الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف الإمارات.. الرئيس الفلسطيني يواجه مأزقًا صعبًا بسبب الانتخابات.. فرنسا تعاقب معرقلي العملية السياسية في لبنان.. وإسرائيل تمر بليلة دامية

أرشيفية
أرشيفية
  • ولي العهد السعودي يلتقي المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن في الرياض
  • وصول أولى شحنات المساعدات الطبية الأمريكية إلى الهند
  • الإمارات تجدّد التزامها بحماية المرافق والمستلزمات الضرورية للمدنيين

تناولت الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الجمعة، عددا من الأخبار الهامة على الساحة والإقليمية والدولية.

وسلطت صحيفة “البيان” الضوء على الأزمة الصحية التي تمر بها الهند، حيث ذكرت الصحيفة أن  الشحنات الأولى من المساعدات الطبية الأمريكية وصلت في وقت سابق من اليوم إلى الهند، التي تشهد ارتفاعا هائلا في عدد الإصابات والوفيات بكورونا.

وحطت طائرة الشحن العسكرية "سوبر غالاكسي" بأكثر من 400 أسطوانة أكسجين إلى جانب معدات المستشفيات الأخرى ونحو مليون من معدات الفحص السريع لفيروس كورونا في مطار نيودلهي الدولي بينما تواجه العاصمة الهندية أزمة صحية غير مسبوقة.

وتشهد الهند حاليا معدل انتشار قياسي للوباء يتمثل بأكثر من 370 ألف إصابة و3600 وفاة يوميا.

وأطلقت دول عدة وعدت بتقديم مساعدة عملية دولية واسعة.

وجاء تسليم المعدات الطبية الأمريكية على متن الطائرة التي أقلعت من قاعدة تريفيس العسكرية في كاليفورنيا، بعد محادثات خلال الأسبوع الجاري بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

وفيما يخص الأزمة اليمنية، ذكرت الصحيفة، أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، التقى أمس، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندر كينج.

وبحسب الصحيفة، فقد جرى خلال اللقاء بحث مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، واستعراض الجهود المشتركة المبذولة بشأن الوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.

وحضر اللقاء الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، نائب وزير الدفاع، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية والأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اليمنية محمد بن سعيد آل جابر.

كما حضرته القائمة بأعمال السفارة الأمريكية لدى المملكة مارتينا سترونج، وسفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن كريستوفر هينريل.

وفي صحيفة الاتحاد، وبعنوان “تفاصيل الليلة الدامية في إسرائيل”: أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، مقتل ما لا يقل عن 44 شخصا وإصابة 150 آخرين، في تدافع خلال احتفال ديني. ووقعت الحادثة فجر الجمعة، وذلك خلال احتفال ديني يهودي في شمال إسرائيل، حيث شارك عشرات الآلاف من اليهود في رحلة الحجّ السنوية إلى قبر الحاخام شمعون بار يوحاي على جبل ميرون.

وقال مصدر إسرائيلي إن سبب الحادث يعود إلى انزلاق عدد من الأفراد من المشاركين في الاحتفال عند الممر الخاص بالخروج من الموقع الديني، الأمر الذي أدى إلى تدافع وعمليات سحق قاتلة.

ونقل المصدر عن شهود عيان قولهم، إن حوالي 20 ألفا انطلقوا للنزول عبر ممر ضيق أرضيته ملساء، وهو ما تسبب في انزلاق بعض الأفراد على الأرض، ومن ثم حدث تدافع كبير، وسحق لكثيرين.

وقال أحد الناجين "كنا في طريقنا لرؤية النار المشتعلة، وفجأة كانت هناك موجة بشرية أمامنا، فجرفت أجسادنا، وشاهدت أشخاصا يسحقون تحت الأقدام، وآخرين يرمون بعيدا عن الممر"، بحسب تقرير نشره موقع "سكاي نيوز".

وأضاف "كان هناك طفل تعلّق بساقي، وظلّ كذلك محاولا النجاة. انتظرنا ما يقارب العشرين دقيقة لإنقاذنا من هذا التدافع الرهيب والمروع".

