الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مجزرة الفيوم.. خلافات أسرية أم اضطراب عقلي.. استشاري نفسي يحدد الدافع

د. محمد هاني استشاري
د. محمد هاني استشاري الصحة النفسية

قال الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إن  مجزرة الفيوم تؤكد أن الأب شخصية غير سوية تعاني من اضطرابات عقلية ونفسية جعلته يتخلص من أسرته "شايف إنهم حمل عليه وأنه غير مؤهل لتربيتهم".

وأضاف "هاني" في تصريحات  لـ "صدى البلد"، أن المشكلة الرئيسية في هذه المجزرة تكمن في أن الأب أنجب عددا كبيرا من الأطفال ولم يستطع تربيهم أو الصرف عليهم وشعر أنهم عبء عليه فقتلهم.

وتابع استشاري الصحة النفسية "مفيش حاجة اسمها كل طفل بييجي برزقه لازم يكون في احتياطات لأولادنا في يوم من الأيام".

وأكد استشاري الصحة النفسية، أن الأب مريض نفسياً واحتمال إنه "مدمن للمخدرات" كبير، وقد ادى ذلك لفقدانه الوعي وارتكابه فعل غير عقلاني "فعل شيطاني بقتل أبنائه الستة"، متابعا: "المضطرب نفسيا أشبه بالمجنون يتخيل أطفاله عقبة في حياته وغير قادر على تلبية احتياجاتهم".

وأشار استشاري الصحة النفسية إلى كلام الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تنظيم الأسرة، وتأكيده أن ارتفاع معدل الزيادة السكانية يعيق كل جهود الدولة لتوفير حياة كريمة للمواطنين.

واختتم استشاري الصحة النفسية حديثه، قائلا: "القصة مش إنك تنجب بـ كثرة، الأهم تعرف امكانياتك وتحدد من خلالها عدد الأطفال الذين ستنجبهم، كثرة الإنجاب تؤدي إلى ضغوط نفسية ومادية ينتج عليها كوارث كما رأينا".

 

مجزرة بشعة بالفيوم 

وشهدت قرية الغرق بمركز إطسا بمحافظة الفيوم جريمة قتل بشعة "مجزرة" فجر اليوم، حيث قام صاحب مخبز "أفرنجي"، بذبح أبنائه الـ 6 وزوجته وحاول الانتحار بإشعال النيران في جسده وبالفرن الذي يمتلكه لولا تدخل الأهالي الذين أنقذوه من الموت حرقا.

وتلقى اللواء مدير أمن الفيوم إخطارا من مأمور مركز شرطة أطسا بالمجزرة.

وتبين من التحقيقات الأولية، أن الأب القاتل يدعى "عماد"، قام فجر اليوم بذبح أبنائه الـ 6 وزوجته بالسكين وتركهم جثث هامدة، ثم أسرع إلى المخبز الخاص به وأشعل فيه النيران محاولا الانتحار حرقا داخل المخبز إلا أن أهالي وشباب القرية أسرعوا بإنقاذه وإخماد النيران.

وتمكنت أجهزة الأمن من القبض على الأب القاتل، وتحرير محضر بالجريمة "المجزرة"، وأحيل إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق.

 

شهود عيان على جريمة الفيوم  

وأكد شهود عيان أن المتهم بارتكاب الجريمة "المجزرة" 40 عاما من قرية معجون، دائرة المركز، استقر بالقرية منذ سنوات واستأجر منزلا وعمل بمخبز سياحي، وكانت حالته المادية متيسرة، ويقيم بالمنزل مع زوجته وأبنائه الـ6 ، بينهم ولدان من زوجته السابقة، وخلال الفترة الأخيرة كان دائم الخلافات مع زوجته والعديد من جيرانه.

وذكر الأهالي أن أبناء المتهم الـ6 ضحايا الجريمة "المجزرة" كان أكبرهم عمره 14 سنة وأصغرهم توأم 8 أشهر.


-