EN 
وجه سعد الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، رسالة إلى اللبنانيين، قال فيها “إلى الأهل في فنيدق وعكار العتيقة، من المحزن أن يكون ندائي إليكم في هذه الأيام العصيبة التي تحاصرنا بكل أشكال المعاناة والكوارث الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، والتي كان آخرها المأساة التي حلت بعكار وشبابها جراء الحريق المشؤوم في بلدة تليل”.
وأضاف في رسالته “فالقتال الدائر بين البلدتين يضاعف من حجم المعاناة والأحزان، ويحمل أهلنا في فنيدق وعكار العتيقة وكل البلدات في عكار الحبيبة، أعباء لا طاقة على تحملها في هذه الظروف الصعبة، خصوصا عندما يصبح الانتقام او الثأر هو الحكم، وعندما يصبح هدر الأرواح هو القانون الذي يحكم العلاقة بين الاشقاء والجيران”.
وتابع “أستحلفكم بالله تعالى أن تبادروا فورا إلى حقن الدماء، وأن تستمعوا إلى أهل الحكمة والشورى في صفوفكم لدرء الفتنة التي تندلع في البيت الواحد”.
واستطرد “لا يصح لأي سبب من الاسباب ان تشرعوا أبوابكم لرياح الشر وتعرضوا سلامتكم للخطر وتقدموا الهدايا المجانية للمتربصين بكم وبوحدتكم وتضامن بلداتكم على إطلاق الاقتتال بين الأخوة”.
وواصل “أعلم حجم الخلاف وخلفياته، وقد آن الأوان لكبحه ومعالجته، ولكن كيف السبيل الى ذلك عندما يتم اللجوء الى القتال وتبادل الاتهامات وتحكيم لغة السلاح بين الأهل؟”.
وتساءل “الحريري”، “هل الاقتتال هو الحل أم الحوار والجلوس للتفاهم على كلمة سواء هو الباب الوحيد لإصلاح ذات البين وقطع دابر الفتنة؟”.
واختتم رسالته "أناشد مروءتكم التي أعرفها حق المعرفة، ان تعودوا الى اصالتكم لتكون هي الحكم وتتوقفوا عن استخدام السلاح سبيلا للحوار بين الاخوة، وانا على يقين بأن عكار كلها ستنتصر لوحدتكم وشهامتكم وعروبتكم، ونحن معها على هذا الدرب بإذن الله".
