الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمرو دوارة: يوسف شعبان بدأ بفرقة شكوكو للعرائس.. والمسرح أتاح له تجسيد شخصيات متنوعة

صدى البلد

أكد الدكتور عمرو دوارة الناقد المسرحى الكبير ان الفنان الراحل يوسف شعبان طان قامة فنية سامية ورمز من رموز قوتنا الناعمة ومثال مشرف للفنان العربي  - فنان قدير وموهوب ساهم في إثراء حياتنا الفنية بتجسيد عدد كبير من الشخصيات الدرامية الخالدة.

واضاف فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"  ان الفنان يوسف شعبان شارك في بطولة أكثر من مائة وخمسين فيلما وخمسة وعشرين مسرحية ومائة وخمسين مسلسلا تليفزيونيا، وهو فنان مصري موهوب ومتميز، وهو من مواليد حي "شبرا" بمحافظة القاهرة في 16 يوليو عام 1936.

واشار إلى أن عائلته كانت رافضة بصورة متشددة ممارسته أو دراسته للفنون حتى أنها رفضت أيضا التحاقه بكلية "الفنون الجميلة"، فاضطر إلى الإلتحاق بجامعة "عين شمس"  للدراسة في كلية الحقوق، ولكن لحسن الحظ تعرف خلال فترة دراسته الجامعية على الفنان كرم مطاوع الذي نصحه بالانضمام إلى فريق التمثيل في الكلية، وبعد مشاركته بعروض الفريق ونجاحه وتميزه في أدء بعض الأدوار وتأكده من صدق موهبته قام بتحويل مسار دراسته بسحب أوراقه من كلية الحقوق - وهو في السنة الثالثة - والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي تخرج فيه عام 1961، ضمن دفعة ضمت عدد من الموهوبين الذين حققوا شهرة كبيرة فيما بعد ( ومن بينهم الأساتذة: السيد راضي، حمدي أحمد، فؤاد أحمد، عايدة عبد الجواد، وحيد عزت).

واوضح ان يوسف شعبان بدأ حياته العملية في مجال الفن بالإلتحاق بفرقة "شكوكو للعرائس" عام 1960 وهو مازال طالبا بالمعهد، ثم التحق بمجرد تخرجه بفرق التلفزيون المسرحية مع بدايات تأسيسها، وشارك في عدد من المسرحيات بأول موسم لها عام 1962، ومن بينها مسرحيات: شيء في صدري، أرض النفاق، الطريق المسدود.

ولفت إلى أن المسرح قد أتاح له فرصة تجسيد بعض الشخصيات الدرامية المهمة ومن بينها على سبيل المثال وليس الحصر: شخصية التاجر/ سالم الذي ربطته علاقة حب بالزاهدة المتصوفة رابعة العدوية، شخصية مؤسس النهضة المصرية الحديثة/ محمد علي في مسرحية "رجل في القلعة"، شخصية "الحجاج بن يوسف" رمز الطغيان والإستبداد بمسرحية "دماء على أستار الكعبة"، شخصية القائد العربي/ صلاح الدين الأيوبي بمسرحية "باب الفتوح"، وكذلك دور الشاب العابث زئر النساء بمسرحية "مطار الحب"، وشخصية المؤلف المسرحي/ عادل في مسرحية "واحد ولا اتنين".

وكشف دوارة" انه  بالرغم من ندرة أعمال يوسف شعبان المسرحية مقارنة بمشاركاته السينمائية والتليفزيونية الكبيرة إلا أن المسرح قد ظل على الدوام هو المجال المحبب للفنان يوسف شعبان ومجال إبداعه الذي أكد من خلاله موهبته فلفت الأنظار إليه وحقق تواجده الفني، وهو المجال الذي قضى في العمل به كممثل محترف أكثر من نصف قرن، شارك خلالها بعضوية بعض الفرق المسرحية المهمة (ومن بينها فرق: المسرح القومي، المسرح الحديث، إسماعيل يس)، والحقيقة أنه وبرغم ابتعاده على المسرح سنوات طويلة قام بتركيز جهوده خلالها على مشاركاته بالقنوات الفنية الأخرى إلا أنه سرعان ما كان يعود للمشاركة بإحدى العروض المسرحية. ويجب التنويه إلى أن مشاركاته المسرحية قد تباينت كثيرا بين عروض رصينة باللغة العربية الفصحى بفرقة "المسرح القومي" (حيث شارك سيدة المسرح العربي سميحة أيوب بطولة مسرحيتي: دماء على أستار الكعبة، ورابعة العدوية، كما شارك الفنانة القديرة/ سميرة عبد العزيز بطولة مسرحية رجل في القلعة)، وبين عروض كوميدية تجارية كعروض: مطار الحب، سرايا المجانين، ميت مسا.

وصنف دوارة  مجموعة أعمال يوسف شعبان  المسرحية طبقا لإختلاف الفرق المسرحية وطبيعة الإنتاج وطبقا للتسلسل الزمني كما يلي:

1- فرق مسارح الدولة:

- "المسرح الحديث": شيء في صدري، أرض النفاق، الطريق المسدود (1962)، بيت الفنانين، سعادات هانم (1964)، واحد ولا اتنين (1973)، باب الفتوح (2015).

- "المسرح القومي": رابعة العدوية (1979)، رجل في القلعة (1987)، دماء على أستار الكعبة (1987).

وشاركه البطولة في هذه المسرحيات نخبة من كبار النجوم في مقدمتهم الأساتذة: سميحة أيوب، رشوان توفيق، إبراهيم الشامي، سميرة عبد العزيز، نبيل الدسوقي، رشدي المهدي، سلوى محمود، نبيل الحلفاوي، محمد الشويحي، فريدة مرسي، خالد الذهبي.

2- فرق القطاع الخاص:

- "شكوكو للعرائس": السندباد البلدي (1960)، الكونت دي مونت شكوكو (1961).

- "إسماعيل يس": كناس في جاردن سيتي (1962)، حكاية جواز (1966).

- "المسرح الضاحك": مطار الحب (1968).

- "أحمد شادي": سيدة الحوش (1983)، سرايا المجانين (1986).

- "أوسكار": ميت مسا (1989). 

- وذلك بخلاف بعض المسرحيات المصورة (التي إنتجت خصيصا للعرض التليفزيوني) ومن بينها: عروسة تجنن (1980)، الزوجة أول من يعلم (1982)، ليلة من ألف ليلة (1984)، المصيدة (1986)، بنسيون الأحلام، والسيدة حرمه (1988).

وجدير بالذكر أنه تعاون من خلال المسرحيات السابقة مع نخبة من كبار المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل وفي مقدمتهم الأساتذة: حمدي غيث، عبد الرحيم الزرقاني، نور الدمرداش، سعد أردش، عبد المنعم مدبولي، السيد راضي، كمال حسين، صلاح السقا، فايز حجاب، حسن إسماعيل، سمير العصفوري، هاني مطاوع، فهمي الخولي، شاكر عبد اللطيف، عصام السيد، نبيل الهجرسي، رزيق البهنساوي.