EN 
قد يختبرك الله فى وقت معين بظروف فى الحياة يراها البعض انها سبب لتحطيمه و يراها الآخرون أنه ابتلاء من الله واختبار على قوة صبره و تحمله ضغوط و مأسى الحياة و يقابلونها بوجه مبتسم و صدر رحب للحياة.
و قد أثبت "بلال" ذلك الشاب فى عامه الثلاثين بعد ان ضاقت به جميع السبل بعدما كان خريج كلية اعلام وكان يعمل صحفى الى ان وصل به الحال ان يعمل مساعد مبلط محارة, وبالرغم من ذلك فهو لم يستسلم لمأسى الحياة و مازال يعافر و يبحث عن العمل الملائم به مرة اخري من جديد.
وبدا بلال في رواية قصته حيث قال انه تخرج من كلية تربية جامعة عين شمس قسم اعلام تخصص إذاعة و تليفزيون وكان الرابع على دفعتة فى الفترة الاخيرة قبل ان يعمل مساعد مبلط محارة, وكان يعمل عند تخرجه صحفى فى العديد من الجرائد المصرية و لكن لم يوفقه الحظ فيها لظروف البلد وقتها بسبب ثورة ٢٥ يناير المجيدة.
وتابع انه بعدها عمل فى احدى شركات الاتصالات ثم قامت الشركة بالاستغناء عنه لظروف اسرية خاصة به وانشغاله بها ومن ثم قام بعدها بارسال السيرة الذاتية الخاصه به للعديد من الشركات ولكن دون رد او جدوى من اي شركة.
وأوضح بلال انه بسبب عدم عمله بسبب الظروف التي تمر بها البلاد بسبب فيروس كورونا فقد قامت زوجتة برفع دعوى خلع له و الزمته بدفع النفقة وهو كان لا يملك قوت يومه فاضطر الى العمل مساعد مبلط محارة منذ اكثر من عام ويكنس و يمسح ويقوم بتنظيف ادوات العمل.
و يؤكد على الرغم من انه خريج كلية كبرية وعظيمة و يعمل مساعد محارة فتعليقات الناس تأتى بين حزن و مواسية و شفقة و يقوم العديد من ااناس بتقديم المساعدة له و يعزم على الذهاب للقاهرة ثلاثة ايام بالاسبوع لمقابلات شخصية لعمل ولكن دون اي فائدة.
