الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اليوم.. استكمال محاكمة متهمي خلية شقة الهرم

صدى البلد

تنظر محكمة الجنايات المختصة محاكمة المتهمين في قضية شقة الهرم، لاتهامهم بتصنيع المواد المتفجرة والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون.

وأسندت النيابة للمتهمين، تهم «الانضمام لجماعة إرهابية تأسست على خلاف أحكام القانون والدستور، والاشتراك في تصنيع عبوات ناسفة داخل شقة سكنية بالهرم، استخدمتها عناصر إرهابية بمنطقة اللبيني؛ لتصنيع وتخزين المواد المتفجرة، وأسفرت عن استشهاد 7 من قوات الشرطة، و3 مدنيين آخرين، وإصابة 15 شخصًا، نتيجة انفجار إحدى العبوات أثناء القبض عليهم».

وقع حادث شقة الهرم في 21 يناير من عام 2016 عندما توجهت قوة من مباحث الجيزة والأمن الوطني مدعومين بقوات من الأمن المركزي لإلقاء القبض على خلية خطرة من لجان العمليات النوعية بعد رصد التحريات لهم.

بادر المتهمون بإطلاق النيران من داخل الشقة، فور رؤيتهم قوات الأمن، مما دفع القوات لتبادل إطلاق النيران معهم، وأسفر تبادل إطلاق النيران عن انفجار 10 عبوات ناسفة كان جهزها الإرهابيون، داخل الشقة، فأطاحت الموجة التفجيرية بالقوة الأمنية والإرهابيين، وانهار حائط على مجند، أدى إلى تهشم رأسه بالكامل، فيما تفحم مجند آخر وتحول جسده لأشلاء، ولقي ضابط بإدارة المفرقعات وآخر بالأمن المركزي مصرعهما .

فيما ذكرت رواية أخرى أنه أثناء مداهمة القوات لـ شقة الهرم اعد الإرهابيون " شرك " انفجر بهم أثناء محاولة التعامل مع العبوات الناسفة حيث تبين انها تم إعدادها بطريقة متطورة كالتي يتم تفخيخ الطرق بها بالعريش.

وأسفر الانفجار عن تحطم 4 سيارات بينها ميكروباصين تابعين لقوات الشرطة وسيارتين ملاكي وانهيار واجهة العقار الذي توجد به شقة الهرم وتصدع 7 طوابق فضلا عن التأثير علي العقار المجاور له .

وأسفر الحادث عن استشهاد الرائد أحمد الرفاعي ضابط بقطاع الأمن الوطني وتامر عصام أمين ضابط بالمفرقعات، ومحمود أبو المجد ضابط أمن مركزي والمجند محمد عبد الرازق، بينما أصيب 20 آخرون من بينهم المقدم محمد أمين رئيس مباحث الهرم والمقدم عبد الفتاح عبد الخالق الضابط بالأمن الوطني.

وكشف جهاز "لاب توب" عثرت عليه قوات الأمن داخل الشقة التي وقع بها الانفجار، عن انتماء المتهمين مستأجري الشقة إلى عناصر أنصار جماعة "بيت المقدس" الإرهابية وتم العثور على جوازات سفر وصور ومواد لتصنيع المتفجرات خاصة بالمتهمين كما عثر على كرتونة بداخلها  عدد كبير من أجهزة الـ "ريموت كنترول" لاستخدامها في تفجير السيارات المفخخة والقنابل عن بعد، وعدد من شرائح الهواتف المحمولة، وبعض أجهزة الكومبيوتر.

وتبين أن أحد المتهمين الهاربين من شقة الهرم كان زعيم تلك الخلية التي أعدت متفجرات مخزن البدرشين وكمية المتفجرات بشقة الهرم لاستخدامها في أعمال إرهابية في ذكرى ثورة يناير عام 2016 حيث ضبط قرابة ألفين دائرة كهربائية كانت معدة للتركيب على عبوات ناسفة لاستخدامها في ذكري ثورة 25 يناير مرورا بذكرى جمعة الغضب حتى نهاية شهر يناير.

وأضافت التحريات حينها ان زعيم الخلية هو من تولي تدريب أعضاء الخلية علي تصنيع المتفجرات واستخدام السلاح في المنطقة الجبلية بالبدرشين، كما كشفت مصادر أمنية أن احد المضبوطين مهندس ميكانيكا خريج عام 2008 خصص غرفة كاملة بشقة الهرم توجد بها تقنيات عالية وأجهزة إنذار وقنابل يتم تركيبها بشكل جديد بطريقة تختلف عن المعتاد عليها حيث أصبح من السهل تفكيك أي قنبلة تحتوي على هاتف محمول فتحولت طريقة تركيبها وتفجيرها عن طريق ريموت السيارات.

وأسفرت التحريات عن ان متهم عقب ضبطه تم اصطحابه الي سيارة شرطة في حراسة امين شرطة وفور الانفجار سقطت عليها شرفة الشقة فاستشهد أمين الشرطة وفر المتهم هاربا إلا ان الأهالي عندما شاهدوا الكلابش في يديه القوا القبض عليه وسلموه لرجال الشرطة.

وتبين من التحريات ان المتهمين جميعا يكونون خلية لتنفيذ العمليات النوعية وتستهدف رجال الجيش والشرطة واغتيالهم.

ارتكب أعضاء تلك الخلية عددا من العمليات الإرهابية بقطاع جنوب الجيزة منها اغتيال العقيد علي فهمي رئيس مرور المنيب ومجند بعد قتلهما رميا بالرصاص ، وإشعال النيران في سيارة شرطة يستقلانها كما تبين ارتكابهم الهجوم علي كمين المنوات بابو النمرس الذي استشهد به 4 افراد شرطة وغيرها من العمليات الإرهابية .