بايدن ليس رئيسا رسميا.. 74 يوما أمام ترامب لقلب موازين الرئاسة الأمريكية

يعيدنا هذا السؤال إلى البروتوكول المتبع في الولايات المتحدة عن التنازل للرئيس الجديد للبلاد، وأهمها الـ 74 يوما التي من الممكن أن تغير مصير أمريكا من جديد.. وبعد رفض التنازل، متى سيطلب الجمهوريون من ترامب مغادرة البيت الأبيض.

أوضح الرئيس ترامب في غضون دقائق من إعلان بايدن فوزه أنه ليس لديه نية للتنازل والرضوخ لعمليات فرز الأصوات في ولاية بنسلفانيا التي تشمل بطاقات الاقتراع عبر البريد، وكانت هناك خلافات بين الجمهوريين بشأن الموقف الأولي لترامب الذي زعم فيه انه انتصر، ومستعد لخوض معركة تقاضي واسعة النطاق، ودعمه في طلبه برفع الدعوى، السناتور المتقاعد بات تومي ، والسناتور السابق ريك سانتوروم ، وكلاهما من بنسلفانيا ، وتأكيد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل عن إيمانه بالتصويت ودعم حق ترامب في رفع دعوى. 

قدمت عائلة الرئيس دفاعًا صريحًا ، وزاد نجله دونالد ترامب الابن الضغط على كبار الجمهوريين للمطالبة بتصعيد القضية أكثر، ولكن نأى العديد من الشخصيات العسكرية الكبيرة المتقاعدين ذوي الشهرة العامة بأنفسهم بالفعل عن ترامب، ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، أمضى ترامب ليلة الانتخابات في التجمع مع مديري الحملة السابقين كيليان كونواي وكوري ليفاندوفسكي ، وكذلك السكرتيرة الصحفية السابقة سارة ساندرز ، الذين سيلعبون جميعًا دورًا يساعده في توجيهه خلال الأشهر القليلة المقبلة.

مع حصول ترامب على مشورة من دائرته المقربة، ستستمر العملية القضائية لإعادة عد الأصوات والاعتماد للانتخابات، وهناك تواريخ رئيسية بعد يوم الانتخابات في التقويم السياسي توفر على الأقل ترتيبا لما سيحدث، لكل ولاية موعد نهائي خاص بها لفرز الأصوات ومن ثم التصديق عليها. في جورجيا ، التي يتقدم فيها بايدن حاليًا ، يصادق وزير الخارجية على التصويت للحاكم في 20 نوفمبر، في ولاية بنسلفانيا ، يجب على مجالس انتخابات المقاطعات تقديم الإقرارات إلى الكومنولث بحلول 23 نوفمبر.

يتوقع المسؤولون في ولاية كارولينا الشمالية إعادة فرز الأصوات بعد 20 نوفمبر ، وهي عملية قد تستغرق أسبوعًا آخر، وفي 2 ديسمبر هذا هو الموعد النهائي القانوني لحل النزاعات الانتخابية، ومع تقدم الأيام ودخول الأصوات، ستنتهي الدعوة إلى المزيد من التصويت الذي من المفترض أن يزيد من إجمالي أصوات بايدن الانتخابية. 

بحلول ذلك الوقت، سيبدأ السباق الذي بدا منقسمًا ليلة الانتخابات في الظهور بشكل أكثر قربًا. يمكن أن يفوز بايدن بما يصل إلى 306 أصواتًا انتخابية - وهو نفس هامش ترامب لعام 2016 الذي يعتبره ترامب كثيرًا، وخلال ذلك سيتم التصويت الشعبي ، مما يسمح لبايدن بالاستمرار في التفاخر بحصوله على أصوات أكثر من أي مرشح آخر في التاريخ. 

سيخلق بايدن حركة قوية من خلال التصرف أكثر فأكثر مثل المرشح المنتخب، كما فعل في خطاب يوم الخميس حيث بدأ الحديث عن إحاطة تلقاها حول فيروس كورونا. كلما تحدث أكثر عن جدول أعماله ، وحكومته ، وفريقه ، زاد تأثره بهالة الرئيس المقبل، أصبحت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أول مسؤول كبير يوم الجمعة يطلق عليه "الرئيس المنتخب". 

لكن ترامب يسعى لمواجهة هذا من خلال الفترة القادمة لأن الرؤساء لديهم دائمًا الحق في مواصلة الإجراءات خلال الفترة الانتقالية الرئاسية، خاصة أن حملة بايدن استفزت  ترامب بعدما أصبح من الواضح بشكل متزايد أن المرشح الديمقراطي سيكون الرئيس القادم للولايات المتحدة.

كانت هناك بالفعل احتجاجات خارج مرافق العد في ديترويت وأريزونا، إذا اعتقد أنصار ترامب وبايدن أنهم يتعرضون لسوء المعاملة ونزلوا إلى الشوارع ، فقد يؤدي ذلك إلى مشاهد فوضوية، وستستمر المعارك القانونية في مسارها خلال فصلي الخريف والشتاء، لكنها ستواجه في النهاية مواعيد نهائية يحددها القانون والدستور.

يتطلع المجلس الوطني الاتحادي الآن إلى جمع 60 مليون دولار للقتال من أجل ترامب في المحكمة، بعدما تحرك فريق ترامب بالفعل لمحاولة إقناع المحكمة العليا بإعادة النظر في قرار بشأن قبول ولاية بنسلفانيا أوراق الاقتراع المختومة بالبريد بعد  3 نوفمبر. 

تقوم السلطات في مكتب المدعي العام في مانهاتن بالتحقيق في البيانات المالية لترامب وما إذا كان قد انتهك قوانين الضرائب من خلال المبالغة في قيمة الأصول ، أو تضليل المقرضين ، أو أخذ خصومات ضريبية تبلغ قيمتها الملايين لا يحق له الحصول عليها، وقدم نجل ترامب هذه المعلومات قبل أيام قليلة من يوم الانتخابات.