الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جلسات وعلاجات حديثة لـ أمراض القلب في فعاليات كارديو أليكس السنوي.. وعلاقة أمراض ضغط الدم بالاكتئاب.. وتأثير علاج فيروس كورونا على أصحاب الأمراض المزمنة

امراض القلب
امراض القلب

  • أبرز فعاليات مؤتمر كارديو أليكس السنوي في عامه 19 
  • عمليات تسليك انسداد الشرايين الكامل
  • جلسات وعلاجات تضمنها المؤتمر
  • أمراض ضغط الدم وعلاقته بالاكتئاب
  • علاجات فيروس كورونا للمصابين وأصحاب الأمراض المزمنة
  • الخلايا الجذعية في علاج أمراض القلب
  • أحدث التقنيات في علاج أمراض القلب
  • جهاز المناعة وعلاقته بالإصابة بفيروس كورونا


استضافت مدينة الإسكندرية مجموعة بارزة من أطباء القلب للمشاركة في فعاليات مؤتمر كارديو أليكس، في احتفال سنوي للعام التاسع عشر، والذي شهد نجاحه هذا العام في ربط معظم أطباء القلب من جميع دول العالم في مصر والشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة وأفريقيا.


وتم عقد 
المؤتمر بداية من يوم الثلاثاء في مكتبة الإسكندرية، وأشرف على تنفيذه المؤسسة العلمية للقلب والشرايين CVREP، وقسم أمراض القلب في جامعة الإسكندرية؛ حيث تمت مناقشة العديد من الموضوعات الهامة التي تتعلق بأمراض القلب وأنواعها وطرق الوقاية منها.


وأعلن الدكتور محمد صبحي، أستاذ أمراض القلب بكلية طب جامعة الإسكندرية ورئيس المؤتمر، أنه تم علاج 4 حالات مرضية معقدة لأنواع مختلفة من انسداد الشرايين مجانا ضمن فعاليات المؤتمر.


وأفاد صبحي، أثناء إلقاء كلمته خلال فعاليات المؤتمر، بأن الحالات التي تم علاجها خضعت لمحاولات سابقة دون جدوى، ونجح الأطباء المشاركون في المؤتمر في علاج الحالات باستخدام أحدث الأجهزة، وذلك عبر تسليك شرايين كانت مسدودة بشكل تام، مشيرا إلى أن الحالات الأربع لمرضى تابعين للتأمين الصحي، ولم يتحملوا أي تكاليف.


وأكد أن المؤتمر هذا العام واجه العديد من التحديات بسبب جائحة كورونا، وتم التوصل لعمل خليط بين المؤتمرات بشكلها التقليدي، بحضور الأطباء "أون لاين" الذي فرضته الظروف، كما تم تغيير موعد المؤتمر ليتناسب مع فروق التوقيت في الدول الأخرى.


عمليات تسليك انسداد الشرايين الكامل
وأعلن الدكتور عمرو زكي، نجاح عمليات تسليك انسداد كامل في الشرايين، باستخدام أجهزة حديثة تحقق نسب نجاح كبيرة جدا، كانت تحقق نسب نجاح ضئيلة للغاية سابقا، موضحا أن نسبة الانسداد الكلي في المرضى الذين يحتاجون لعمل قسطرة تصل إلى 20%.


وقال الدكتور عمرو زكي، إن الهرمون الأنثوي يحمي المرأة من الانسداد الشرياني حتى سن الخمسين، مشيرا إلى أن التدخين وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وعدم ممارسة أي نشاط بدني أو رياضي، جميعها تعرض الإنسان للإصابة بانسداد الشرايين.


وأضاف زكي إلى أن المؤتمر تضمن عمل عمليات تسليك لـ الشرايين المتكلسة التي بها نسبة كبيرة ترسبات الكالسيوم ويصعب علاجها وتوسيعها بأي وسيلة، حيث يعمل الجهاز على تفتيت الكالسيوم.


جلسات وعلاجات تضمنها المؤتمر

وأوضح الدكتور محمود حسنين، أستاذ أمراض القلب بكلية طب جامعة الإسكندرية، أن المؤتمر تضمن جلسات ومناقشات حول طرق علاج مريض الذبحة أو القصور في عضلة القلب والمصاب بـ"كوفيد 19".


وقال الدكتور محمود حسنين، إنه في بداية الجائحة كان مريض الجلطة الحادة يدخل المستشفى ويتم علاجه بشكل فوري من خلال القسطرة القلبية، إلا انه حاليا أصبح الأطباء يستخدمون مذيبات الجلطات مع بعض الحالات ذات الخطورة غير العالية من خلال العيادات الخارجية دون الحاجة لدخول المستشفى وغرف العمليات.


