الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صورة مؤثرة.. ممرضة وابنتها تتخليان عن احتفالات عيد الميلاد لعلاج مرضى كورونا

أم وابنتها تخلوا
أم وابنتها تخلوا عن احتفالات عيد الميلاد لعلاج مرضى كورونا

دفعت جائحة فيروس كورونا المستجد آلاف العاملين في الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم إلى التخلي عن احتفالات عيد الميلاد من أجل مراعاة وعلاج مرضى الفيروس.

وفي مشهد مؤلم للقلب التقتطت صورة مؤثرة تظهر أم وابنتها يقفان وجهًا لوجه في يوم عيد الميلاد دون احتضان بعضهما أثناء مساهمتهم في علاج مرضى فيروس كورونا.

ووفقًا لصحيفة «ميرور» البريطانية انتشرت صورة الأم، كلير باركر، والتي تعمل في ممرضة مساعدة في وحدة العناية المركزة بمستشفى جامعة رويال ستوك، وابنتها المسعفة بقسم الأشعة والصدر هولي هوثورن على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير.

أتخذت الأم وابنتها كافة الإجراءات الإحترازية المعتادة، مع التشديد أثناء التقاط الصورة نظرًا لقربهم المحدود من بعضهم البعض، وذللك خلال أخذهم استراحة من العمل الذي يستمر لـ 12 ساعة متواصلة. 

التقطت الصورة التي تظهر فيها الأم وابنتها يلامسان الأقنعة ويحتضنان أذرع بعضهم البعض بالأبيض والأسود في 25 ديسمبر الماضي من قبل الممرض والمصور المحترف في ذات الوقت ستيف ريليس. 

علقت هولي، من مدينة ترينتام، شمال مقاطعة ستافوردشاير الإنجليزية على الصور قائلةً: «شاركتها مع مجموعة خاصة بأخبار كوفيد على فيسبوك، لتحصد الصورة بين بين عشية وضحاها على 13000 إعجاب، مما أثار إندهاشي».  

تمكنت الابنة البالغة من العمر 34 عامًا من قضاء صباح عيد الميلاد مع أطفالها الثلاثة قبل أن تبدأ مناوبتها المتأخرة في المستشفى، لافتًا: «ساعدني بشكل كبير وجود أمي معي مع وضع كوفيد الحالي، فكلانا يمر بنفس الشيء». 


وقالت الأم  البالغة من العمر 56 عامًا: «نتقابل كثيرًا في العمل، وليس من السهل علي العمل في العناية المركزة، فبرغم أن الأمر مرهقًا للغاية ، لكننا نحظى بدعم بعضنا البعض، كما أن هناك الكثير من الأشخاص الشجعان». 

وتابعت: «تطوعت من أجل ذلك لأني أردت الاندماج مع  موظفين آخرين مع عائلات شابة لقضاء يوم عطلة، لقد أثرت رؤية الكثير من الأشخاص الذين يحاربون فيروس كورونا علينا، كوفيد مروع للغاية، و لم أتوقع شيئًا كهذا أبدًا خلال مليون عام».

أصيبت الأم وابنتها بالفيروس بالفيروس في مارس، لكن اللقاحات التي تطرح الآن رفعت معنوياتهما، لتعلق كلير:«تمنحك القليل من الأمل، وأن هناك ضوء في نهاية النفق».

وأشارت الأم إلى أنه بالنسبة للمرضى، حاول الطاقم الطبي إدخال بعض البهجة على قلوبهم في عيد الميلاد من خلال توصيلهم بأقاربهم عبر مكالمات «زووم» . 

جدير بالذكر أن العاملين في مجال الصحة في جميع أنحاء المملكة المتحدة تخلوا عن وقتهم في المنزل مع عائلاتهم خلال فترة الأعياد لمواصلة المعركة ضد فيروس كورونا المستجد( كوفيد_20) من خلال مساعدتهم المفاجئة التي تجسد تضحياتهم.