الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الذهب الأبيض يستعيد مكانته.. مدير معهد القطن: افتتاحات الرئيس خلال 2020 تستوعب مليوناً و250 ألف قنطار.. ومسئول بوزارة الزراعة: أنتجنا ثلاثة أصناف جديدة.. والفلاحين: توجيهات السيسي هامة لإعادة مكانته

صدى البلد

مدير صندوق تحسين الأقطان: وزارة الزراعة قامت بإنتاج ثلاثة أصناف من القطن المصري دفعة واحدة وإمداد المُزارع بها 

مدير معهد القطن : افتتاحات الرئيس خلال 2020 تستوعب مليوناً و250 ألف قنطار من القطن

الفلاحين : توجيهات الرئيس السيسي تعيد للذهب الأبيض مكانته عالمياً

تسعى القيادة السياسية الحالية متمثلة فى وزارة الزراعة بالتعاون مع الجهات المعنية أن تعيد مكانة الذهب الأبيض مكانته عالميا من خلال صناعته فى مصر ، فنجد افتتاحات الرئيس السيسي لمصانع الروبيكى ، والمصانع الأخرى لاستيعاب القطن المصرى الخام ثم تصديره مصنعاً .

وعلى جهة أخرى ، يستفيد المزارعون من سعر جيد لشراء القطن ، فجاءت توجيهات الرئيس السيسى بضرورة الاستمرار فى بذل الكثير من المجهودات من أجل إعادة للقطن المصرى مكانته .

وفى هذا الصدد ، استطلع صدى البلد آراء عدد من الخبراء ومسئولى بوزارة الزراعة لسرد المجهودات لعودة تصنيع القطن المصرى

فى البداية ، قال الدكتور عادل عبد العظيم مدير صندوق تحسين الأقطان بوزارة الزراعة: إن الوزارة تولى أهمية خاصة لمحصول القطن والذي يعتبر من أهم المحاصيل التصديرية في مصر إلى جانب سمعته العالمية كأفضل الأقطان في العالم وامتلاك مصر افضل الأصناف من حيث الجودة وخواص التيلة في العالم.

وأضاف "عبدالعظيم" خلال تصريحات لـ "صدى البلد" ، أن وزارة الزراعة ومن خلال استراتيجية التنمية المستدامة ٢٠٣٠ تقوم بمجموعة من الخطوات التنفيذية والفعلية النهوض بمحصول القطن المصرى أهمها زيادة المساحات المزروعة بتقاوي الإكثار سنويا وعمل نقاوة لها وذلك للحصول على اكبر كمية من البذرة النقية لزراعة كل المساحات المستهدفة سنويا.

وأوضح "مدير صندوق تحسين الأقطان" أن وزارة الزراعة ومن خلال معهد بحوث القطن وضعت خطة طموحة خلال العالميين الماضيين لتحديث وإنتاج السلالات النقية من كل الأصناف المصرية المزرعة من القطن سنويا وذلك لإمداد المزارع ببذرة على درجة عالية جدا من النقاوة الوراثية تمكن المزارع من الحصول على أعلى إنتاجية من وحدة المساحة من أجل زيادة ربحية المزارع وزيادة الناتج القومي والحفاظ على سمعة القطن المصرى عالميا.

وأشار إلي أن وزارة الزراعة قامت بإنتاج ثلاثة أصناف من القطن المصري دفعة واحدة وامداد المزارع بها  على النطاق التجاري خلال موسمي ٢٠١٦ و ٢٠١٧ وهي:

- الصنف جيزة ٩٥ والذي يغطي حاليا في الوجه القبلى كافة المحافظات التي تزرع القطن وهو صنف عالي الانتاجية بالإضافة إلى أنه مبكر النضج وذو فترة مكث في التربة من ١٦٠ الي ١٧٠ يوما فقط وموفر لمياه الري ومناسب للغزل المحلي والصناعة المحلية مما يخفض من تكاليف استيراد أقطان قصيرة لتلبية طلبات الصناعة المحلية.

_الصنف جيزة ٩٤ ويزرع في الوجه البحرى وهو من أعلى الأصناف إنتاجية في مصر ومتحمل للظروف الجوية والتغيرات المناخية وموفر لمياه الري بنسبة من ٢٠ إلى ٢٥ ٪ويمكن زراعته عقب المحاصيل الشتوية دون التاثير على الإنتاجية.

_الصنف جيزة ٩٦ وهو من الاصناف الطويلة الممتازة ذات صفات الجودة القياسية وينتج منه افضل وارقى انواع الغزل في العالم .

ونوه إلي أن الوزارة قامت بتسجيل الصنف جيزة ٩٧  والذي ينزل للزراعة العامة موسم ٢٠٢١ بمحافظة المنوفية وهو صنف عالي الانتاجية وعالي التصافي وذو متانة غزل مرتفعة وقصير العمر وموفر للمياه الي جانب تفتح اكثر من ٨٠٪ من لوزة في الجنية الأولى مما يوفر من تكاليف الجني للمزارع.

