الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اختراع ولّا اكتشاف .. حقيقة توليد الطاقة الكهربائية.. تاريخ يعود لعام 600 قبل الميلاد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عندما يطرح سؤال مثل: (من اخترع الكهرباء) نحتاج للإجابة عن هذا السؤال أن نوضِح أن الكهرباء لم يتم اختراعها، وإنما تم اكتشافها؛ فهي شكل من أشكال الطاقة التي احتاج البشر إلى الكثير من الوقت لاكتشاف وجودها في الطبيعة.


بدأ أول فصولها عام 600 قبل الميلاد تقريبا، ولم يكن مجرد شخص واحد هو الذي اكتشف الكهرباء، بل كان هناك العديد من العقول العظيمة التي ساهمت في أن نستمتع اليوم بكل ما توفره لنا الكهرباء من رفاهية.


عرف الناس الكهرباء منذ العصور القديمة، ولكنهم استفادوا منها لخدمتهم منذ حوالي 250 سنة فقط، إذ أظهرت تجارب بنجامين فرانكلين (Benjamin Franklin)‏ للكهرباء، وخاصة تجربته الشهيرة التي أجراها في عام 1752م أن معرفة الإنسان بالكهرباء كانت بسيطة جدا في عصر الثورة الصناعية الأولى، ومنذ ذلك الوقت تطوّرت طرق استخدام الكهرباء بشكل مستمرّ لتلبّي متطلّبات الحياة العامّة.


تعرف الكهرباء بأنها الظاهرة الناشئة عن وجود شحنات كهربائية، إذ تُبنى الوحدة الأساسية للشحنة على البروتون أو الإلكترون، وتكون شحنة البروتون موجبة، في حين أنّ شحنة الإلكترون سالبة، وهناك ثلاثة أنظمة أساسية من الوحدات المستخدمة لقياس الكميات الكهربائية، إلّا أنّ أكثرها شيوعًا هو النظام الذي يستخدم فيه الأمبير (ampere) كوحدة لقياس التيار الكهربائي، والكولوم (coulomb) كوحدة لقياس الشحنة الكهربائية، والفولت (volt) لقياس القوة الدافعة الكهربائية، والأوم (ohm) لقياس المقاومة الكهربائية.


اكتشف الإنسان وجود الكهرباء لأول مرة في القرن الخامس قَبل الميلاد، وكان ذلك في عصر الحضارة الإغريقية؛ حيث لاحظوا أن مادة الكهرمان تولِد قوة جذب للأجسام الخفيفة عند احتكاكها بالصوف، وبقيت هذه الظاهرة موضع اهتمام من قبل الباحثين والعلماء، إلى أن جاء الفيلسوف اليوناني طاليس الملطي (بالإنجليزية: Thales of Miletus)، والمعروف كأحد الحكماء الأسطوريين السبعة؛ والذي يعد أول من درس الكهرباء، وقدم تفسيرات واضحة لها من خلال تجربة احتكاك حجر الكهرمان بالفراء، وأشار إلى قدرة الحجر على جذب الريش، والغبار، والمواد الأخرى ذات الأوزان الخفيفة، فأَطلَق على مادّة الكهرمان اسم الراتنيجي والتي تعني باللغة الإغريقية الكهرباء، وتُعدّ هذه أولى التجارب مع الكهرباء الساكنة.