الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بتكليف رئاسي أضرحة مصر في مرمي التطوير .. ورسائل قوية لدعم السياحة والقاهرة الخديوية

الدكتور جمال عبد
الدكتور جمال عبد الرحيم أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية

تكليف رئاسي للاهتمام بمقامات وأضرحة مصر؛ لتدخل حيز التطوير في أسرع وقت، لتليق بالمكانة التاريخية والقيمة الرفيعة لتلك الآثار، لتكون أيقونة جديدة تضاف لإنجازات الدولة المصرية في الحفاظ على تاريخها ، لتضيف نورا جديدا للأثار الإسلامية .


ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتطوير الأضرحة بشكل متكامل يشمل الصالات الداخلية بالمساجد وما بها من زخارف معمارية راقية وغنية، تمشياً مع الطابع التاريخي والروحاني للأضرحة والمقامات، وذلك جنباً إلى جنب مع تطوير كافة الطرق والميادين والمرافق المحيطة والمؤدية لتلك المواقع.

 

وقال الدكتور جمال عبدالرحيم أستاذ الاثار والفنون الإسلامية بـ كلية الاثارجامعة القاهرة ،أن توجيه الرئيس السيسي بتطوير المقامات والاضرحة ، من المتوقع ان يشمل تطوير العشوائيات بالمنطقة ، سواء بتجديدها أوعبر نقلها لاماكن ادامية ، بالإضافة الى تطوير البنية التحتية ، ونري ذلك جليا في شارع الاشراف الواقع من السيدة نفيسة الى السيدة زينب ، من رفع كفأه الصرف الصحي و الكهرباء.


وأوضح الدكتور جمال في تصريح لـ"صدى البلد" ، أن التطوير سيشمل الاهتمام بمبني الاضرحة التي تعرضت لمياه الرشح و الجوفية و التي سيتم معالجتها وترميمها وليس بهدمها ،مشير الى ان عمليات التطوير ستكون  بأيادي متخصصة ، فجميع الجهات على اعلى مستوي تشترك في ذلك التطوير بداية من المرممين و الاثريين وأصحاب الخبرات ، واصفا أن أبناء مصر من المرممين و الاثريين " أيديهم تتلف في حرير" ويمتلكون من الخبرات الكثير .


وأشار أستاذ الاثار والفنون الإسلامية بـ كلية الاثارجامعة القاهرة الى ان هناك العشرات من الاضرحة وابرزها المتعلقة بأهل " السيدة زينب و السيدة نفيسة والحسين و زين العابدين" ، مشير الى ان التطوير سيضيف اللمسات الجمالية للاضرحة و تطعيمة بالمعلومات عن كل ضريح عبر لوحات ارشادية ، وتخصص له باركود يحتوى على المعلومات الخاصة بالاثر والتي نفذت في شارع الدرب الأحمر وباب الوزير .


وتابع أن هناك معالجات للتربة التي مر عليها مئات السنين والتي تعود للعصر الفاطمى و الايوبي والمملوكى ، وتأثرت بمياه الصرف الصحي أو المياه الجوفية ، واصفا ان لم يجرؤ احد على تطوير البنية التحتية سواء في شارع المعز و الجمالية منذ عهد وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، و لكن الفترة الراهنة نمتلك من الجرأة ما يجعلنا نهتم بالبنية التحتية و الفوقية .
 

ونوه بأن قبل عملية التطوير يجب معالجة التربة ، والتي تستلزم تكنولوجيا و حقن الأرض ، لكى نتعامل معها عبر متخصصين ، خاصة ان اشراف  القوات المسلحة في تنفيذ ذلك في غاية الأهمية لما تمتلكة من قدرات تنفيذية وتكنولوجية ، والتي يستعينوا بالمدنين وخبراتهم أيضا للتنفيذ ليكون هناك جدية في التنفيذ ليكون هناك سرعة في الإنجاز مع الحفاظ على الجودة .
 

وأضاف ان الرسالة واضحة لنا جميع من وراء من تطوير المقامات و الاضرحة ، عبر عرضها كمنتجع سياحي يضاف لحقيبة السياحة بالاضافة الى تطوير القاهرة الخديوية ، ولنا في ذلك مثال ، وهو ماحدث من تطوير في شارع المعز الذى كان يعانى سابقا من المياه قبل عام 2004، ليظهر لنا خلال السنوات الماضية الى اليوم جمالا ورونقا اثريا وسياحيا متميزا .
 

وانهي حديثة قائلا : نشهد ثورة وثروة ترميمة تتم في الاثار ، للحفاظ على ارثنا وتاريخنا ، مؤكدا ان ترميم البشر قبل ترميم الأثر هو أمر فى غاية الاهمية.


-