الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: عدد أحكام الفقه الإسلامي يصل لـ مليون و170 ألف مسألة

المجلس الاعلى للطرق
المجلس الاعلى للطرق الصوفية

عقدت المشيخة العامة للطرق الصوفية الندوة العلمية الأسبوعية فى سلسلة من الندوات لمناقشة عدد من القضايا العلمية  والدينية والقضايا المتعلقة بالتصوف الإسلامى بمقر المشيخة العامة للطرق الصوفية  بحضور  الدكتور عبد الهادى القصبى رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ مشايخها والدكتور علي جمعة المفتى السابق عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة العلمية بالنسبة العامة للطرق الصوفية ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب والدكتور محمد ابو هاشم عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية  لفيف من مشايخ الطرق .


بدأت الندوة بتلاوة الفاتحة على روح  الشيخ الدكتور  أحمد الشورابي شيخ الطريقة الضيفية الذي وافته المنية مساء أمس حيث قدم القصبى والحضور العزاء فى وفاة شيخ الطريقة الضيفية ومن جانبه  أكد الدكتور عبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية فى بداية الندوة أن   معرفة فقهاء الإسلام أمر هام لكل مسلم  كما قال  النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ي : (مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ) موضحا أننا نواصل سلسلة من الندوات الأسبوعية  تتناول قضايا هامة نتحدث بها  مع علمائنا و ومشايخنا وأبنائنا من الطرق الصوفية  ولذا من يتصدى للفتاوى الشاذة عليه أن يمتلك الادوات لمواجهتها .


وفى سياق متصل  دعا الدكتور على جمعة المفتى السابق عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة العلمية بالنسبة العامة للطرق الصوفية ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب الى  التعاون  على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ونتمنى أن تكون تلك المجالس التى تحفها  الملائكة  وتتنزل عليها  الرحمة موضحا  أن الفقه الاسلامى عرفوه العلماء بأنه العلم بالاحكام الشرعية المكتسب من أدلتها التفصيلية كلمة العلم معناه الإدراك الجازم  بالاحكام  الشرعية العملية وليس العقائدية وهو علم مكتسب .

وأضاف العلم بالاحكام هو علم مكتسب من أدلتها التفصيلية وهذا شأن الامام الحنيفة وغيرهم من العلماء  ومن هذه الأحكام واجب العزاء وقد فقدنا شيخنا من طريقتنا ونتقدم بخالص العزاء للدكتور احمد الشواربى فهو يذكر ويشكر على ما قدمه .

وأوضح أن أحكام الفقه الاسلامى كثيرة وعددها مليون و170 الف مسألة والمسألة جملة مفيدة مثل صلاة الظهر أربع ركعات وصلاة الظهر واجبة مسألة  وحاولوا اختصارها أصبحت  مليون و200 الف فرع فقهى نتجت من كلام المجتهدين وصلوا إلى الناس 85 فقيها مثل كتاب  مجموع للنووى وغيرها من الكتب وده معناه الاجتهاد صعب جدا ٨٥ فقيه فى 1400 عام فى المساحة الهائلة من العالم الاسلامى ونحن قاربنا ٢ مليار مسلم  وهذا يدل على أن المجتهد عزيز ونادر وهذا يدل على جدية ما قاموا به من علم وتقوى وعمل وخشية لله سبحانه وتعالى وكانوا يمتلكوا الادوات مثل قدرة قراءة القرأن وغيرها من الأدوات  ودرسوا اللغة العربية على أحسن ما يكون وليس من يفتى بلا علم وهؤلاء لم يخرج من فمهم شئ الا عن حق وعلم من الكتاب والسنة وبالاسانيد مع ذكاء وافر وسعة اطلاع وكانوا أكابر فى الدنيا وأكابر عند الله وهؤلاء منح وعطايا  إلهية ولذلك تركوا لنا أثرا طيبا وهؤلاء ٨٥ فقيه لهم تلامذة ومن ضمن هؤلاء ٨٥ فقيه همو الامام أبو حنيفة والإمام مالك والإمام الشافعى والإمام أحمد بن حنبل و الامام جعفر والامام زين بن على وسيدنا عبد الله ابن اباض والدوادية هذا ما وصل إلينا صدر منهم مليون و٢٠٠ ألف فرع فقهى صدر من ٨٥ فقيه منهم قدر من كبير من الإجماع اتفق عليه جميعا ومن قدر  بسيط من الاختلاف لاتتعدى ٢٠ مسألة ولذلك يجب علينا واجب كبير  وهو أن تكون محضرين نفسنا بالدليل فى تلك الأيام.


وأضاف خرجت علينا بعض الآراء والتى حرمت  التوسل وقالت عن السبحة بدعة وغيرها من الآراء التى تسعى إلى التشويش لذلك  لابد لنا وأن نستعد بالأدلة والمعلومات لمحاربة  التشويش والتلويش فهناك أدلة كثيرة فى اجازت  التوسل والسبحة  ليس بدعة وهناك أسانيد على ذلك ويخرج علينا أيضا  من يحرم الاحتفال بالمولد النبوى وهذا خطأ فالنبى صلى الله عليه وسلم كان يحتفل به يوم الاثنين من كل أسبوع فنحن مقصرون من قلة الاحتفال   ومن قال ان فقهاء رموا الأسانيد  الضعيفة هذا افتراء لذلك علينا مواجهة هؤلاء من يطلقون ويحرمون كما يشاؤون .

وفى ختام الندوة العلمية دارت حلقات نقاشية بين الدكتور على جمعة ومشايخ الطرق الصوفية ثم توجهوا لتأدية واجب العزاء فى وفاة شيخ الطريقة الضيفية .