EN 
حذرت جمعية المزارعين الأسترالية من أن طاعون الفئران الخارج عن السيطرة حاليًا قد يستمر لمدة عامين قادمين إذا لم يتم اتخاذ إجراء عاجل لقتل ملايين الفئران.
ووفقًا لصحيفة «الديلي ميل» قال كزافييه مارتن، نائب رئيس هيئة مزارعي نيو ساوث ويلز، إن المزارعين يتخلون الآن عن المزارع بسبب أنها امتلأت بالفئران، محذرًا من التهام المحاصيل المزروعة خلال فصل الشتاء وقبل أن يتم حصادها.
ونوه مارتن إلى أنه بدون بذل جهود متضافرة لاصطياد الطعام في الأسابيع القليلة المقبلة، فقد يتحول هذا بسهولة إلى حدث طاعون لمدة عامين، حيث كشفت الحكومة عن استعدادها لتسليم أحد أكثر السموم فتكًا في العالم مجانًا في أقرب وقت تتم الموافقة عليه.
وأوضح أن السم الذي يتكون من المادة الكيميائية المعروفة باسم - البروماديولون - أحد مضادات التخثر التي تسبب نزيف الحيوانات حتى الموت - مثيرة للجدل بسبب التأثيرات التي يمكن أن تحدثها على البيئة الأوسع.
في سياق متصل، نبه صائد الحشرات، ديتر مافرا، خلال حديث له مع صحيفة «الديلي تلغراف»، إلى أن الفئران من المحتمل أن تذهب إلى مدن مثل سيدني على متن شاحنات طعام ومركبات أخرى.
وأضاف صائد الحشرات أنه من المحتمل مع اقتراب فصل الشتاء أن تبحث الفئران عن مأوى في منازل الناس، مما يعني أن المشاهد التي تم الإبلاغ عنها في الريف، مثل الفئران التي تعض الناس في الفراش - يمكن رؤيتها قريبًا في المراكز الحضرية.
وتابع ديتر مافرا: «سيسافرون إلى سيدني ، بحلول أغسطس»، وتعاني أستراليا من أوبئة الفئران الدورية التي تؤثر عادةً على مناطق المزارع المنتجة للحبوب وتميل إلى الذهاب في دورات مدتها 10 سنوات.
وتُظهر الخريطة التي أنشأتها منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية ازدياد المشاهدات وانتشارها في الأشهر الأخيرة مع تحرك الفئران من المناطق الريفية النائية بالقرب من الساحل.
وتسببت الفئران بالفعل في أضرار تقدر بملايين الدولارات للمنازل وسبل العيش، حيث أعلنت حكومة نيو ساوث ويلز عن حزمة مساعدات بقيمة 50 مليون دولار لمساعدة أولئك الذين تضررت أعمالهم.
