EN 
سيدة بريطانية خدعت الجميع بادعائها أنها مصابة بمرض السرطان لجمع تبرعات لاستكمال علاجها، يتضح في نهاية الأمر أنها زيفت إصابتها لجمع المال المطلوب لإتمام حفل زفافها.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تم سجن الفتاة توني ستاندين البالغة من العمر 29 عامًا بعدما زيفت إصابتها بالسرطان، وحلقت شعرها لإقناع صديقاتها بأنها مصابة بمرض السرطان حتى يتمكنوا من دفع ثمن زفافها الذي تحلم به والذي يبلغ 8500 جنيه إسترليني، وتم جمع التبرعات على مدار خمسة أشهر.
الفتاة من ويدنيس في شيشاير البريطانية، وكانت قد اختلقت قصة مرضها وأنه تم تشخيص مرضها بأنها مصابة بسرطان ولم يكن أمامها سوى شهرين للعيش، وأطلقت حملة على صفحة GoFundMe لمساعدتها وشريكها جيمس في الحصول على حفل زفاف يستحقانه.
ومثلت ستاندن أمام محكمة الصلح في تشيستر اليوم واعترفت أنها مخطئة وتم اتهامها، وسُجنت لمدة 5 أشهر وأمرت بسداد تبرع بقيمة 2000 جنيه إسترليني قدمه رجل أعمال محلي، وقالت النيابة العامة الملكية إنه في يونيو 2015، أخبرت ستاندن اثنين من صديقاتها، أشليا روسون وجنيفر دوغلاس ، أنه تم تشخيص إصابتها بسرطان المهبل.
وقدمت "ستاندين" تحديثات منتظمة عن علاجها لأصدقائها ودافعي التبرعات حتى لا يتم التشكيك في حقيقة مرضها مع حلق شعرها، كما لو أنها كانت تخضع للعلاج ونشرت صورًا لهذا الأمر على وسائل التواصل الاجتماعي.
وساعدها المتبرعون في جمع التبرعات اللازمة لإقامة حفل زفافها والذي تم بعد وفاة والدها ديريك البالغ من العمر 57 عاما، والذي كان يحتضر، وساعدها أصدقاؤها في جمع التبرعات للمساعدة في تمويل حفل الزفاف الذي أقيم في كنيسة القديس بيد الكاثوليكية في ويدنيس.
وجمع أصدقائها لها مبلغ 8500 جنيه إسترليني لمساعدة في إقامة حفل زفاف أحلامها، بعد تأثرهم بقصة مرضها، وسافرت برفقة زوجها بعد الزفاف لقضاء شهر العسل في تركيا.
وقضى الزوجان عطلة في مارس بعدما زارا ألمانيا والنمسا وجمهورية التشيك وإيطاليا، الأمر الذي أدى إلى تزايد الشكوك عن حقيقة مرضها وحالة "ستاندين" بعد حفل الزفاف، في النهاية اعترفت بما فعلته في مكالمة هاتفية ثلاثية مع أصدقائها قاموا بتسجيلها.
واعترفت في المكالمة بأنها لم تكن مصابة بالسرطان ، واعترفت أيضا بالاحتيال في في رسالة نصية إلى الأصدقاء، قائلة: "أحبكما كلاكما ، وأنا ممتنة لكل شيء على مدار العامين الماضيين.. أنا آسفة جدًا لكل هذا ، أشعر بالحرج والحزن وأنا الآن أعاني".
