EN 
قال دكتور لواء محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطني السابق إن صلته بالراحل المشير حسين طنطاوي منبثقة من عملهما معاً في عدة مراحل ومواقع عدة مؤكداً أن الراحل كان يتميز بقدرته على انتقاء العناصر والكوادر في المواقع المخالفة.
وأضاف الغباري في لقاء خاص في برنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "أون إى" قائلاً: "كانت لديه قدرة على انتقاء العناصر والكفاءات عبر المهارات والقدرات المتوفرة فيهم وكان قادراً على اكتشاف مواهب قد لايعرفها الشخص نفسه أنها متوفرة فيه".
وكشف أن الراحل كلفه بتولي منصب مدير كلية الدفاع الوطني المسؤولة عن الفكر الاستراتيجي للدولة وهذا دورها في كافة دول العالم وبالفعل تولى المنصب على مدار ثلاث سنوات ونصف كانت المهمة الرئيسية التي كلف بها هو تطوير المرجعيات داخل الكلية قائلاً : " كانت مهمتي محددة ومباشرة وهي تطوير تلك المرجعيات المسئولة عن الفكر الاستراتيجي للدولة وكانت الفكرة ازاي نبقى داخلين على الالفية الجديدة في حين أن المرجعيات في الكلية وقتها معتمدة على حقبة السبعينيات الأمر الذي كان يستدعي تطويرها وكلفني بكلمة واحدة لازم تطور الكلية وبالفعل قمت بذلك".
مشيراً إلى أنه فور الانتهاء من المهمة التي كلف بها على مدار ثلاث سنوات ونصف فوجيء أن المشير طنطاوي لم يحله إلى التقاعد بل كلفه بمهمة جديدة مديراً للشرطة العسكرية قائلاً: " كان حدث وقتها في المجال العسكري وأنا بطبيعتي لست حاداً أو متمتعا بالصفات المطلوبة في مجال الشرطة العسكرية لأن عملي مقصور على التخطيط وعندما سألته قلت: طيب يا فندم أنا مالي ومال الشرطة العسكرية ؟ ليجيب الراحل : إسمع أنا إخترتك لانفاذ مهمة معينة في توقيت محدد وعارف انك هتقدر لأنه رجل عمليات وأعطاني مهمة تطوير الشرطة العسكرية وبالفعل مكثت سنة في الشرطة العسكرية وأنجزت المطلوب".
وواصل مدير كلية الدفاع الوطني السابق: "وعندما أتممت المهمة قال لي: عرفت بقى أني أعرف أشوف قدرات جواك إنت مش واخد بالك منها؟".