وتابع قائلا :" الوزارة حاليا تسجل صنف جديد وهو جيزة ٩٨ والذي سينزل للمزارعين موسم ٢٠٢٢ وهو متحمل لدرجات الحرارة المرتفعة وموفر للمياه وذو قدرة إنتاجية عالية جدا وسوف يزرع بمحافظات أسيوط وسوهاج".

وأضاف أن وزارة الزراعة تقوم بعمل تجارب لزراعة القطن في المناطق الصحراوية ومناطق المليون ونصف فدان وتحت أنظمة الري المختلفة وذلك للتوسع في زراعة القطن في تجميعات بالمناطق الجديدة من أجل زيادة المساحة وزيادة الإنتاجية.

ولفت إلي أن وزارة الزراعة تقوم بعمل الحملة القومية للنهوض بمحصول القطن في ال١٤ محافظة التي تزرع القطن في مصر وعمل حقول إرشادية بها ونزول الباحثين للمزارعين من أجل توصيل افضل وأحدث التوصيات الفنية للمزارعين للحصول على أعلى إنتاجية.

وأردف الدكتور عادل عبد العظيم ، إن الوزارة دائما ماتقوم بعمل دورات تدريبية للمزارعين بكافة المناطق والمراكز للتدريب على الجني المحسن من أجل رفع رتبة القطن وتقليل التلوث وذلك لزيادة العائد للمزارع.

وعى نفس السياق ، قال الدكتور هشام مسعد مدير معهد القطن بوزارة الزراعة ، إن وزارة الزراعة وفرت البذرة الجيدة لزراعة القطن من خلال الجمعيات الزراعية ، كما ان هناك توجيهات بضرورة توفير المبيدات والأسمدة اللازمة لزراعة القطن مبكرا . 

وأضاف "مسعد" خلال تصريحات لـ "صدى البلد " ، أن تذبذب سعر ضمان القطن أدت إلي خسارة المزارعين ، ومن ثم قلة المساحة المزروعة من القطن هذا العام فوصل إلي 2100 كسعر ضمان القطن بعد أن كان 2300 جنيه .

وناشد "مدير معهد القطن بوزارة الزراعة" بضرورة وضع نظام معين لضمان سعر شراء القطن من المزارعين لأنها مكلفة وتحتاج إلي الكثير من العمالة ، كما طالب بتعميم منظومة جديدة بوضع أسعار تشجع المزارعين على الزراعة ، فضلا عن فرض القيمة المضافة على صناعة القطن وبالتالى نجعل الدولة لا تتحمل أعباء زراعة القطن.  

ونوه إلي أن مصر دخلت فى منظومة القطن النظيف وتم ترخيصها دوليا لذا نستهدف زيادة الزراعة المزروعة من القطن ، مضيفا أن هذه المبادرة تهدف إلي منع القطن المصرى من الخلط ، وبالتالى يتم وضع سعر القطن على حسب جودته ، متوقعا أن يكون سعر شراء القطن من المزارعين فى الموسم الجديد جيدة .

وقال الدكتور هشام مسعد مدير معهد القطن بوزارة الزراعة ، إن محصول القطن يعد صناعى تجارى ، لذا فإن مصر لديها ميزة نسبية فيه ، موضحا أن القطن المصرى من أفضل أنواع القطن على مستوى العالم لذا كان لابد من الاستثمار فى هذا المحصول بدعم من الوزارة والقيادة السياسية .

وأضاف "مسعد" خلال تصريحات لـ "صدى البلد " ، أن هناك عدة معوقات واجهت النهوض بصناعة القطن ، من أهمها ضعف صناعة الغزل والنسيج والتى لم يتم تطويرها منذ 30 عاما ، فجاءت توجيهات القيادة السياسية بضرورة تطوير هذه الصناعة لذا تم إنشاء مصانع الروبيكى إلي جانب المصانع الأخرى مما يعود بالإيجابية على صناعة القطن والمزارع .

وأشار "مدير معهد القطن بوزارة الزراعة" إلي أن صناعة القطن بمصر سيقلل تصديره إلي الخارج وبالتالى سيكون هناك قيمة مضافة على الصناعة نفسها ،  ولانضطر إلي القبول بأى أسعار مفروضة من الأسواق الخارجية مما يجعلنا نصنع المادة الخام هنا ونفرض أسعار المنتج فيعود بالفائدة على المزارع وعلى اقتصاد البلاد .

ونوه إلي أن الافتتاحات الجديدة التى قامت بها القيادة السياسية تستوعب حوالى مليون و250 ألف قنطار من القطن المصرى ، مشيدا بدور وزارة الزراعة فى إحلال وتجديد اصناف القطن الموجودة فى مصر ، مشيرا إلي أنه ظهرت أصناف جديدة مبكرة النضج وتتحمل بشكل أكبر ، فظهر نوع القطن جيزة ٩٧ خلال العام الحالى .

