الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز إعطاء غير المسلمين من الأضحية؟ الإفتاء تجيب

هل يجوز إعطاء غير
هل يجوز إعطاء غير المسلمين من الأضحية

هل يجوز إعطاء غير المسلمين من الأضحية ؟ لا حرج في إعطاء غير المسلمين من الأضحية، لقوله جل وعلا: «لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ» [الممتحنة:8].

 

هل يجوز إعطاء غير المسلمين من الأضحية؟
قالت دار الإفتاء المصرية عن السؤال، إنه لا بأس بإعطاء غير المسلمين من الأضحية لفقره أو قرابته أو جواره أو تأليف قلبه.

 

الدليل على إعطاء غير المسلمين من الأضحية

تابعت عبر صفحتها الرسمية أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال في حديث أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما المتفق عليه: «صِلِي أُمَّكِ»، ومن المعلوم أن أم أسماء كانت من كفار قريش الوثنيين، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه المتفق عليه: «فى كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ».

هل الأضحية أفضل أم الصدقة؟

وأشارت دار الإفتاء المصرية، إن الأضحية أفضل من الصدقة؛ لأنها واجبة أو سنة مؤكدة، وهي شعيرة من شعائر الإسلام.

 

هل يجوز إعطاء جاري المسيحي من الأضحية؟
تلقى مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف سؤالا من شخص يقول: "سوف أضحي هذا العام إن شاء الله، ولي جار، وكذلك صديق، غير مسلمين، فهل يجوز أن أعطيهما من لحم أضحيتي؟". 


في إجابتها، أكدت لجنة الفتوى بالمجمع أن الأْضْحِيَّة مَشْرُوعَة بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ: أَمَّا الْكِتَابُ فَقَوْلُهُ تَعَالَى: "فَصَل لِرَبِّكَ وَانْحَر" سورة الكوثر، قِيل فِي تَفْسِيرِهِا: صَل صَلاَةَ الْعِيدِ وَانْحَرِ الْبُدْنَ، فمن البر والإحسان الذى نبه له الشرع الحكيم في المعاملة مع غير المسلم قوله تعالى (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) الممتحنة

وقالت اللجنة، في بيان فتواها عبر الصفحة الرسمية للمجمع على فيسبوك، إن الدليل على ذلك من السُنة قوله صلى الله عليه وسلم: "ما زال جبريل بوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه"، وما هو أكثر من ذلك، حتى ولو كان الجار غير مسلم، فقد قال عبد الله بن عمرو بن العاص لغلامه: اذبح الشاة وأطعم جارنا اليهودي، ثم تحدث ساعـة، فقال: يا غلام: إذا ذبحت الشاة فأطعم جارنا اليهودي، فقال الغلام: قد آذيتنا بجارك هذا اليهودي! فقال عبد الله بن عمرو: ويحك - كلمة ترحم وتوجع - إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يوصينا بالجار حتى ظننا أنه سيورثه، وغير ذلك الكثير من الأدلة التي ترغب في إكرام الجار وترهب من إذايته وعدم الاهتمام بــه.

وبناءً عليه، أكدت لجنة الفتوى بالمجمع أنه يجوز للمضحى أن يعطى من لحم الأضحية لجاره غير المسلم.