الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا حدث يوم الجمعة 28 مارس 2014

أحداث عين شمس في الاختيار2 .. من قتل ميادة أشرف وماري جورج؟

الصحفية ميادة أشرف
الصحفية ميادة أشرف

استعرضت حلقات مسلسل الأختيار 2 أحداث العنف التى شهدتها منطقة عين شمس بالإضافة لواقعة مقتل الصحفية ميادة أشرف والمواطنة ماري سامح جورج.

لقطة من مسلسل الاختيار 2

وعقب أحداث عين شمس، وضبط المتهمين أصدرت المحكمة الحكم على المتهمين في القضية رقم 7184 لسنة 2015 جنايات عين شمس، والمقيدة برقم 566 لسنة 2015  كلي شرق القاهرة، والمقيدة برقم 355 لسنة 2014 حصر امن الدولة العليا، والمقيدة برقم 34 لسنة 2015 جنايات أمن الدولة العليا، والمعروفة إعلاميا بـ «مقتل الصحفية ميادة أشرف»، وكشفت محكمة جنايات القاهرة أسباب حكمها الذي صدر الحكم برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي.

المستشار محمد شيرين فهمي

وعاقبت المحكمة في قضية مقتل الصحفية ميادة أشرف 17 متهمًا بالسجن المؤبد، و8 متهمين بالسجن المشدد 15 سنة، متهم حدث بالسجن 15 سنة، و3 متهمين بالسجن المشدد 10 سنوات.

وقالت المحكمة إنها اطمأنت إلى قيام المتهمين من الأول حتى التاسع بتولي قيادة في جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور، وذلك بتولي المتهمين الأول والخامس مسئولية اللجنة النوعية الفرعية بشمال وشرق القاهرة، وتولى الباقون مسئولية بالمجموعات المسلحة المنبثقة عن تلك اللجنة التابعة للجنة مركزية أسسها قياديون بجماعة الإخوان.

وأضافت المحكمة أن المتهمين قتلوا ماري سامح چورچ عمداً مع سبق الإصرار، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على قتل المسيحيين المتواجدين بمحيط التجمهر، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة نارية – بنادق آلية ومسدسات، وبنادق وأفرد خرطوش – وانخرطوا في التجمهر وما أن علم أحدهم بأنها مسيحية حتى جهر بذلك فهرعوا إلى سيارتها وهشموا زجاجها واعتلى أحدهم مقدمتها وأطبق بيديه على رقبة المجني عليها، فأجبروها على الانحراف بالسيارة حتى اصطدمت بالرصيف، وعند توقفها تكالبوا عليها وعاجلها أحدهم بعيار ناري أصاب صدرها قاصدين إزهاق روحها.

الصحفية ميادة اشرف

واستندت المحكمة إلى استخدام المتهمين للإرهاب في تنفيذ أغراض تلك الجماعة الإرهابية بحملهم أسلحة من شأنها إحداث الموت، ووقعت بقصد تنفيذ الغرض المقصود من التجمهر الجرائم التالية:

1- قتل ميادة أشرف رشاد – صحفية – عمداً مع سبق الإصرار، بأن بيت المتهمون من الثالث حتى الخامس والعشرين وآخران توفيا وآخرون مجهولون النية وعقدوا العزم على قتل الإعلاميين القائمين على إذاعة حدث التجمهر، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة نارية وانخرطوا في التجمهر ولإبصارهم آلة تصوير بيد المجني عليها تتبعوها، وما أن ظفر بها أحدهم حتى أطلق صوب رأسها عياراً نارياً قاصدين إزهاق روحها.

2- قتلوا الطفل شريف عبد الرؤوف شريف محمد عمداً مع سبق الإصرار، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على قتل معارضي التجمهر المتواجدين بمحيطه، وما إن أبصروا معارضين لهم حتى أطلقوا صوبهم أعيرة نارية أصاب أحدها رأس المجني عليه قاصدين إزهاق أرواح معارضيهم.

3- شرعوا في قتل مروان مصطفى عبد الوهاب أحمد، وسيد مسعد عواد، ومحمد السعيد محمد السعيد، ورجب السيد عبد التواب عبد المنعم عمداً مع سبق الإصرار وجعل حياة الناس وأمنهم في خطر.

