الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احذر 3 أمور إذا فعلتها أهلكتك.. علي جمعة يوضحها

الدكتور على جمعة،
الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق

حذر الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، من التكبر على الناس، لأن هذه صفة من صفات الله عز وجل، فهو الكبير المتعال المتكبر، ومن تكبر على غيره اهلكه الله. 

وأضاف "جمعة"، فى منشور له على صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنهما قال: "هلاك المرء في ثلاث: الكبر والحرص والحسد؛ فالكبر هلاك الدين، وبه لُعِنَ إبليس؛ والحرص عدو النفس، به أخرج آدم من الجنة؛ والحسد رائد السوء، ومنه قتل قابيل هابيل ".


كما حذر الإسلام من الكبر في العديد من الآيات والأحاديث النبوية الصححية، ومنها، ما روي عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ»، قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً، قَالَ: «إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ» رواه مسلم.

في هذا الحديث الشريف نتعرف على أخطر داء قلبي ونفسي يمكن أن يتعرض له المسلم إن لم يلجم لجام نفسه بلجام التواضع أولًا لله سبحانه وتعالى، ومن ثم ثانيًا التواضع لخلق الله أجمعين، ألا وهو داء الكبر، والبطر: الطغيان عند النعمة، بمعنى عدم التوجه إلى المنعم بالشكر، والاعتداد بالنفس والترفع عن الناس كما قال قوم عاد: «مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً» [فصلت: 15]، والاعتقاد بأنها من صنعه كما قال قارون: «إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي» [القصص: 78]، والاغترار بأنها ستدوم.

ويبين الحديث حقيقة هذا الداء الأعظم والخطر الأكبر من طريق بيان آثاره السيئة عند مباشرة التعامل مع الخلق، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ» رواه مسلم.

وقال الشيخ الشحات العزازي، الداعية الإسلامي، إن الله سبحانه وتعالى توعد المتكبرين بعدم دخول الجنة.

واستشهد «العزازي»، خلال حواره برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc» بقول الله سبحانه وتعالى: «إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ».

وتابع: إن الله سبحانه وتعالى يضرب هذا المثل لكونه من المحال أن نستطيع إدخال جمل في ثقب الإبرة، مشيرًا إلى أن كثيرًا من المفسرين يقول أن الجمل هو المعروف على حقيقته، وهناك رأي لسيدنا عبد الله بن العباس، وبعض العلماء ساروا عليه، أن الجمل هو الحبل الغليظ الخاص بـمرساة السفينة، والاثنان دليل على أن المتكبرين لا يدخلون رضوان الله حتى يتركوا الكبر.

فيما حذر الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، من التكبر على الناس، لأن هذه صفة من صفات الله عز وجل، فهو الكبير المتعال المتكبر.

وقال عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم : "إن هناك رجلا غنىيا تكبر على الناس فى الكعبة، برجاله وحراسه، فافقره الله، وهذه عظة وعبرة من يتكبر على الناس بذله الله، ومن يتواضع لله يرفعه الله وعلى شأنه".

وكان الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أكد أن التواضع من أخلاق الإسلام وهو خلق اتصف به النبى الكريم، حيث أنه كان أكثر الناس تواضعا.

وأضاف علام، أن النبى -صلى الله عليه وسلم- لا يزدرى أحدًا ولا يبغض أحدًا إلا أن تنتهك حرمات الله، فالنظر إلى الأعمال وليس إلى الأشخاص وبذلك يأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويحدد هذا المعنى بين التواضع وحسن المظهر عند الإنسان التى قد يفهمها البعض على أنها تكبر وغرور، فلا يصح الحكم على الشخص من خلال المظهر فقط بل بالأعمال.

واستدل بما روي عن ابن مسعودٍ عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أنه قَالَ: «لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ" فَقَالَ رَجُلٌ: "إنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا، وَنَعْلُهُ حَسَنةً"، فَقَالَ: "إنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمَالَ، الكِبْرُ: بَطَرُ الحَقِّ، وغمت النَّاسِ».