وأكملت الصين هدف ومهمة التخفيف من حدة الفقر في العصر الجديد كما هو مقرر، وبموجب المعايير الحالية، تم انتشال جميع فقراء الريف من براثن الفقر، وتم انتشال المقاطعات المنكوبة بالفقر من دائرة الفقر، وتم القضاء على الفقر المدقع والفقر الإقليمي العام، وتم انتشال ما يقرب من 100 مليون من الفقراء من براثن الفقر.
لقد أرسى الانتصار الكبير في التخفيف من حدة الفقر أساسًا صلبًا للصين لتحقيق هدفها المئوي الأول، وتغيير ملامح المناطق الفقيرة تمامًا، وعزز بشكل كبير من الشعور بالانتصار والسعادة والأمن للشعب الصيني، وفي الوقت نفسه، قدم مساهمات تاريخية في القضاء على الفقر وتحقيق التنمية السلمية في جميع أنحاء العالم.
وفقًا
لمعايير البنك الدولي، تتجاوز مساهمة الصين في الحد من الفقر على مستوى العالم 70٪، مما يجعلها الدولة التي لديها
أكبر عدد من السكان في مجال الحد من الفقر في العالم،
وبعد
اكتمال هدف الحد من الفقر في الصين، ستحقق هدف الحد من الفقر في خطة الأمم المتحدة
للتنمية المستدامة لعام 2030 قبل 10
سنوات
من الموعد المحدد.
وعلقت وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية نيفن قباج، على أن الصين "رائدة العالم في الحد من الفقر"، وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة جوتيريش عن تقديره البالغ لإنجازات الصين في مجال الحد من الفقر، وأشاد بالصين باعتبارها الدولة التي قدمت أكبر مساهمة في الحد من الفقر العالمي في السنوات العشر الماضية.
إن
أهم سلاح سحري لانتصار الصين في التخفيف من حدة الفقر هو قيادة الحزب الشيوعي
الصيني، فالأرقام تظهر المشكلة بشكل أوضح،
فمنذ
المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، تم اختيار أكثر من 500
ألف
كادر كأول سكرتارية في القرى، وتم إرسال أكثر من 3
ملايين
كادر لمساعدة القرى.
يتم اختيار السكرتير الأول بشكل
أساسي من بين كوادر الهيئات الحزبية والحكومية والشركات المملوكة للدولة على جميع
المستويات، وهو مسئول عن تحسين المنظمات القاعدية في القرى الفقيرة، وتعزيز
التخفيف المستهدف من الفقر، وخدمة الشئون الخاصة، وتحسين الحكم.
في
الوقت الحاضر، هناك أكثر من 200 ألف سكرتير أول في الخدمة وما يقرب
من 900 ألف كادر متمركز في القرية للمساعدة.
قال
جيم أونيل، الاقتصادي المعروف ورئيس المعهد الملكي للدراسات الدولية، إن الحكم
طويل الأمد للحزب الشيوعي الصيني والصناعة في الصين وفرا ضمانً للتخفيف من حدة
الفقر في هناك.
وتعكس كلمات أونيل إجماع العالم على أن الحزب الشيوعي الصيني يصر على أن الشعب يأتي في المكانة الأولى وموجهة نحو الناس، وأن قيادة الحزب الشيوعي الصيني هي الضمان الأساسي للشعب الصيني للتخلص من الفقر والعيش حياة هنية.
وبينما
تقوم الصين بتعزيز عمليتها الخاصة للحد من الفقر، فإنها تقدم دائما المساعدة
للبلاد النامية في حدود قدراتها.
أنشأت الصين "صندوق السلام والتنمية بين الصين
والأمم المتحدة" و"صندوق المساعدة للتعاون فيما بين
بلدان الجنوب"، وعززت بشكل متابين مشاريع التعاون
في إطار "مبادرة التعاون للحد من الفقر في شرق
آسيا" و"خطة التعاون الشعبي والحد من الفقر
بين الصين وأفريقيا".
كما ساعدت الصين في بناء 24
مركزًا
لعرض التكنولوجيا الزراعية في أفريقيا، استفاد منها أكثر من 500
ألف
من السكان المحليين.
وفقًا لتقرير البنك الدولي، من
المتوقع أن يساعد البناء المشترك لـ "الحزام والطريق"
7.6 مليون
شخص على التخلص من الفقر المدقع و 32 مليون شخص من الفقر المعتدل،
كما
واصلت الصين مساعدة الدول النامية على تحسين بناء قدراتها من خلال القنوات
المتعددة الأطراف والثنائية وتسهيل التعاون الدولي في الحد من الفقر.
ستنفذ الصين "الخطة الخمسية الرابعة عشرة" والهدف طويل المدى لعام 2035 ابتداء من العام المقبل، وهذا بالتأكيد سيضخ زخما جديدا في التنمية الاقتصادية العالمية ويدفع بالحد من الفقر العالمي لتحقيق نتائج جديدة.
في طريق الخروج من الفقر، لا يمكن للمرء أن يكون أقل من ذلك. ستنفذ الصين بلا هوادة التدابير الرئيسية لتعميق التعاون بين بلاد الجنوب التي اقترحها الرئيس شي جين بينغ، وستواصل دعم ومساعدة الدول النامية، وخاصة الدول أقل نموًا، للقضاء على الفقر، وتنمية اقتصاداتها، وإنشاء المزيد من مشاريع العلامة التجارية للتخفيف من حدة الفقر والمشاريع الإيضاحية. ضخت البلاد زخما جديدا في تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.
تحت قيادة الرئيس السيسي، أطلقت الحكومة المصرية تباعا
عددًا من السياسات الرئيسية والفعالة للحد من الفقر، مثل خطة الضمان الاجتماعي
الخاصة بـ "تكافل وكرامة"، ومبادرة "عدم رفع الأسعار من أجلك".
انخفض
معدل الفقر في مصر من 32.5٪ في السنة المالية 2017/2018
إلى
29.7٪ في السنة المالية 2019/2020، وهو أول انخفاض منذ عام 2000.
أهنئ
مصر على إنجازاتها المرضية في الحد من الفقر.
إن
الصين على استعداد لتعميق تبادل الخبرات في مجال الحد من الفقر وتعزيز التعاون
العميق مع مصر.
إن الصين ومصر مرتبطان ببعضهما البعض
ومتحدان ومتعاونان، وسوف يقدمان بالتأكيد مساهمات جديدة لقضية الحد من الفقر
العالمي.