الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سياسي كويتي:الجميع يعمل لمنع استمرار الأزمة الخليجية والعلاقات مع إدارة بايدن لن تكون مريحة

دول الخليج العربي
دول الخليج العربي

قال عبدالله خالد الغانم المحلل السياسي الكويتي، إن الجهود والمساعي التي تبذلها دولة الكويت في المرحلة الراهنة لرأب الصدع العربي والإنفراجة التى حدثت بالأزمة الخليجية التى أعلن عنها أمس وزير الخارجية الكويتي تزامنت مع فوز الرئيس الأمريكي جوبايدن في الانتخابات الرئاسية وتغير أجندته تجاه الشرق الأوسط.

وأوضح "الغانم"، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن  الجميع يعمل في الوقت الحالي للحيلولة دون استمرار الأزمة الخليجية لما بعد صعود بايدن للمنصب الرئاسي في يناير ٢٠٢١م،  لافتًا إلى أنه بعد التقدم الكبير في التنسيق بين طرفي الأزمة الخليجية الرئيسيين، متوقعًا أن يعلن الطرفين عن مؤتمر مشترك للإعلان عن نهاية الأزمة .

ولفت "المحلل السياسي الكويتي"، إلى أن  العلاقات الخليجية - الأمريكية في عهد بايدن لن تكون مريحة، وكذلك العلاقات التركية الأمريكية وسيضطر كل من الخليج وتركيا ومصر للتقارب في عهد بايدن لتخفيف الضغط الامريكي. 

وحول سياسات بايدن تجاه المنطقة أشار "الغانم"، إلى أن  سياسات بايدن هى امتداد طبيعي لسياسات أوباما ولكن مع اختلاف الوضع بتقلص فارق التفوق في الميزان الإقليمي لدولتي مصر والسعودية بانتقال تصنيف المملكة العربية السعودية العسكري من صاحبة أقوى ٢٧ جيش في العالم إلى الـ ١٧ فى تصنيف أقوى الجيوش في العالم ، وبانتقال تصنيف مصر من صاحبة التصنيف الـ 14 كأقوى  جيش في العالم إلى تاسع أقوي  جيش في العالم، ولكن مع ذلك يبقى هذا الإرتفاع في التصنيف ليس عنصر حسم في الميزان الإقليمي وإنما مؤشر لتقليص فارق التفوق الإيراني من ناحية والتركي من ناحية أخرى ، لذلك لا يمكن القول أن المنطقة اليوم ليست كالمنطقة سابقًا ، هي متشابهة ولكن مع تحسنات في مؤشرات القوة العربية (مصر والسعودية). 

وأشار "المحلل السياسي الكويتي، إلى أن تحسن مؤشرات القوة المصري والسعودي يستدعي ارتفاع التنسيق العسكري السعودي/المصري لخلق محور عربي يملأ الفراغ العربي ويوازن القوى الإقليمية الأخرى ويضمن تخفيف أضرار سياسات الإدارة الأمريكية الديموقراطية الجديدة على العمق العربي .



وقد أعلن نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، أن "الأزمة الخليجية طويت وتم التوصل الى اتفاق نهائي بين الأطراف الخليجية" مضيفا "سوف يترتب على هذا الاتفاق الدخول في التفاصيل المتعلقة به قريبا".

وأضاف الجارالله في تصريح تليفزيوني أمس الجمعة أن "هناك خطوات قريبة سوف يتم الاعلان عنها للانطلاق نحو المستقبل وطي صفحة الخلاف"، "مشيدا بجهود الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد وأمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الصباح والجهود الأمريكية".

وحول دور مستشار الرئيس الامريكي جاريد كوشنر في هذه المصالحة قال الجارالله، إن كوشنر أجرى مباحثات مع المملكة العربية السعودية والدوحة وأجرى اتصالات مع الكويت وهذه الجهود "ساهمت في بلورة هذا الاتفاق بالتنسيق والدعم من قبل الاشقاء في دول مجلس التعاون".

من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إحراز تقدم كبير في جهود فض الأزمة الخليجية وأعرب عن دعم الرياض لجهود الوساطة الكويتية والأمريكية في هذه المسألة.

وكتب وزير الخارجية السعودي في تغريدة نشرها اليوم الجمعة على حسابه في "تويتر": "ننظر ببالغ التقدير لجهود دولة الكويت الشقيقة لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية، ونشكر المساعي الأمريكية في هذا الخصوص، ونتطلع لأن تتكلل بالنجاح لما فيه مصلحة وخير المنطقة".

كما أكد بن فرحان أمام مؤتمر منعقد في روما إحراز تقدم كبير خلال الأيام الأخيرة بفضل جهود الوساطة الكويتية وبالدعم القوي من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مضيفا: "نأمل أن يسفر هذا التقدم عن اتفاق نهائي يبدو في المتناول، وبوسعي القول إنني متفائل من أننا نقترب من اتمام اتفاق بين كل الدول المعنية بالخلاف".

ويأتي ذلك عقب إعلان الكويت عن إجراء مفاوضات مثمرة ضمن جهود تحقيق المصالحة الخليجية وترحيب قطر بما وصفته "خطوة مهمة نحو حل الأزمة.

كما صرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بأن الأمين العام أحمد أبو الغيط يرحب بجهود والمساعي التي تبذلها الكويت فى المرحلة الراهنة لرأب الصدع العربي. 

ونقل المصدر عن الأمين العام، على إثر البيان الذي ألقاه وزير خارجية الكويت الشيخ ناصر الأحمد الصباح في هذا الشأن، تأكيده على أن كل جهدٍ عربي صادق النية يهدف إلى إنهاء الخلافات العربية على أساس من الصراحة والمكاشفة والاحترام المتبادل هو بمثابة تعزيز للعمل العربي واعتبره جهدا محمودا ومشكورا.

وشدد في هذا الإطار على أن استمرار الخلافات يخصم من قدرة المنظومة العربية علي التوصل إلى مواقف مشتركة في موضوعات وقضايا هامة وحيوية للجميع، وأن الطريق الوحيد والحقيقي لإنهاء الخلافات هو استعادة الثقة بين الأخوة بإزالة جذور المُشكلات التي أدت إلى نشوء الخلاف من الأصل.