الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد اتصال ماكرون.. هل يكون لفرنسا دور في استقرار الوضع بتونس؟

الرئيس إيمانويل ماكرون
الرئيس إيمانويل ماكرون مع الرئيس قيس سعيد - أرشيفية

أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالا هاتفيا بالرئيس التونسي قيس سعيد، وأكد ماكرون خلال الاتصال، وقوف فرنسا مع تونس واستمرار دعمها.

وأكد قيس سعيد، لنظيره الفرنسي، أنه سيعرض قريبا خارطة طريق للفترة المقبلة في تونس، مشيرا إلى أنه سيواصل إعطاء أهمية للمطالب الشعبية بتونس.

وأضاف قيس سعيد، خلال المكالمة، أنه يمكن لدولة تونس أن تعتمد على الدعم الفرنسي؛ لمواجهة التحديات التي تخوضها البلاد.

وجاء هذا الاتصال من الرئيس إيمانويل ماكرون، امتدادا للنفوذ الفرنسي في منطقة المغرب العربي، الجزائر وتونس والمغرب، واستكمالا لدورها الفعال الساعي لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.

علاقات قوية وتاريخية

وفي هذا الصدد تقول الكاتبة الصحفية المقيمة في فرنسا، فابيولا بدوي، إن فرنسا لديها علاقة قوية وتاريخية بدول المغرب العربي خرجت من بعد الحقبة الإستمرارية بعلاقات جيدة ووطيدة تخدم المصالح بين البلاد، كما أن فرنسا لديها بعد ثقافي كبير في المنطقة وخاصة في تونس، ومنذ عهد الرئيس التونسي بورقيبة وقانون الأحوال في تونس هو القانون الفرنسي بالضبط وليس مأخوذ منه فقط.

الدعم ليس كبيرا 

وتابعت بدوي في تصريحات لـ "صدي البلد"، أن فرنسا ستقدم الدعم لتونس ولكن ليس بصورة كبيرة، لأنه كما رأينا في لبنان، رغم الدعم الفرنسي الكبير له، وزيارة الرئيس ماكرون؛ إلا أن الأزمات ما زالت متجددة، ولم تتمكن فرنسا من تحقيق الاستقرار في لبنان، لذلك وإن أرادت فرنسا تقديم الكثير من الدعم أو النصائح لتونس؛ ربما لن تستطيع ضبط الوضع واستقراره في داخل البلاد.

لن تستطيع تقديم الكثير

ولفتت إلى أن "فرنسا لن تستطيع تقديم الكثير في تونس؛ لأن الانتخابات الرئاسية الفرنسية على الأبواب، بعد 9 أشهر فقط، وبالتالي فإن كل جهود الرئيس ماكرون، مركزة على الداخل الفرنسي، أكثر من التركيز على العلاقات الخارجية".

الدعم في حدود بسيطة

وأضافت أن "ما تستطيع فرنسا تقديمه الآن لتونس؛ هو النصح والمشورة، والاتفاق على أساسيات لاستقرار البلاد، إلا إذا ما أراد الرئيس التونسي أشياء بعينها من فرنسا، وكانت فرنسا بمقدورها أن تقدم هذه الأشياء، مثل الدعم المادى أو غيره، ستقوم فرنسا بدعم تونس".

واختتمت: "لكن السؤال هل هذا سيحقق الاستقرار في تونس وهناك العديد من الاختلافات والخلافات الكبيرة في الداخل التونسي؟، على ما يبدو أن فرنسا لن تستطيع تقديم الكثير إلى تونس في الوقت الحالي وكذلك إلى لبنان".