من جهة أخرى، أكد الدكتور محمود حسنين أن الدعامات الذكية تعيش مدى الحياة، ولكنها قد تتفاعل مع جسم المريض.


أمراض ضغط الدم وعلاقته بالاكتئاب

ونوه الدكتور طارق الزواوي، أستاذ كهرباء القلب بطب الإسكندرية، إلى أن المؤتمر ناقش هذا العام ارتفاع ضغط الدم وعلاقته بأمراض الاكتئاب والأمراض النفسية، وعلاقته بالجهاز المناعي في الجسم، مشيرا إلى أن 40% من مرضى السكر يعانون من ارتفاع في ضغط الدم.


وقال طارق الزواوي، إن المؤتمر هذا العام تضمن جلسة عن فيروس كورونا وعلاقته بضعف عضلة القلب، بعد تعافي المريض من الفيروس، حيث أكد أمان أدوية علاج ضغط الدم على مريض كورونا.


وأضاف أن بعض الدراسات التي أجريت على الحالات المتوفاة في إيطاليا، أثبتت وجود فيروس كورونا في خلايا عضلة القلب، مسببا التهاب الأنسجة، ومن ثم حدوث هبوط في عضلة القلب.


علاجات فيروس كورونا للمصابين وأصحاب الأمراض المزمنة

بدوره، كشف الدكتور عصام جودة، أستاذ الأمراض الصدرية بطب جامعة الإسكندرية، أن عقار رامديسيفير مفيد للغاية في تقصير مدة العلاج الذي يعالج به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاليا.



وأشار جودة، إلى عقارين تم استخدامهما في علاج مرضى فيروس سي، وهما جراتو سافير وداكوتا فير، وهما عقارين يتميزون بقلة آثارها الجانبية و فاعليتهم في علاج فيروس كورونا، حيث يتميزان بنجاحهما في تقليل نسب الوفيات، وتقليل حاجة المريض إلى أجهزة التنفس الصناعي وتقليل الأعراض وتقليل مدة الإقامة في المستشفى من 14 يوم إلى 8 أيام.


كما أفاد جودة، بأنه تستخدم أدوية السيولة لتقليل مخاطر الإصابة بالجلطات التي تسببها كورونا؛ حيث إن هناك مجموعة من الفيتامينات التي تساعد على منع دخول الفيروس للخلية.


وقال إن أبرز الفيتامينات التي تساعد في منع دخول فيروس كورونا للخلايا مادة الـ لاكتوفيرين والتي تحتل مستقبلات الخلايا فتمنع وصول الفيروس للخلية، مثلها مثل لبن السرسوب؛ لذلك تحتوي جميع البروتوكولات العلاجية المستخدمة في مصر على مادة الـ لاكتوفيرين.


ولفت جودة إلى فيتامين سي الذي يحمي الخلية والزنك الذي يقلل تكاثر الفيروس، ويسبق ذلك استخدام نوع من المضادات الحيوية يساعد في مقاومة الالتهابات المناعية، علاوة على المناعة الطبيعية للجسم، والراحة والتغذية المتوازنة، المتضمنة للفاكهة وسلطة الخضراوات، والإكثار من شرب الماء لعدم التعرض للجفاف مع كورونا.


وأوضح أن إصابة مرضى السكر بفيروس كورونا تجعلهم الأكثر خطورة، حيث تقل نسبة الأكسجين في أجسامهم، مما يستدعي دخولهم المستشفى وربما وضعهم على أجهزة التنفس الصناعي.


وأشار جودة إلى أنه يمكن تقليل المخاطر على مرضى السكر المصابين بفيروس كورونا، وذلك عبر إعطائهم حقن الـ رامد سفير، وحقن الـ أكتيمرا، والتي تحسن نسب الأكسجين، وتحد من مضافات وضعهم على أجهزة التنفس الصناعي.


وكشف عن ارتفاع نسب الإصابة بفيروس كورونا بين الشباب أكثر من الكبار مؤخرا رغم انخفاض شراسة المرض، وذلك بسبب عودة الأفراح والتجمعات دون اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة.


ووجه الدكتور عصام جودة، نصيحة للمصريين بضرورة تطعيم أنفسهم وأبنائهم بمصل الإنفلونزا لتوفير الحماية من الإنفلونزا، وتفادي الحيرة التي قد يسببها ظهور أعراض تتشابه بين كورونا والإنفلونزا، مما يدفع إلى عمل فحوصات وتحاليل يمكن أن تزيد تكلفتها على الـ5 آلاف جنيه، في حين أن تكلفة التطعيم لا تزيد على 10 جنيهات، وعندما يتوفر تطعيم كورونا يجب أخذه على الفور.


