الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كواعب أحمد البراهمي يكتب: ضحكت من جهلنا الأمم

صدى البلد



ليست أول مرة يظهر لنا أناس ينشرون البدع وليست أول مرة يحاول البعض خلق الفتن فقد حدث ذلك كثيرا . ولكن دائما يكون مثل زوبعة في فنجان وتعود الأمور إلى نصابها .  
و منذ فترة وجيزة امتلأت الدنيا بموضوع لا أعرف من اين أتوا به وهو الذكر بالأرقام .
ولا أعلم ماذا حدث لكي يتم تصعيد هذا الأمر الغير موجود أساسا بين البشر العاديين ولا أحد يتحدث فيه ليصير موضوع الساعة .
وانقسم المؤيدون والمعارضون . 
واتهم البعض البعض الآخر 
أنا لم يسبق لي أن تحدثت مع أحد في علم الأرقام ولا اعتقد عامة الناس يهتمون لهذا الأمر . 
ولكنني أعلم أن مثلا رقم 7  له سر معين في قراءة سورة معينة . وأن رقم 40 له سر في قرءاة سورة يسن . وأننا نقرأ المتوفى إحدى عشر مرة سورة الصمد ( قل هو الله أحد )  ثم نتبعها بالفاتحه . 
وأننا نسبح. ثلاث وثلاثين ونكبر مثلها ونحمد مثلها . 
وأشياء كثيرة ورد فيها العدد سواء ثلاث أو سبع أو غير ذلك .
واعلم أيضا أنه يوجد آيات تقرأ مثلا 450 مرة بعدد حروفها .
واعلم أن للأرقام فعلا علم  بل هو علم كبير و إن كان لا يهتم به عامة البشر ولا يعلمون عنه شيئا. 
ولا يتم تدريسه في الأزهر  ولكنه موجود ولا ينكره إلا شخص جاهل ..
وقد يقول البعض ومن الذي علم هؤلاء الناس علم الأرقام وما فائدته ? 
وارد عليه أنه علم متوارث وعن تجربه وربما له علاقة بعلم الفلك أو التنجيم ..
ونجد أن البعض قد. ينكر ذلك  ومع ذلك و في نفس الوقت الذي يؤمن فيه بالابراج وحظك اليوم .
و نعود للحديث عن الذكر . فهل الذكر بدون عدد ينفع . ? 
بالطبع ينفع 
وربنا قال ( اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا ) ولم يحدد 
ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم كما علمنا عدد الركعات وكيفية الصلوات علمنا كيف نذكر الله والعدد المستحب في الذكر بعد كل صلاة .
ولكن ذلك لا يلزم الشخص فمن ذكر الله أكثر فله الثواب . 
وفي العموم ورأيي الشخصي في الأمر أن الله بينه وبين عباده اسرار لا يعلمها إلا هو . وكم من اشعث اغبر لو أقسم على الله لابره .
والأمر ليس منوط بالعلم . الأمر منوط بالعمل . ولا وساطة بين العبد وربه. ومن جعل نفسه وسيطا أو أوحى للناس أنه وسيط وأنه لولا وجوده بين الخالق والمخلوق لا يقبل الذكر فقد كفر .
بل إنه يأخذ ذنب من يتبعه .
الأمر لا يحتاج كل ذلك التعقيد ولا يحتاج كل تلك المهاترات .
الأمر فقط يحتاج الإيمان بالله ثم العمل بما أمر والانتهاء عما نهى .
يحتاج فقط أن نطيع ما أمر به الله في القرآن والرسول في السنة ونبتعد عما نهى عنه . 
يحتاج حسن التعامل لأن الدين معامله .
أما الأحاديث بين البشر وعبر منصات الشاشات من أجل خلق بلبلة للناس ومن أجل  الإساءة للبعض ومن أجل خلق الفتن فذلك أصعب من الدعوى للكفر .
لقد ازداد الأمر سوءا بكثرة الحديث عنه .
وسوف يجازي الله كل إنسان بنيته وعمله . فلنتق الله ولنقل قولا سديدا ولا نفتح أبواب الفتن في ديننا . خاصة إنها أمور الجهل بها لا يضر .