الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"كان ناوي على الغدر ومحضر البنزين".. القصة الكاملة لإشعال النيران في جسد شاب على يد صديقه بالبحيرة

اهالى الضحية
اهالى الضحية

حادث مروّع وجريمة بشعة شهدتها منطقة صلاح الدين بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، تخلّى فيها الجاني عن إنسانيته بعدما أقدم على سكب البنزين على زميله أمام منزله وإشعال النيران في جسده، فلم يشفع له تجمع الأهالي ومحاولاتهم المستميتة لثنيه عن استكمال فعلته الشنعاء بإطفاء النيران المشتعلة في جسد الضحية، ليعاود الجاني سكب البنزين عليه مرة أخرى حتى لا يستطيع أحد إخماد النيران وإنقاذه.


"أشعل النيران في جسده وهو داخل السيارة" تقول فتحية حسين، زوجة المجني عليه، والتي روت لـ"صدى البلد" تفاصيل الواقعة، قائلة: "أثناء عودة زوجي من العمل لأخذ إبني الصغير إلى مكان الدرس، حدثت مشادات كلامية بينه وبين الجاني، وعلى الفور أشعل النيران في جسده وهو داخل السيارة".


وتُضيف الزوجة، أنه لا يوجد خلاف سابق بين زوجها والمتهم، وأن المشادات الكلامية التي حدثت لا تستدعي ذلك، مشيرة إلى أن لديها طفلين مريضين أحدهما يعاني من ثقب في القلب والآخر يعاني من كهرباء زائدة على المخ، متابعة: "مش كفاية علينا تعب الأولاد وضيق المعيشة، كمان عاوزين زوجي يموت حرام عليكم".

وتُتابع زوجة المجني عليه: "عايزة حق زوجي اللي ما بين الحياة والموت في المستشفى، الخلاف كان بسيط لو كان زعلان على الخناقة مع والده يكسر العربية أو يضربه، لكن الأمر لا يستدعي إشعال النيران في جسده، لكنه كان ناوي على الغدر ومحضّر البنزين والوِلعة".


فيما روى يسري عبد الحق، أحد شهود العيان، تفاصيل الواقعة منذ بدايتها، موضحًا أن المجني عليه يعمل سائق تاكسي وأثناء خروجه من المنطقة طلب من والد الجاني إبعاد "التروسيكل" بسبب ضيق مساحة الشارع وعدم قدرته على الذهاب، فرفض والد المتهم ونشبت مشادات كلامية بينهما انتهت بعد ١٠ دقائق".


ويُضيف "يُسري"، أنه أثناء عودة المجني عليه مرة أخرى إلى منزله، ذهب الجاني إليه حاملًا في يده زجاجة "بنزين" وفتح باب السيارة وبدأ في رش البنزين على المجني عليه، وأشعل النيران فيه، وعلى الفور تجمع أهالي المنطقة لإطفاء الحريق وإبعاد الجاني عن المجني عليه إلا أنه ظل بجوار السيارة بعد إشعاله النيران فيه لرش بنزين مرة أخرى عليه حتى لا يستطيع أحد إخماد الحريق، مضيفًا: "الناس تِبعد فيه وهو مصمم يكمل رش البنزين عليه".


وترجع أحداث الواقعة عندما وَردَ إخطار إلى اللواء محمد والي، مدير أمن البحيرة، من قسم شرطة دمنهور، يفيد بوصول بلاغ من مستشفى العام باستقبال "عماد. أ. أ" 35 عامًا، ومقيم بمنطقة أبو الريش بدمنهور، مصابًا بحروق متعددة بالجسم بنسبة 80 %، وتم عمل الإسعافات الأولية والفحوصات الطبية اللازمة، وتحويله لمركز الحروق بالمستشفى الجامعي بالإسكندرية، وحُرر المحضر اللازم عن الواقعة وأُخطرت النيابة للتحقيق.

اقرأ أيضا :- 2.651 مليار جنيه تنعش البحيرة.. حصاد عامين من الإنجازات