وتحدث ناج آخر قائلا: "أصبت بجروح طفيفة والفضل في ذلك يعود لشرطية سحبني من بين الحشود التي كانت تدوس بعضها البعض"، مضيفا "شعرت وكأنها النهاية الأبدية.. كان الموتى حولنا في كل مكان".

ومن جانبه، قال إيلي بير، رئيس خدمات الإنقاذ، إن بين الضحايا عدد من الأطفال، مضيفا: "للأسف، وجدنا أطفالا صغارا تم سحقهم. حاولنا إنعاشهم وتمكنا في حالات قليلة من إنقاذهم". وتابع "علينا ألا نسمح بتكرار ذلك، إنه لأمر صادم عدد الأشخاص الذين سُمح لهم بالدخول".

وأشار ناج آخر اسمه زوهار إلى حدوث فوضى عارمة مفاجأة في مكان الاحتفال، مضيفا: "كان هناك صراخ وعويل. لقد كان الناس يسحقون بعضهم بالأقدام. لن أنسى أصوات المستغيثين طيلة حياتي".

وكان عشرات الآلاف من اليهود قد تجمعوا عند ضريح الحاخام شمعون بار يوشاي للاحتفالات السنوية.

وفي صحيفة الإمارات اليوم وبعنوان “الإمارات تجدّد التزامها بحماية المرافق والمستلزمات الضرورية للمدنيين”: جددت دولة الإمارات التزامها بالقانون الإنساني الدولي، والتصدي للتهديدات التي تتعرض لها المرافق المدنية الضرورية لحياة المدنيين، والتي تشمل مخازن المواد الغذائية، والمناطق الزراعية والمحاصيل، والماشية، ومرافق مياه الشرب والإمدادات.

جاء ذلك خلال البيان المكتوب الذي قدمته الإمارات للمناقشة المفتوحة التي نظمها مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء الماضي، حول موضوع «حماية المرافق المدنية الأساسية التي لا غنى عنها لحياة المدنيين»، مؤكدة ضرورة زيادة تركيز مجلس الأمن على التدابير الوقائية والفعالة، لحماية البنية الأساسية التي تمكّن المدنيين من تجاوز فترة الصراعات والتعافي منها.

وأكدت دولة الإمارات أن الهدف المنشود من حماية المرافق المدنية الأساسية هو وقف الأعمال العدائية، وجددت في هذا الصدد دعمها لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء العالم، لضمان إيصال المساعدات الإنسانية الخاصة بالتصدي لجائحة «كوفيد-19» للمستضعفين، بما في ذلك توفير اللقاحات.

كما أكدت الإمارات على تعزيز البنية الأساسية المادية والاجتماعية والخدمات، قبل فترة النزاعات وأثنائها، ما من شأنه بناء القدرة على الصمود أمام التحديات التي تفرضها جائحة «كوفيد-19» وتغير المناخ.

ولفت البيان إلى الجهود التي بذلتها دولة الإمارات من أجل تسهيل التوزيع العالمي لمعدات الحماية الشخصية ولقاح كورونا خلال فترة الجائحة، سواء عبر الشراكات الثنائية أو المتعددة الأطراف، وذلك عبر مركز التوريد التابع للأمم المتحدة بالمدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، وشراكات دولة الإمارات الخيرية مع «كوفاكس» في مجال الخدمات اللوجستية.

كما شددت الدولة على ضرورة إعطاء الأولوية لسياسات وخطط التعزيز الخاصة بالبنية الأساسية، مع مراعاة الجوانب المتعلقة بالجنس والعمر والإعاقة.

وانتقلت الصحيفة إلى أزمة الانتخابات الفلسطينية، التي أثارت جدلًا على مدار الأيام الماضية.