الشهيدة ماري جورج

وقالت الحيثيات إلى أنه يوم الجمعة الموافق 28 مارس 2014، نظم العديد من المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي والمطالبين بعودته لسدة الحكم تجمهراً بلغ المشاركين فيه عدة آلاف التقت إرادتهم واتحدت على وجوب التجمهر، بغرض التأثير على السلطات في أداء أعمالها، ومنع رجال الشرطة من العمل ونشر الفوضى، وذلك باستعمال القوة خرجوا من أمام مساجد التوحيد، والنور المحمدي بالمطرية، والقدس، ونور الإسلام بعين شمس، والشيخ باسم بالمرج، وقد علموا بالغرض من التجمهر من خلال النداءات والهتافات التي كانوا يرددونها والمعادية للنظام ووزارة الداخلية والقوات المسلحة، وقد انخرط في التجمهر المتهمون بالقضية وبحوزتهم أسلحة نارية، وساروا في تجمهرهم يطلقون النار على أي شخص يستشعرون أنه لا يؤيدهم أو يرفض الإشارة بعلامة رابعة وما أن بلغوا شارع أحمد عصمت حدثت اشتباكات مع الأهالي، وكان أعضاء المجموعة المسلحة مكشوفي الوجه فتلثموا، وأطلق المتهم عمر جحيش (التاسع) ثماني عشرة طلقة من الفرد الخرطوش الذى كان بحوزته، وشاركه في ذلك المتهم هشام ممدوح (العاشر)، بينما كان يصوب المتهم علاء الهلفي (الثالث) من بندقيته الآلية تجاه الأهالي، تحقيقاً للغرض الذى تلاقت عليه إرادتهم وعمدوا إلى تحقيقه لإلقاء الرعب في نفوس المواطنين لتنفيذ مخططهم وارتكاب جرائمهم على نحو أخل بالأمن والنظام العام، وأحدث الفوضى وألقى الرعب في نفوس الأهالي وكشف عن وجهه الإرهابي.

شهيدة الصحافة - ميادة أشرف

وقالت المحكمة فى حيثياتها، جميعهم من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، تلك الجماعة التي بدأت عام 1928 على يد مؤسسها الأول حسن عبد الرحمن سعدي وشهرته حسن البنا، وكان لها هيكلها التنظيمي الذي يعلوه المرشد العام للجماعة وتندرج مراتبها ما بين الهيئة التنفيذية (مجلس شورى الجماعة) وأقسام ولجان نوعية ومكاتب إدارية على مستوى المحافظات، وكان تأسيسها بغير غطاء شرعي أو سند من القانون، وتهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وقد لجأت إلى استخدام القوة والعنف والتهديد والترويع مما أدى إلى حظر نشاطها منذ عام 1954 بموجب قرار صادر من مجلس قيادة الثورة وقتئذٍ، ومنذ 30/6/2013 دعت الجماعة جميع التيارات الإسلامية المتطرفة لوضع خطة الردع الشعبي لاستشعارها بنزول الشعب في ثورة ضد الإخوان، وتم تشكيل ما يسمى بتحالف دعم الشرعية الذي جمع تحت مظلته الأذرع العسكرية للتيارات المتطرفة وتشكيل لجان العمليات النوعية التي يتبعها لجان فرعية في مختلف المحافظات تم تكليفها بشمال وشرق القاهرة.

وعليه فإن ما قامت به هذه اللجنة من أعمال عدائية مؤثمة قانوناً ما هو إلا تنفيذاً لأغراض جماعة الإخوان المسلمين وتحقيقاً لأهدافها بالدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، ومن ثم فإن الانضمام إلى هذه الجماعة التي أسست على خلاف أحكام القانون والتي تستخدم الإرهاب في تنفيذ أغراضها يندرج تحت مظلة الأعمال المحظور إتيانها والمؤثم قانوناً.

شهيدة عين شمس - ماري جورج

وتضمنت أيضا تحقيقات النيابة العامة تفاصيل ارتكاب المتهمين للجرائم المسندة إليهم في غضون الفترة من يناير عام 2014 وحتى 11 يونيو من ذات العام بدائرة قسم شرطة عين شمس، وأظهرت التحقيقات قيام قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، وقيادات التحالف الداعم للإخوان والمسمى بـ "تحالف دعم الشرعية" بتأسيس لجان عمليات نوعية تضم مسلحين من تنظيم الإخوان وذلك التحالف، لتكون جناحا عسكريا للجماعة الإرهابية، بغرض استهداف الإعلاميين لمنعهم من كشف جرائمهم واستهداف المواطنين المسيحيين لخرق نسيج الوحدة الوطنية وإثارة الفوضى بالبلاد، فضلا عن استهداف مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة بقصد إسقاط الدولة المصرية.

وكشفت التحقيقات عن تدبير لجان العمليات النوعية لجماعة الإخوان الإرهابية، تجمهرا بمنطقة عين شمس بتاريخ 28 مارس 2014 تنفيذا لتلك الأغراض الإرهابية الإخوانية، وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم، والإعلاميين، وقوات الشرطة وأطلق أحدهم (المتهمين) عيارا ناريا صوب الصحفية ميادة أشرف أثناء قيامها بتصوير أفعالهم الإجرامية، فأصابتها في رأسها، مرديا إياها صريعة، كما أطلق متهم آخر عيارا ناريا صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم أصاب الطفل شريف عبد الرؤوف في رأسه مما أودى بحياته.

وأضافت التحقيقات أن بعض المتهمين أحاطوا بسيارة المواطنة ماري سامح جورج، متكالبين عليها، ووالوا الاعتداء عليها ثم أطلق أحدهم عيارا ناريا أصاب المجني عليها في صدرها، فأرداها قتيلة، وأضرموا النيران في سيارتها عقب ذلك، فضلا عن شروعهم في قتل مواطنين آخرين من رافضي تجمرهم.