حكاية صيد البط بالفيوم.. عشقها الملك فاروق وضيوفه.. واجتذبت السياح من آخر الدنيا.. فيديو

اشتهرت محافظه الفيوم بصيد البط والطيور علي مر التاريخ وزادت أيام الملك فاروق حيث كان يقيم بفندق اوبرج الفيوم وكان له جناحا خاصا به مازال موجودا حتي الآن عندما كان فندق أوبرج الفيوم هلنان حاليا قصرا له .

وكانت له بركه خاصه به ولسان داخل البحيرة لصيد الطيور وخصوصا البط وله العديد من الصور توثق ذلك واستضافته للملوك والرؤساء هناك.

تعتبر هواية صيد البط غريزة في البشرية منذ ان كانت بهدف العيش وتأتي الطيور الي الفيوم في الشتاء من أوروبا هروبا من الجو البارد الي الجو الدافئ بمصر والفيوم وخصوصا الي منطقه بركه وبحيره قارون التي تجذب الطيور المهاجرة نظرا لطبيعتها.

قال الدكتور نبيل حنظل المستشار السياحي لمحافظة الفيوم  ، بان  أدوات صيد البط بمحافظة الفيوم عبارة عن بنادق الخرطوش المرخصة + مقاس  الخرطوش علي حسب نوع الطير 4-5-6-7  ، والأجهزة والخيالات واجهزه مناداه الطيور  ، وهوكي توكي للتواصل بين مجموعه الصيد  ، والملابس المموهة بلون الطبيعة  ، و يرافق مجموعه الصيد شخص يطلق عليه الشكاري وهو مرافق الصيادين ويقوم بمساعدهم وله خبره بالصيد. ، وبركه الصيد :  وهي المكان المخصص للصيد ويتم تجهيزه وعلفه قبل موعد الصيد .

أضاف حنظل  : تجتذب محافظة الفيوم كل عام، عددًا كبيرا  من السائحين الذين يقبلون على المحافظة لمشاهدة الطيور المهاجرة من عدد من دول أوروبا، والتي تمثل أحد المظاهر التي تبتهج لها النفوس، وتعد مشاهدتها هواية لكثير من السائحين، لاسيما وأنها سياحة موسمية، وأحد المقومات السياحية للمحافظة الجنوبية، مؤكدا ان  الفيوم تشتهر بسياحة مشاهدة الطيور ، نظرًا لوجود بحيرتين إحداهما مالحة، وأخرى عذبة، وهما بحيرتا قارون ووادي الريان، و أن عنصر الجذب الذي يدفع بتلك الطيور الاحتضان بهذه الأماكن، هو الطقس الفريد الذي تتمتع به المحافظة، لاسيما في مواسم الربيع والخريف والشتاء.

ويقول أحمد عبد العال مدير عام منطقة آثار الفيوم السابق  : هناك طيور تأتي من أوروبا إلى الفيوم قبل موسمها، نتيجة لتغير المناخ، حيث يأتي الكثير من الأجانب لمشاهدة هذه الطيور، لافتًا إلى أن الجنسيات الأكثر إقبالًا على هذا النوع من السياحة من دول إنجلترا، كندا، أمريكا، أستراليا، والأقل عددًا في متابعتها بالفيوم هم الفرنسيون، والألمان.

والاوقات المناسبة  لمشاهدة الطيور خلال اليوم، وتحديدًا في شهري نوفمبر وديسمبر سنويًا، ويكون الوقت الأفضل في هذه السياحة من الساعة 6:30 صباحًا، وحتى 10:30 صباحًا، ومن الساعة 1:30 ظهرًا، وحتى الغروب، مشيرًا إلى أن هناك طيور مهاجرة أصبحت مقيمة في الفيوم طوال العام، مثل طيور الغر، والبلاشون، والكوهية والفلامنجو المهاجر، الذي سيتحول إلى طائر مقيم بالمحميتين ب الفيوم ، بسبب ملاءمة الجو لبيئته.

وبدوره يقول خالد سيد مرشد سياحى بالفيوم، إن  هناك طيور مهاجرة تحولت إلى طيور مقيمة في الفيوم ، مثل صياد السمك الملون، وطائر أبو المغازل، والذي يعد من طيور جنوب إفريقيا، وأصبح مقيمًا ب الفيوم ، لافتًا إلى وجود أنواع فراخ مقيمة حاليًا ب الفيوم ، بسبب أن الجو ملائم لبيئاتها الأصلية، فضلًا عن توافر الغذاء الذي تحبه، من بينها الغر، وفرخة المياه، والفرخة السلطاني، وهي من النوع الخجول، ولا تظهر إلا في أوقات معينة وتختفي بعدها، مشيرًا إلى أن الأجانب يحبون بعض أنواع الطيور مثل البكاشينا الملونة.