الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غرفة الصناعات الهندسية : حرب 67 عطلت تطوير وتعميق صناعة السيارات في مصر

صدى البلد

قال المهندس عبد المنعم القاضي نائب رئيس غرفة الصناعات الهندسية ورئيس شعبة السيارات والصناعات المغذية اتحاد الصناعات ، إن  شركة النصر لـ صناعة السيارات واحدة من أهم شركات السيارات في مصر، حيث تأسست عام 1960، بهدف تجميع السيارات في البداية ومن ثمَ صناعة أول سيارة مصرية خالصة لتصبح أول شركة في صناعة السيارات في مصر والعالم العربي.

وأضاف عبد المنعم القاضي خلال ندوة عقدها معهد التخطيط القوم تحت عنوان توطين وتعميق التصنيع في مصر: على طريق التنمية المستدامة 2030(في ظل التعايش مع جائحة كورونا)، وأُسند إليها الكثير من المشاريع التي تقوم على تنفيذها، ومنها: إنتاج سيارات اللواري، والأتوبيسات، بالإضافة إلى إنتاج الجرارات الزراعية في مصر. مثال: "شركة محركات الديزل بحلوان".


وتابع : وكانت أولي الخطوات الهامة في شركة النصر هو عمل قاعدة للصناعات المغذية ومكونات السيارات، لتعميق التصنيع المحلي للسيارات، إلَا أن هذا توقف تمامًا ولم يتحقق بالفعل.

وأشار إلى أن الظروف الاقتصادية والسياسية، التي مرت بها مصر على صناعة السيارات، وبدأ ذلك منذ حرب 1967،  حطمت الآمال لعمل تلك القاعدة ، وتسبب ذلك في وقف الاستثمارات والمبيعات، مما أدى لتقليل عُمق التصنيع المحلي للسيارات، وبدأت شركة النصر في الاندثار تدريجيًا، وتأثرت صناعة السيارات في مصر كثيرًا منذ ذلك الحين.

ولفت إلى أن هناك ثلاثة مقومات أساسية، يجب توافرهم في صناعة السيارات الجودة المطلوبة للمنتج، والسعر المناسب للعميل، مما يجعلها تنافس الأسواق الخارجية، بالإضافة إلى وفرة وإتاحة المنتج.

وتابع : في منتصف الثمانينات بدأت شركات القطاع الخاص  دخول السوق، والتي منها: "جنرال موتورز" و"سوزوكي"، حيث قاموا بوضع قواعد منضبطة، كان لها أثر إيجابي في عملية تعميق التصنيع المحلي بجودة عالية بمواصفات عالمية في الأسواق المحلية. حيث أُتيحت كافة الأجهزة والاختبارات على المنتج، وأخذ الموافقات الخارجية بما تتضمنها من مواصفات فائقة الجودة والتكلفة. 

أما من بعد (1985- حتى الآن) زادت مصانع السيارات بشكل كبير، مما أثر بشكل سلبي، خاصة في ظل عدم تدّخل الحكومة المصرية في وضع معايير واضحة ومواصفات خاصة لآلية التصنيع ذات قيمة مضافة.

في أوائل الألفينيات تم انشاء "رابطة للصناعات المُغذَّية للسيارات"، توّلت تبعيتها الشئون الاجتماعية، ثمَّ انتقلت إلى غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية.