الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكايات من زمن فات.. كواليس مطاردة ناهد شريف لـ كمال الشناوى وزواجهما سرا

كمال الشناوى وناهد
كمال الشناوى وناهد شريف

الحكايات والأسرار في حياة المشاهير والأدباء والمثقفين، كثيرة، وغالبًا ما يكون لها انعكاس مباشر أو غير مباشر على إبداعاتهم ومنتجهم الثقافي والإبداعي.

 

ويسلّط "صدى البلد"، الضوء من خلال باب "حكايات من زمن فات" على المواقف والكواليس التي أثّرت على مسيرة وإبداع هؤلاء العظماء.

 

من بين هؤلاء الفنانة الكبيرة ناهد شريف التي تحل غدا ذكرى وفاتها  التي توافق 7 أبريل 1981، ونستعرض في هذا التقرير كواليس زواجها السري من كمال الشناوي وسر طلاقهما رغم حبها الشديد له وكيف طاردته لتتزوجه. 

 

حكايات من زمن فات.. أسرار أزمات عبد الحليم حافظ وسعاد حسنى بسبب صور المايوه
 

وقعت فنانة الإغراء ناهد شريف فى غرام كمال الشناوى أثناء لقائهما معا لأول مرة فى فيلم "تحت سماء المدينة"، لكنه تجاهلها لأنه كان متزوجا فى ذلك الوقت، فقررت ناهد الابتعاد عنه، ولكنها لم تتحمل إخفاء مشاعرها تجاهه فقررت أن تطارده وبالفعل بدأت فى التقرب منه، وفى يوم من الأيام طلبت منه أن تقابله فوافق وذهب إليها ثم سألته: "لماذا طلب الزواج يكون من قبل الرجل وليس المرأة؟"، فأجابها لأن فى هذا تكريما لها ليكون لها حرية القبول أو الرفض، ففهم كمال الشناوى بذكائه أنها تريد أن تتزوجه لكن لم يرد عليها فى هذه المقابلة وأكد لها أنه متزوج ولا يريد أن يهدم أسرته . 

 

 ولم يستمر رفض كمال الشناوى لناهد شريف وقتا طويلا فكان حبها بدأ يكبر بداخله فاتصل بها وقال إنه يريد أن يتزوجها بشرط أن يكون زواجهما فى السر وبالفعل وافقت ناهد لشدة حبها له.

 

وبالفعل تزوجا، وفى عام 1973 أنتج لها فيلم "نساء الليل" الذي عملا فيه معا وظهرت عليهما ملامح الحب وأثارت الشكوك حول علاقتهما، واستمر زواجهما لمدة 6 سنوات، وبعدها طلبت ناهد الانفصال لعدم تحملها أن تكون زوجة ثانية أكثر من ذلك فوافق كمال الشناوى على طلبها. 

 

قبل رحيل ناهد شريف، جاء أحد الأصدقاء إلى طليقها الفنان كمال الشناوي، يخبره بأنها تريده، فذهب مسرعا ليجدها تخبره بأنها أصيبت بالسرطان وأنه مطلوب منها السفر للخارج في غضون 48 ساعة وأنها لاتقدر ماديا على تحمل تكاليف السفر. 

 

ويقول الفنان كمال الشناوي  عن هذا اللقاء في أحد حواراته الفنية: "اتصل بي صديق صحفي يخبرني بأن ناهد ترغب في رؤيتي، وذهبت إليها مسرعا لأجدها إنسانة مختلفة تماما، فقد ذهب الجمال والمرح والبهجة وزالت كل معالم الصحة والحيوية وأصبحت إنسانة هزيلة واهنة..وإذا بها تخبرني بحقيقة مرضها وبأنها ليس معها تكاليف علاج هذا المرض اللعين".

 

وأضاف الشناوي: "استخرجت لها قرار علاج على نفقة الدولة لتسافر إلى الخارج ، وتنجح العملية وتعود ثانية إلى القاهرة في حالة نفسية وصحية أفضل، ولكن حدثت انتكاسة لها ثانية، فقد أهملت مرضها وتخيلت أنها شفت تماما".

 

وتابع: “كررت نفس الإجراءات وسافرت ناهد مجددا ولكن في هذه المرة عادت من لندن إلى مستشفى المعادي للقوات المسلحة،مضيفا:”طلبتني للذهاب إليها لأمر هام وبالفعل ذهبت إليها مسرعا أنا والفنانة نادية لطفي فإذا بها تطلب منا آخر طلب وهو وصيتها الأخيرة وهي أن تكون جنازتها في أضيق الحدود بعيدا عن الصخب الإعلامي وأن ترحل في صمت دون أن يشعر بها أحد وقد كان.. ونفذت وصيتها وحققت لها ما أرادت".