EN 
الإنسان أصله قرد، جملة شهيرة تتردد على مسامعنا منذ آلاف السنين، حين وجدوا تطورًا لهيئة الإنسان من الأسلاف الأولى للقردة ، ومن هنا جاء التأكيد على أن الإنسان أصله قرد ، لما يتشابه في الشكل البنياني للجسم والأذرع والقدمين مع تطور شكل وعقل الإنسان البشري فيما بعد.
لكن دراسة جديدة ضربت بهذه النظرية عرض الحائط، لتمدنا بمعلومة جديدة قد تكون غير صحيحة، لكنها نتيجة جهد مجموعة علماء لمعرفة أصل الإنسان، حيث أكد العلماء أن أصل الإنسان لا يعود إلى حيوان الشمبانزي كما يعتقد الكثيرون، لكن يعود إلى صنف محدد من الأسماك.
أسماك السلمون المرقط، هي التي توصل لها العلماء في أصل الإنسان، حيث كانت تسبح تلك الأسماك منذ ملايين السنين في المحيطات القديمة، وأوضح العلماء في دراستهم الأخيرة بعض أوجه التشابه بين ذلك النوع من الأسماك وبين الإنسان .
الباحثون يجدون أن هناك علامات في جسم الإنسان مازالت تؤكد أن أصله هو سمك السلمون ، وأكد العلماء أن ذلك يسمى بـ "صدى بيولوجي لماضينا المائي".
BBC نشرت بحثًا حول دراسة العلماء في عودة الإنسان بأصله لسمكة السلمون ، وشرح الدكتور ميشيل موسلي القائم على الدراسة ، مجموعة دلائل ترجع الإنسان لأصل السمكة، ربما كانت حجته غريبة لكن هذا ما توصل له مجموعة باحثين ، ومن تلك الدلائل :
الحازوقة " الفواق"
وهي عادة يفعلها الإنسان البشري بشكل طبيعي ، لكن العلماء يعتقدون أنها من أصل سمكي حيث كانت تحتاجها الأسماك لعملية التنفس، حيث تعتبر منعكسا لا إرادي باقيا منذ الأصل السمكي، والتي تحدث عند الإنسان بسبب انقباض الحجاب الحاجز.
وتحدث الحازوقة عند ابتلاع مفاجئ للهواء وتجبر أحبالك الصوتية على الانغلاق لفترة صغيرة جدا، مما ينتج عنه الصوت المميز، ونوه الباحث إلى أن نظام التنفس تطور كثيرا لدى البشر وأصبح مختلفا عن ذاك الموجود لدى الأسماك، ولكن تشنج الحجاب الحاجز والأغشية هو أحد بقايا هذه الأصول.
الشفة العليا
يوجد في الجزء العلوي من شفة كل شخص تقريبًا انحناء طفيف إلى الداخل يصل إلى جسر الأنف، وتشير الدراسات إلى عدم وجود أي سبب حقيقي أو مفيد لهذا الانحناء، لكن الخبراء يؤكدون أن هذا الانحناء انتقل لدينا من أسلافنا الشبيهة بالأسماك، وهو اعتقاد العلماء في الدراسة الأخيرة .
ويظهر هذا الانحناء والذي يطلق عليه "النثرة" عند تشكل وجوهنا في الرحم، ويتكون وجهنا من ثلاثة أجزاء تتجمع في الأسابيع العشرة الأولى من الرحم، وهي عملية ورثناها عن أسلافنا السمكيين، بحسب البحث.
عندما يكون الرأس بحجم حبة الأرز تقريبًا، تكون العيون في أعلى الرأس ثم تنتقلان إلى المنتصف فيما بعد، بينما تبدأ شفتك العلوية جنبًا إلى جنب مع الفك على شكل هياكل تشبه الخياشيم على الرقبة.
ومع مرور الوقت واستمرار فترات الحمل تأخذ تفاصيل الوجه مواقعها الجديدة التي تشبه الوجه البشري، حيث تلتقي الأجزاء الثلاثة من وجهنا في مكان ما، والنثرة مكان هذا الاجتماع وأثره.
انخفاض الأعضاء التناسلية
العلماء يعتقدون أيضا أن البشر ورثوا موقع الجهاز التناسلي من أسلافهم السمكيين، وهي تطابق تقريبا موقعها لدى أسماك القرش، ونوه البحث إلى أن الخصيتين لدى أسماك القرش تستقران في الصدر، وهو ما يحدث لدى الإنسان عند الحمل، حيث تتشكل الأعضاء التناسلية في منطقة قريبة من الصدر، ثم تنخفض تدريجيا لتأخذ موقعها البشري في نهاية أشهر الحمل.
