الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما زال يطاردها.. كيف أصبح ترامب كابوسًا للصين رغم مغادرته منصبه؟

دونالد ترامب
دونالد ترامب

لا تزال أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، تتنافسان بل وتتصادمان أحيانًا في العديد من المحافل الدولية، بشأن القضايا الإقليمية والعالمية الملحة بالنسبة للبلدين، إلا أن الصين كانت تأمل في أن يتغير ذلك بعض الشيء، مع صعود الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى السلطة وتحكمه بزمام الأمور في البيت الأبيض.

وفي تقرير لوكالة "بلومبرج" الأمريكية بعنوان "هل ترامب ما زال في البيت الأبيض؟" قالت الوكالة، إن الكثيرين في بكين، كانوا يأملون في أن يمهد فوز بايدن بالانتخابات الأمريكية إلى ضبط العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، ولكن هذا التفاؤل بدأ في الانحسار مع مرور الوقت.

وأشارت الوكالة إلى أنه كان هناك شكوكًا حول تبني بايدن نفس النهج الذي اتبعه سلفه دونالد ترامب، تجاه الصين، لكن الحدة التي انتهجتها واشنطن تجاه بكين، خلال اجتماع ألاسكا على مستوى وزيري خارجية البلدين أكد أن إدارة بايدن "أضافت المزيد من الوقود" على العلاقة بين الطرفين المتنافسين.

ومن الناحية التجارية، فإن إدارة بايدن واصلت فرض الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الواردات الصينية، حيث صرحت الممثلة التجارية الأمريكية، كاثرين تاي، لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن تلك الرسوم الجمركية لن يتم رفعها.

ومن المنظور الدبلوماسي، فإن السياسة الأمريكية كانت واضحة، حينما أصدرت الخارجية الأمريكية تقريرها السنوي لحقوق الإنسان الثلاثاء الماضي، ووصفت معاملة الصين لأقلية "الأويجور" المسلمة في إقليم شينج يانج الصيني بأنها "إبادة جماعية"، وهذا التصنيف كان قد دخل حيز التنفيذ في الأيام الأخيرة لإدارة ترامب.

وفيما يخص وباء فيروس كورونا، فقد واصلت إدارة بايدن توجيه الانتقادات إلى منظمة الصحة العالمية كما فعلت إدارة ترامب، حيث انتقدت واشنطن التقرير الأممي حول التحقيق الذي أجرته الصحة العالمية عن أصول فيروس كورونا في الصين.

والمثير للدهشة أن أحد أكثر الشخصيات التي رفضت التقرير بشكل مباشر كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم حيبريسوس، الذي قال إن المحققين كانوا سريعًا جدًا في رفض نظرية تسرب فيروس كورونا من مختبر ووهان. 

وأصدرت الولايات المتحدة، إلى جانب أكثر من 12 دولة أخرى، بيانًا مشتركًا يسأل عما إذا كان المحققون لديهم وصول كافٍ إلى البيانات والعينات اللازمة للتحقيق، دون ذكر نظرية المختبر.

وبحسب الوكالة، فإن التحول المفاجئ لإدارة بايدن بعيدًا عن سياسات ترامب كان أمرًا غير مرجح دائمًا، على الرغم من أن بايدن أعلن أنه يريد مراجعة شاملة قبل إجراء أي تغييرات رئيسية.

لكن كلما استمر فريق بايدن لفترة أطول دون تحديد واضح لكيفية اختلاف أولوياته عن أولويات الإدارة السابقة، كلما تساءلت بكين عما إذا كان ترامب قد ترك البيت الأبيض حقًا.

وبالحديث عن الأزمة في هونج كونج، واصلت الولايات المتحدة، تحت إدارة بايدن مناهضتها لإجراءات الصين لفرض قبضتها على هونج كونج، حيث تعتبر تلك القضية واحدة من أكثر القضايا التي غذت التوترات القائمة بين البلدين.