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر عن "حزنه العميق" إزاء الخسائر البشرية الفادحة التي خلّفها الزلزال المدمر الذي ضرب شرق أفغانستان خلال الساعات الماضية.
وقال الفاتيكان في برقية نقلها موقع فاتيكان نيوز، الاثنين، إن البابا عبّر عن تضامنه القلبي مع عائلات الضحايا ومع فرق الإنقاذ والسلطات المحلية المشاركة في جهود الإغاثة.
ولم تقتصر ردود الفعل على الفاتيكان، إذ أبدت سوريا والهند تضامنهما الكامل مع الشعب الأفغاني في محنته.
أصدرت وزارة الخارجية السورية بيانًا أكدت فيه "الحزن العميق والأسى البالغ إزاء الزلزال الذي ضرب عدة ولايات شرقي أفغانستان"، وقدمت الحكومة السورية التعازي إلى كابول قيادةً وشعبًا، وإلى أسر الضحايا الذين فقدوا أحبّاءهم.
وفي السياق ذاته، كتب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تدوينة عبر منصة "إكس" أعرب فيها عن حزنه الشديد إزاء ضخامة عدد الضحايا، معلنًا استعداد بلاده لتقديم المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة للتخفيف من معاناة المتضررين. ووفقًا للتقديرات الأولية، فقد أسفر الزلزال عن مقتل أكثر من 800 شخص وإصابة ما يزيد على 2800 آخرين.
كما أكد وزير الخارجية الهندي إس. جايشانكار في وقت سابق أن بلاده ستقف إلى جانب الشعب الأفغاني وتوفر له الدعم عند الحاجة.
الزلزال الذي بلغت قوته 6 درجات على مقياس ريختر ضرب شرق أفغانستان مساء الأحد، وأدى إلى انهيار مئات المنازل والمنشآت، مما فاقم من حدة الأزمة الإنسانية في بلد يعاني أصلًا من هشاشة اقتصادية وبنى تحتية ضعيفة.
ويشير خبراء إلى أن موقع الزلزال في منطقة جبلية وعرة صعّب من وصول فرق الإنقاذ إلى بعض القرى المنكوبة، ما يرجّح ارتفاع عدد الضحايا خلال الساعات المقبلة. كما حذرت منظمات إغاثية دولية من أن الناجين بحاجة ماسة إلى مأوى مؤقت وإمدادات غذائية عاجلة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
وتتوالى دعوات المجتمع الدولي لتقديم المساعدات العاجلة إلى أفغانستان، وسط تحذيرات من أن الكارثة قد تتحول إلى أزمة إنسانية طويلة الأمد ما لم يتم التعامل معها بسرعة وبصورة جماعية.
ويرى مراقبون أن المأساة قد تدفع إلى تنسيق أكبر بين الدول والمنظمات الإنسانية لتجاوز الخلافات السياسية والتركيز على إنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة المدنيين.