وقالت الصحيفة في تقرير بعنوان “أبو مازن يواجه مأزقاً يصعب الخروج منه بسهولة” إنه قبل تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن بخمسة أيام، أي يوم 15 يناير الماضي، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قراره بإجراء انتخابات في الأراضي الفلسطينية، ولم يكن قد تم التوافق على توقيت الانتخابات، وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، المنحازة تماماً إلى إسرائيل، كابوساً للزعيم الفلسطيني.

أراد الرئيس عباس تقديم نفسه إلى الرئيس الأمريكي الجديد كزعيم ديمقراطي، والحقيقة أن عباس كان قد فاز في انتخابات الرئاسة الفلسطينية عام 2005 بولاية واحدة، مدتها أربع سنوات، لكنه استمر في السلطة لمدة 16 عاماً تالية دون انتخابات. ومن المقرر إجراء انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني في الـ22 من مايو المقبل، ومن الناحية النظرية ستتلوها انتخابات رئاسية فلسطينية في نهاية يوليو المقبل، ثم انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني في 31 أغسطس المقبل.

وكان لدى الرئيس الفلسطيني، البالغ من العمر 85 عاماً، انطباع بأن فوزه في الانتخابات محسوم، وبعد ذلك سيصبح من السهل عليه الاستفادة من السياسات الأمريكية لمصلحة قيام دولة فلسطينية، ولكن بمرور الوقت اتضح الآن أن الأمر ليس بهذه السهولة.

وبحسب المحلل السياسي الأمريكي الإسرائيلي، زائيف شافتس، فإن الرئيس بايدن قد يكون أكثر تعاطفاً مع الفلسطينيين من ترامب، لكن مستقبل فلسطين لا يحتل مكانة متقدمة على قائمة أولويات إدارته. وقد أطلقت الإدارة الأمريكية إشارات إيجابية عدة، لكن بايدن لم يتحدث مع عباس حتى الآن، ناهيك عن دعوته لزيارة واشنطن. وقد ترحّب الولايات المتحدة بإجراء انتخابات حرة ونزيهة في فلسطين، لكن التركيز الإقليمي منصب حالياً على إيران، وليس على رام الله، كما أن الإدارة الأمريكية تدرك امتلاك إسرائيل دعماً واسعاً بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في «الكونغرس».

ويقول شافتس في تقرير نشرته وكالة بلومبرج للأنباء إن الأسوأ من ذلك هو أنه يبدو أن عباس أساء تقدير حساباته الانتخابية، فحركة فتح التي يقودها منقسمة إلى معسكرات.

وأظهر استطلاع للرأي، أجراه المركز الفلسطيني للسياسة وبحوث الرأي العام في أواخر مارس الماضي، أن حركة فتح تأتي وراء «حزب الحرية»، حديث المنشأ، من حيث الشعبية، والذي يعتبر فرس السباق بالنسبة لمروان البرغوثي، القيادي السابق في حركة فتح، الذي يقضي أحكاماً عدة بالسجن مدى الحياة في سجون إسرائيل، بتهمة قتل مدنيين إسرائيليين. ورغم أن فوز حزب الحرية بالانتخابات لن يعني إطلاق سراح البرغوثي، فإنه سيكون إهانة لعباس وقياديي حركة فتح القدامى.

كما أن حركة «حماس»، التي تسيطر على قطاع غزة، ستخوض السباق. وهناك خلاف قديم بين «فتح» و«حماس» منذ عام 2007، عندما نشب اقتتال أطاح بعباس ومؤيديه في غزة. كما أن هناك خلافات أيديولوجية وفنية جوهرية بين الحركتين.

وبالطبع، لا تعترف حركة «حماس» بحق إسرائيل في الوجود، وخاضت ثلاث حروب ضدها في العقدين الماضيين، وتتهم الرئيس عباس بأنه متعاون مع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، وهو قول ينطوي على بعض الحقيقة، ففي حين يشن عباس حرباً دبلوماسية ضد الدولة اليهودية، فإن قواته شبه العسكرية تتعاون معها بشكل وثيق في الموضوعات الأمنية.

