EN 
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد، أن بلاده مستعدة لتطوير العلاقات تدريجياً مع أرمينيا بعد سماع تصريحات يريفان التصالحية.
وقال اردوغان، في تصريحات نقلتها محطة إن.تي.في التركية “أتمنى النجاح للحكومة الجديدة لأرمينيا ومنطقتنا بحاجة إلى نهج بناء حتى لو كانت هناك خلافات، يجب تطوير علاقات الجوار على أساس احترام وحدة الأراضي والسيادة، لذلك، يمكننا تطبيع العلاقات تدريجياً مع أرمينيا. وقال اردوغان للصحفيين، إن حكومته الجديدة أعلنت استعدادها للتحرك في هذا الاتجاه”.
وأضاف الرئيس التركي أن السلام الدائم هو شرط أساسي للتنمية الاقتصادية الإقليمية والتعاون، مضيفًا أن أذربيجان الحليفة توافق ، وبالتالي ، اقترحت بدء مفاوضات سلام شاملة مع أرمينيا.
وتابع “نحن على استعداد للعمل مع جميع الأطراف التي ترغب في استغلال هذه الفرصة التاريخية، ويتضمن جدول الأعمال اقتراحنا بإنشاء منهاج من خمسة أو منهاج من ستة تضم تركيا وأذربيجان وروسيا وإيران وأرمينيا، كما اقترح ضم جورجيا أيضا، إذا تم وضع مثل هذا البرنامج، ستصبح المنطقة أكثر سلاما”
واستطرد اردوغان قائلا: إن الفائدة النهائية للتقارب الإقليمي ستكون إصلاح شبكات النقل، بما في ذلك السكك الحديدية.
واسترسل إنه بحث بالفعل وتوصل إلى اتفاق بشأن هذه القضايا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأذربايجاني إلهام علييف ويخطط لمناقشتها مع الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي.
ويوم الجمعة الماضي، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إنه يرى “إشارات إيجابية” من تركيا في سياق السلام الإقليمي.
وتوترت العلاقات بين تركيا وأرمينيا بسبب مقتل أكثر من 1.5 مليون أرمني عام 1915 على يد السلطات العثمانية.
تعتبر الأحداث إبادة جماعية من قبل الحكومات والبرلمانات في أكثر من 30 دولة، وآخرها الولايات المتحدة.
واعترفت تركيا بوقوع المجزرة لكنها رفضت تسميتها إبادة جماعية.
وتصاعد الصراع في الخريف الماضي بعد أن مدت تركيا دعمها لأذربيجان خلال الأعمال العدائية المسلحة في ناجورنو كاراباخ المأهولة بالأرمن.
وتوسطت روسيا في إعلان وقف إطلاق النار في نوفمبر 2020 ، وتم نشر قوات حفظ السلام الروسية في المنطقة لمراقبة الهدنة.
