EN 
كيف وصلت الحيوانات إلى أمريكا الشمالية وهل هي مستوطنة؟، هذه الأسئلة وأكثر، متعلقة بموطن الحيوانات الحقيقي في أمريكا الشمالية، وبدأت الدراسات في إيجاد إجابة منطقية لها، حيث وجدت دراسة أن الخيول في أمريكا الشمالية، يرجع أصلها إلى مكان آخر.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، جاءت الحيوانات، تحديدا الخيل، إلى أمريكا الشمالية، في القرن 16، وكانت من نسل الخيل الذي انقرض قبل 11 ألف عام في أورويا.
وجرى التوصل إلى هذه النتائج؛ بعدما وجد تحليل العظام والأسنان القديمة، حمض نووي مشابه، في الخيول التي ماتت في نهاية العصر الجليدي الأخير في أمريكا الشمالية، وتلك الموجودة في أوراسيا التي نقلها الأوروبيون لاحقًا إلى أمريكا الشمالية، وكان هذا نتيجة للحركة عبر جسر مضيق (بيرنج البري) ، وفقًا لعلماء من جامعة كاليفورنيا.
وقالت أليسا فيرشينينا، باحثة ما بعد الدكتوراه تعمل في مختبر (شابيرو) لعلم الأحياء القديمة في جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز: "استمرت الخيول في أمريكا الشمالية لفترة طويلة، واحتلت مكانًا بيئيًا هنا".
وأضافت: ماتت الخيول في أوراسيا منذ حوالي 11 ألف عام، لكنها استمرت في التطور، ومن الممكن اعتبار خيول أمريكا الشمالية البرية الحالية ذات أصول أوروبية.
ومن المعروف أن الخيول انقرضت محليًا في أمريكا الشمالية، خلال العصر الجليدي الأخير، وأعادها هيرنان كورتيس في عام 1519.
ويشير التاريخ إلى أن الحصان الذي تم إحضاره عبر المحيط الأطلسي يعد الأول، وتظهر النتائج الأخيرة من جامعة كاليفورنيا، أن الحصان الذي جلبته إسبانيا كان لديه آثار لتلك التي كانت ذات يوم في القارة، نظرًا لأن الخيول القديمة كانت تحتوي على حمض نووي من كل من أمريكا الشمالية وأوراسيا، ويقول العلماء إنهم استخدموا جسر بيرنج البري البري؛ للتنقل بحرية بين القارات.
وكان الانتقال يتم بسهولة عبر مضيق بيرينج، المعروف أيضًا باسم بيرينجيا، في نهاية العصر الجليدي عندما بدأت مستويات سطح البحر في الانخفاض وكشفت ببطء عن الأرض العشبية المختبئة تحتها، وربط آسيا بأمريكا الشمالية بامتداد أكثر من ألف ميل من الشمال إلى الجنوب، وأصبح طريقًا حيويًا للنقل بين آسيا وأمريكا الشمالية للمستوطنين الأمريكيين الأوائل وكانت تستخدم أيضًا كممر للخيول القديمة.