ونصح بأن يحافظ الشباب على التباعد الاجتماعي، خاصة الرياضيين منهم، حيث يجب الالتزام بالإجراءات الوقائية داخل غرف تغيير الملابس، وفي الألعاب الجماعية.


وطالب مرضى حساسية الصدر بالالتزام بعلاجه وعدم التوقف عن تناول أي من الأدوية المقررة لهم، واستخدام البخاخات طويلة المفعول، والتوقف فورا عن استخدام جهاز "نيبولايزر" المعروف بجهاز البخار، لأنه مصدر للعدوى بسبب الرذاذ الناتج عن استخدامه. 


الخلايا الجذعية في علاج أمراض القلب

من جانبها، قالت الدكتورة رضوى علي مهنا، الأستاذ المساعد بطب الإسكندرية، إن المؤتمر يهتم بالعلوم الأساسية، وتشخيص الأمراض من خلال التجارب والأبحاث، بداية من الخلايا، ثم على حيوانات التجارب وصولا إلى التجارب السريرية.


وأكدت أن العلاج بالخلايا الجذعية، ما زال في طور البحث، حيث تتم دراسة أمراض القلب التي يمكن علاجها بالخلايا الجذعية، وبحث المصدر المناسب لهذه الخلايا.


وأفادت رضوى، خلال إلقائها كلمتها
أثناء فعاليات المؤتمر، بأن العلاج بالخلايا الجذعية يتم فيها تعويض الأجزاء التي أصابها الضمور بسبب حدوث الجلطات، بواسطة الخلايا الجذعية، والتي تستطيع أن توظف نفسها لتعويض ضعف عضلات القلب التي أصابها الضمور، موضحة أن الخلايا الجذعية لديها قدرة خاصة على توظيف نفسها.


وقالت إن كفاءة الخلايا الجذعية تقل كلما زاد السن، ولكن هذه الخلايا تستطيع أن تجدد نفسها ذاتيا؛ حيث يمكن الاستعانة بالخلايا الجذعية من شخص لآخر بشرط أن تربطهم صلة قرابة، حتى يستطيع الجسم تقبلها.


وأضافت "مهنا" أن وزارة الصحة والسكان لا تسمح باستخدام هذا النوع من العلم، إلا في إطار التجارب السريرية والأبحاث ولا يستخدم لعلاج المرضى في العموم.



أحدث التقنيات في علاج أمراض القلب

وأوضح الدكتور مصطفى علواني، مدرس أمراض القلب بطب الإسكندرية، أن المؤتمر تضمن استعراض تفاصيل 4 جراحات ضيق جرح في شرايين القلب عبر الأقمار الصناعية، باستخدام أحدث التقنيات ومنها الـ شوك ويف، والبالون، والتي تستطيع تفتيت الكالسيوم الزائد في الشرايين التاجية، والتي كانت سابقا تقتضي إجراء جراحات قلب مفتوح.


جهاز المناعة وعلاقته بالإصابة بفيروس كورونا

وقالت الدكتورة نيللي شمس، استشاري الصحة العامة والتغذية العلاجية، إن فيروس كورونا المستجد كوفد 19 هو فيروس ينتقل من خلال العدوى، لذلك يجب تقوية المناعة المرتبطة شرطيا بزيادة الوزن؛ حيث إن زيادة الوزن يصاحبها بالضرورة نقص في المناعة، لأن الخلايا الدهنية تفرز دلالات الالتهاب التي تقلل المناعة.


وأضافت "شمس" أن هناك دراسة أجريت في جامعة هارفرد، وأكدت أن نسبة كبيرة من مرضى كورونا الذين تم حجزهم في المستشفيات كانوا من أصحاب الوزن الزائد، مما يخلق علاقة طردية بين زيادة نسبة الدهون، وضعف المناعة.


وحذرت من انتشار أنواع كثيرة من المكملات الغذائية في الأسواق، والتي يتم الترويج لها على أنه يمنع العدوى، مؤكدة عدم وجود أساس لاستخدام المكملات الغذائية لرفع المناعة.


وأفادت "شمس" بأن النشويات لا تناسب مرضى السكر، موضحة أن النشويات المتوفرة في الفاكهة والمخبوزات بنية اللون والفريك والخبز البلدي لا بد من تناولها بنسبة 40٪، أما مرضى النوع الأول الذين يستخدمون الأنسولين فعليهم الاعتدال في تناول النشويات وليس المنع أو الحرمان لأنه اعتقاد خاطئ وغير مثبت علميا.