الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وكيل نقل النواب يطالب بشبكة موسعة لتجميع مياه الأمطار

 النائب محمد عبدالله
النائب محمد عبدالله زين الدين

طالب النائب محمد عبدالله زين الدين، نائب إدكو ووكيل لجنة النقل، وزارة الموارد المائية والري والتنمية المحلية بوجود شبكة موسعة لتجميع مياه الأمطار في المحافظات المختلفة واستغلالها من أجل الري بطريقة جديدة.، كما طالب بتجهيز أسطح المنازل، بحيث تتجمع مياه الأمطار في جهة معينة تصب في مواسير صرف، تصب بدورها في الصرف العمومي أو في شبكات صرف الأمطار المنفصلة، كما هو موجود بالمدن الجديدة.

وأضاف النائب أن هناك دولا عربية استفادت من مياه الأمطار والسيول، وعلينا دراسة هذه التجارب، ففي تونس استخدمت تجارب ناجحة لتغذية المياه الجوفية من خلال حقن الآبار بمياه الأمطار أو نشر المياه في أحواض ذات معدل ترشيح عال، وقد أدت الفعالية الجيدة لحصاد الأمطار والتغذية الاصطناعية إلى عودة الحياة في بعض الواحات الزراعية جنوب تونس والتي كانت قد هجرت بسبب قلة المياه، وأصبحت هذه الواحات من أكثر المناطق الزراعية ازدهارًا بعد عملية الحقن الاصطناعي للخزانات الجوفية وارتفاع منسوب المياه فيها، كما قامت سوريا قبل أزمتها الحالية فى وضع حلول، حيث استخدمت في البادية السورية أساليب فعالة وغير مكلفة في حصاد الأمطار تتمثل في الحفائر التخزينية التي هي عبارة عن خزانات ترابية لحفظ المياه، وقد أدت أساليب حصاد المياه في البادية السورية الى توفير كميات مناسبة من الأمطار يستفاد منها في سقيا الماشية بصورة أساسية وتستخدم أيضًا لأغراض الري وتغذية المياه الجوفية بصورة ثانوية.

وأشار النائب إلى أنه يجب على هيئات الدولة المختصة عمل برامج توعية بأهمية المياه والتوعية بطرق الحفاظ عليها فيما يتعلق بالاستخدامات اليومية، من حيث استخدام طرق الري الحديثة مثل أنظمة الري المضغوطة -الرش- والتشجيع على زراعة الأسطح باستخدام طرق الهيدروبونيك، أي الزراعة بدون تربة، كما يمكننا استغلال مياه الأمطار في موسم الشتاء، وتخزينها واستخدامها في وقت لاحق، بدلًا من استخدامها في الري في مواسم هطولها فقط. حيث يمكن استخدامها في ري المحاصيل الزراعية في أي وقت، وكذلك في الاستخدامات اليومية مثل الغسل والاستحمام وصرف المرحاض وري الحدائق الخاصة، كما يمكن لمحطات غسيل السيارات استخدام هذه المياه في عملية الغسل بدلًا من إهدار كميات هائلة من المياه العذبة. كما يمكن معالجتها لتصبح صالحة للشرب إذا تفاقمت أزمة المياه. وهي عملية سهلة وغير مكلفة وجديرة بالاهتمام والدراسة، وقد تكون أحد الحلول لأزمة نقص المياه الوشيكة.