وفي الأسبوع الماضي، شهدت مدينة القدس اشتباكات بين حشود من النشطاء الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، بسبب القيود المفروضة على التجمعات خلال شهر رمضان، وهو موسم حساس دائماً بالنسبة لإسرائيل. ومن غير الواضح أن «حماس» تقف وراء هذه الاشتباكات، كما أنه لا يبدو أن الشباب المشارك فيها من مؤيدي عباس.

وبالتزامن مع اشتباكات القدس، نظّمت حركة «حماس» تظاهرة حاشدة في غزة، تأييداً لمن أطلقت عليهم «المتظاهرون الأبطال» في القدس. كما أطلقت مجموعة من الهجمات الصاروخية تجاه المدن والبلدات الإسرائيلية على الحدود مع غزة، تعبيراً عن التضامن مع غضب أهالي الضفة الغربية. وعندما تراجعت إسرائيل عن القيود التي فرضتها على التجمعات في القدس الشرقية، نسبت «حماس» إلى نفسها الفضل في ما وصفته بالانتصار الفلسطيني.

وفي أي انتخابات فلسطينية، لن يرغب أحد في أن يتهم بالتهاون في الدفاع عن القدس، وهذا هو الموقف الذي وجد عباس نفسه فيه، فهو لا يستطيع إطلاق الصواريخ على إسرائيل، ولا التهديد بأعمال عنف في الشوارع، لكن التزام الصمت أيضاً يمكن أن يكلفه الانتخابات، وفي مواجهة هذا الاحتمال لجأ عباس إلى ما كان يفعله في الماضي، وهو محاولة إلغاء الانتخابات بسبب القدس ليس إلا.

وقال عباس أمام اجتماع لحركة فتح «نؤكد أننا لن نقبل تحت أي ظرف بإجراء انتخابات عامة دون السماح لسكان القدس الشرقية بالتصويت فيها، وللمرشحين بالقيام بدعاياتهم في المدينة».

في المقابل، فإن إسرائيل، التي تدعي سيادتها على المدينة، لم تعط موافقتها على إجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس الشرقية. ورغم ضغوط الاتحاد الأوروبي، من غير المحتمل أن توافق على ذلك، وعباس يعرف ذلك، وبالتالي فإن شرطه هذا يعني التراجع عن إجراء الانتخابات التي دعا إليها.

من جانبها، ذكرت صحيفة “الخليج”، أن فرنسا بدأت أمس الخميس، إجراءات لتقييد دخول أشخاص يعرقلون العملية السياسية ومتورطين في الفساد في لبنان، فيما بدأت تظهر مؤشرات على أن الملف الحكومي سيشهد في الأيام المقبلة تطوراً إيجابياً لجهة إعادة تحريكه بعد جمود استمر طويلاً، يتقدمها مشاورات جديدة بقيادة البطريرك الماروني بشارة الراعي، بينما يواصل رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل زيارته إلى موسكو، في وقت توقعت مصادر لبنانية استئناف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل يوم الاثنين من هذا الأسبوع، في حين شهدت البلاد سلسلة احتجاجات واعتصامات ووقفات مطلبية.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، أمس الخميس، إن فرنسا بدأت في اتخاذ إجراءات تقيد دخول أشخاص يعرقلون العملية السياسية في لبنان إلى الأراضي الفرنسية. وقال لو دريان أيضاً في بيان إن فرنسا تتخذ إجراءات مماثلة بحق المتورطين في الفساد في لبنان.

من جهة أخرى، توقعت مصادر مواكبة أن تشهد الأيام المقبلة تحركاً داخلياً بهذا الاتجاه وإجراء مشاورات جديدة يكون قطبها البطريرك الماروني بشارة الراعي في محاولة إنهاء القطيعة القائمة بين الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، والعمل على جمعهما مجدداً للتفاهم على تذليل العقبات المتبقية، في وقت واصل رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل زيارته الروسية، والتقى أمس نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف. واعتبر عضو تكتل «لبنان القوي» النائب سليم عون، أن زيارة باسيل، إلى موسكو فرصة لإزالة التشويش الحاصل في ملف تشكيل الحكومة اللبنانية.