وأوضح أنه خلال العام القادم سيتم ظهور نوع القطن جيزة 98 والذى ينتج 10 قنطار من الفدان الواحد ، لافتا إلي أن متوسط عام إنتاج القطن يصل إلي 8 قناطير للفدان ، متمنيا أن يصل المتوسط إلي ٩ قناطير ثم إلي ١٠ قناطير. 

كما أشاد حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب عام الفلاحين باستمرار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي لضرورة تطوير منظومة القطن في مصر والتوجه لزيادة المساحات المنزرعة منه لتلبية الاحتياجات الصناعيه والتجارية ، لافتا إلي ان اهتمام الرئيس بهذا المحصول الاستيراتيجي والذي يحظي بمكانة كبيرة في قلوب المصريين ، وظل سفيرا فوق العاده للمنتجات المصرية لعقود طويلة في معظم أنحاء العالم سيعيد للقطن مكانته التي يستحقها ويعكس النظرة الثاقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي للنهوض بالقطاع الزراعي في مصر.

واضاف "ابوصدام" خلال تصريحات له ، أن عودة زيادة المساحات المنزرعة من القطن تستوجب تحفيز وتشجيع  الفلاحين علي زراعته مرة اخري ، حيث بدأت تتناقص المساحات المنزرعة من القطن بعد الانتعاشة التي حدثت عقب توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل زراعة موسم 2018   ووضع الحكومه سعر ضمان لقنطار القطن بوجه بحري 2700جنيه ، وسعر2500 جنيه لقنطار القطن، للوجه قبلي والتي ادت الى زيادة مساحة زراعة القطن إلي 336 الف فدان، بعد سنوات عديده من تقليص المساحات المنزرعة منه.
 
وأكد "نقيب الفلاحين"، أن المساحة المنزرعة نحو 100الف فدان عام2019  فوصلت 236 الف فدان فقط ، نتيجة لعدم وفاء الحكومه بالشراء بسعر الضمان ونتيجة لفشل الحكومه في شراء المحصول باسعار ترضي المزارعين  وعدم الالتفات لما حذرنا منه من عزوف الفلاحين عن زراعة القطن لتدني اسعاره وتعرضهم لخسائر كبيرة جراء بيعهم المحصول باسعار تقل عن ثمن تكلفة زراعته وتحقق لهم هامش ربح مجزٍ.

ونوه إلي أنه تقلصت المساحة للعام الثاني على التوالي بموسم2020  الي180 الف فدان فقط نتيجة لنفس الاسباب مع اتجاه وزارة قطاع الاعمال لاتباع نظام المزايدة الذي ثبت فشله لارتباطه بالسعر العالمي لمتوسط سعر القطن انديكس  A الاقل سعرا و تجاهله نص المادة 29من الدستور التي تلزم الدولة بشراء المحاصيل الاساسية بهامش ربح.

وأشار عبدالرحمن إلي ان محصول القطن مهم جدا وله فوائد مذهلة ، إذ يساعد علي خفض نسبة البطاله لانه محصول كثيف العمالة متعدد الاستخدامات فبالاضافة  إلي انه المحصول الاهم عالميا ومحليا في انتاج المنسوجات فإنه يساعد في انتاج الاعلاف من سيقانه وأوراقه وكسبة بذرته بعد عصرها كما اننا ننتج الزيت  من بذوره، لافتا إلي أن القطن يضخ مبالغ ضخمة من العملة الصعبة لخزينة الدولة في حالة تصديره لأنه يتمتع بسمعة عالمية جيدة.

 
وتابع عبدالرحمن، ان الحكومة بذلت في الفترة الاخيرة بعض الجهود لعودة زراعة القطن منها استنباط اصناف جديدة من التقاوي عالية الانتاجية، ومبكرة النضج  تصل انتاجيتها الي10قناطير للفدان مع بعض الجهود لادخال الماكينات الاليه لجني المحصول حيث يلتهم الجني اليدوي اكثر من ثلث عوائد المحصول، مضيفا :" ففدان القطن يحتاج نحو 50عاملا لجمعه بمبلغ يصل الي5الاف جنيه ، كما تتجه الحكومه لتطوير محالج ومغازل القطن وتشجيع المصانع المحلية لاستخدام القطن المصري بديلا عن المستورد الذي حل محله في السنوات الأخيرة".

وأكد عبدالرحمن، أن القطن من أهم المحاصيل الصيفية في مصر لأنه قليل استهلاك المياه وجذوره الوتدية تساهم في تهوية التربه  ، مطالبا بتوفير احتياجات مزارعي القطن من تسويق ووضع سعر ضمان مناسب وتوفير المبيدات اللازمة بكميات كافية واسعار مناسبه وتوفير الات الجني الالي بكميات كافيه واسعار مناسبة، مع الاهتمام بالعلماء والباحثين  ماديا ومعنويا في مجال استنباط اصناف جديده من الاقطان عالية الانتاجية والمتطورة لتشجيعهم علي الاستمرار في جهودهم الكريمة في هذا المجال مع تعديل التشريعات والقرارات  التي تعرقل نجاح منظومة تطوير زراعة القطن.