EN 
كشفت تحقيقات نيابة بولاق الدكرور تفاصيل جديدة في انتحار فتاة تبلغ من العمر ٢٠ عاما، حيث تبين أنها لم تكن المرة الأولى لمحاولتها الانتحار.
وأشارت التحقيقات إلى أن الفتاة حاولت الانتحار منذ ٦ سنوات عقب وفاة والدها حزنا على فراقه، ولكن أنقذتها أسرتها قبل إتمام المحاولة.
وأمر المستشار محمود هاشم رئيس نيابة بولاق الدكرور، بندب الطب الشرعي لتشريح جثة فتاة انتحرت عقب تناولها قرص حفظ الغلال السام لبيان سبب الوفاة وتوقيتها ومدى وجود شبهة جنائية من عدمه.
وصرحت النيابة بالدفن عقب انتهاء التشريح وتسليم جثة المتوفاة لذويها.
وكشفت التحقيقات الأولية التي باشرها أحمد سالم وكيل أول نيابة بولاق الدكرور، أن الفتاة المتوفاة، وتبلغ من العمر ٢٠ عاما، تناولت قرص حفظ الغلال السام، ما أدى لإصابتها بحالة تسمم فارقت على أثرها الحياة قبل إسعافها.
وأشارت التحقيقات إلى أن الفتاة تحدثت مع والدتها عدة مرات حول الانتحار لسوء حالتها النفسية بسبب مرضها المستمر ومعاناتها من جرثومة المعدة وما تسببه لها من ألم بالبطن بشكل مستمر، كما أنها حاولت الانتحار مسبقا بعد وفاة والدها منذ ٦ سنوات.
وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، وقررت استدعاء والدة الفتاة لسماع أقوالها.
تلقت مديرية أمن الجيزة إخطارا من المستشفى بوصول فتاة في العقد الثاني من العمر مصابة بآثار تسمم وفارقت الحياة متأثرة بإصابتها قبل إسعافها.
ووجه اللواء رجب عبد العال مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، بسرعة الانتقال لفحص ملابسات الواقعة وبيان مدى وجود شبهة جنائية من عدمه.
وأشارت التحريات الأولية بقيادة اللواء محمد عبد التواب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد طارق حمزة رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، إلى قيام الفتاة بتناول قرص حفظ الغلال السام بهدف الانتحار ليأسها من مرضها المستمر وشعورها بآلام في البطن.
واستجوب فريق البحث والدة الفتاة التي قررت أنها حاولت الانتحار مرة منذ ٦ سنوات حزنا على وفاة والدها حينها وأنقذوها، وأنها تحدثت إليها منذ فترة عن رغبتها في إنهاء حياتها حتى فوجئت بها مصابة بإعياء شديد، وتم نقلها إلى المستشفى ولكنها فارقت الحياة.
تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لتولي التحقيق.
