الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جرائم إسرائيل بلا نهاية..

رياض الفلسطيني ينجو من الموت ليدفن زوجته وأطفاله

 الجريح الفلسطيني
الجريح الفلسطيني رياض اشكنتنا وأنبته سوزي

أصوات دوي انفجارات يصم الأذن وغبار مباني مختلطة بنيران  بارود صواريخ لا ترحم لا كبير ولا صغير ، وسط بكاء وصراخ أطفال وشيوخ يتشبثون بأسقف بيتهم المهدمة رافضين التخلي عن أرضهم وترابها ليدفنوا تحت أنقاض منازلهم لافظين أنفسهم الأخيرة وهم ينطقون الشهادة دون خوف من غشامة قصف عدو لا يعرف غير لغة الدم والعنصرية.

مشاهد دامية يعشها أهالي غزة بشكل يومياً دون توقف خلال العدوان الإسرائيلي الغاشم وحملة إبادة الشرسة الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني بالقطاع غزة  الذي يفوح منه رائحة الدم والبارود وبقايا المنازل المهدمة بصواريخ فتاكة رسمت الدمار والموت بين أهالي القطاع، فكل ما تبقى هو أشلاء الضحايا أهلي غزة أسفل أنقاض منازلهم التي تمسكوا بها حتى  الرمق الأخير.

دمى و أسرة أطفال غارقة في دماء رضع لا تتعدى أعمارهم أنامل أصابعهم الصغيرة، راحوا ضحايا صواريخ العدوان الإسرائيلي  بقطاع غزة المحاصر، لييتم القصف الغاشم الأطفال ويرمل السيدات وينحر قلوب الأمهات  في مشهد يكشف بشاعة العدو الإسرائيلي و عنصريته التي لم ترحم حتى الحيوانات التي فرت هاربة حملة أطفالها من القصف والانفجارات المدمرة التي تعم القطاع.

على سرير مستشفى " الشفاء" بقطاع غزة يجلس الجريح الفلسطيني "رياض اشكنتنا" وهو غارقا في دمائه والضمادات ملتفة حول جسده لتغطية جروحه الغائرة بعد نجاته هو و  طفلته "سوزي " الناجية الوحيدة من أسرته بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلهم في حي الرمال بمدينة غزة.

 الجريح الفلسطيني  رياض اشكنتنا  وأنبته سوزي

فقد الجريح الفلسطيني " رياض"  5 أفراد من عائلته خلال القصف الإسرائيلي الغاشم لتستشهد زوجته و طلفتيه وطفليه بعد أن سقط صاروخ مدمر على مبناه السكني المعروف باسم " عمارة أبو العوف  " بغزة، وذلك بحسب رواية المصور الفلسطيني " محمود فوزي عجور"  لـ"صدى البلد".

في سكون الليل الغادر  كان " رياض اشكنتنا " يجلس في منزله برفقة زوجته وأولاده  الخمس، لتتجه زوجته إلى حمل أبنائهم إلى غرفهم  ليخلدون إلى النوم وتعاود  إليه مجدداً  لمسامرته و التأنس بوجوده ليتفاجأ "رياض"  بوميض أحمر وأصفر يتوهج في وجهه يجتاح منزله الذي بدأ يتمايل وسط صوت قصف مرعب، لينهار المنزل فوق الأسرة المنكوبة و يدفنوا تحت أنقاضه.

 الجريح الفلسطيني  رياض اشكنتنا  وأنبته سوزي

6 ساعات ظل "رياض" مدفوناً أسفل منزله وأسرته بكامل أبيدت عدا أحدى أطفاله لينظر، "رياض" وعيونه غارقة في الدماء على زوجته و4 من أطفاله وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة أسفل حطام منزلهم وهو عاجزا عن فعل أي شيء وهو يبكي في كمد وقلة حيلة وضعفه بعد أن قبع احد أعمدة منزله على جسد وجعله غير قادر على الحراك، و ذلك فقاً لوصف المصور الفلسطيني “حمود فوزي عجور” الشاهد على حادث " رياض " وطفلته.

اقرأ أيضا :

فقد جنينه وأخوته في يومين.. قصة مصور فلسطيني قهر قلوب رواد السوشيال ميديا

رعب وهلع ودمار.. شاهدة عيان فلسطينية تروى أصعب المواقف تحت القصف

ظل "رياض" لساعات طويلة ينتظر الموت فاقداً امل النجاة بعد ان دفن اسفل منزله وسط جثث زوجته وابناءه الشهداء، ليجد في النهاية من يخرجه من أنقاض منزله عبر حفرة صغيرة  أعدها أهالي القطاع لانتشاله من أسفل بيته المهدم .

 الجريح الفلسطيني  رياض اشكنتنا  وأنبته سوزي

نقل "رياض" وهو غارق بدمائه الى مشفى " الشفاء" لتلحقه بعدها ابنته "سوزي الناجية الوحيدة من أسرته التي أبيدت بالكامل جراء القصف الإسرائيلي على منزله، بعد 5 ساعات من البحث عنها اسفل انقاض منزله المهدم والذي اصبح مقبرة أسرته في مشهد يبين وحشية العدو الإسرائيلي تجاه أهالي غزة المحاصرين وسط نيران وصواريخ طياران العدو الصهيوني .