الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فاطمة يوسف تكتب: إبنى سعيد بالمذاكرة .. ما السر؟

صدى البلد

مع بدايات العام الدراسى تعانى الكثير من الاسر من بعض المشكلات النفسية والتربوية كقلق الانفصال، الخواف المدرسى، انخفاض التحصيل الدراسى، قلق الامتحانات، والتنمر وما يترتب علىها من اعراض القلق وتوتر العلاقات الاسرية وغيرها.

وتأتى مشكلة الاستذكار كحجر عثر يؤرق الاطفال والاسر لما تسببه من مشقة والدية وضغط اسرى ونفسى على الطفلومع ذلك فهى من اهم اسباب ارتفاع التحصيل الدراسى والانجاز.

يقول كونفوشيوس " تعلم وكأنك لن تستطيع ان تصبح ضليعا فى العلم ابدا، وتمسك به كما لو كنت خائفا من ضياعه منك.

فتعلم كيفية الاستذكار يعنى ان لا يعنى ان يتعلم الطفل كيفية خوض عمليات التعلم،فقط بل يعنى كيف يذاكر بسعادة حتى يسعد بنجاحه.

فبعض الاسر ترى وكأن المذاكرة وحش كاسر لابد من مواجهته بعصبية وضغط شديد منها على اطفالها، فكل الاطفال لديها الاستعداد للاستذكار الجيد، لكننا كأسر نقلنا صور سلبية عن الاستذكار للاطفال، فارتبطت المذاكرة فى عقولهم بالالم والاهانة والتوبيخ، فمن واقع عملنا مع  مشكلات الدراسة وجدنا انها ترتبط غالبا بالعادات السلبية المتعلقة بالدراسة، فبعض الامهات تغفل عن كيفية المذاكرة الصحيحة لاطفالها.

فنحن كمختصين نرى ان مذاكرة الطفل لابدان تبدأ بسعادة وتنتهى ايضا بسعادة، بحيث تبدأ بشىء سار او محبب للطفل ثم يعقبه الواجبات المدرسة ثم شىء سار ايضا للطفل.

ولكن كيف تترجم الام هذه المعادلة الى اداء فعلى يظهر فى نتائج الطفل وارتفاع تحصيله الدراسى؟

وذلك من خلال بعض الارشادات الخاصة بالاستذكار التى تساهم فى رفع معدلات الانتباه والتركيز وارتفاع التحصيل الدراسى:

  • التاكد من الحالة الفسيولوجية والمزاجية للطفل والام قبل اداء الواجبات كالنوم، الجوع، العطش، الغضب، الحزن، الضغط ، فالام لابد ان تتحلى بالهدوء وتتخلى عن عصبيتها قبل بدء المذاكرة من خلال الاسترخاء، فالطفب قد يعبر عند رفضه لعصبيتك من خلال رفض المذاكرة.
  • لمذاكرة ممتعه وسعيدة لابد من كسر الصور السلبية للمذاكرة المرتبطة بالضغط والعصبية للام والضرب والتوبيخ بالنسبة للطفل، ويمكن تكسر هذه الصور من خلال بعض التدريبات الحركية الخفيفة التى تسعد الطفل وتشاركه فيها الام وباتالى نربط المذاكرة فى عقل الطفل بالمتعة والسرور والانجاز.
  • تقسيم الواجبات الى اجزاء بسيطة وتحديد وقت لكل جزء ويمكن استخدام منبه بجواره ليتحمل مسؤليته، ويفضل البدء بالمواد المفضلة عند الطفل حتى لا يشعر بالملل.
  • الابتعاد عن المذاكرة المتواصلة، استخدام اسلوب المذاكرة الموزعة بحيث ياخذ الطفل قسطا من الراحة بعد 30 دقيقة لا يزيد عن 10 دقائق يفضل ان يمارس فيه انشطة حركية كنط الحبل او العاب الذاكرةوالانتباه.
  • بالنسبة لجلسة الاستذكار، يجب ان تكون الجلسة مريحةبحيث يكون الظهر مستقيما، يفضل ان يكون المكان المخصص للمذاكرة مواجها للحائط مباشرة وحوله الكتاب والكراس فقط والالوان والا يكون فى حجرة الطعام او النوم، وان يكون جيد الاضاءة والتهوية، وخالى من المشتتات قدر الامكان .
  • تجنب لصوص الوقت كالالعاب والانترنت والتلفزيون لذلك يمكن عمل جدول للاستذكار يسير عليه الطفل.
  • تجنب السهر لانه يرهق الجهاز العصبى المركزى ويقلل من قدرات الانتباه والتركيز والبعد عن المنبهات واستخدام العصائر الطبيعية والاعشاب بدلا منها.
  • اعقد معه اتفاقات للحصول على اشياؤه المفضلة بمجرد الانتهاءمن اداء واجباته فمثلا قل له اذا فرغت من واجبات الحساب ستحصل على الموبايل او تحصل على الكيك الذى تحبه، بحيث يربط المذاكرة بالسعادة.
  • واخيرا لا تنسى ان تكافىء طفلك بعد اداؤه الجيد فى المذاكرة، فلا تحرمه حقه فى اللعب او التنزه فى نهاية الاسبوع وذلك لاعادة شحن طاقاته اللازمة لبذل الجهد فى الاستذكار.

 

وننصح الامهات والاباء القائمين على عملية الاستذكار لاطفالهم، ان التحصيل الدراسى المرتفع مهم جدا للحياة المدرسية ولكن ليس على حساب الصحة النفسية للاطفال، فالتوازن مهم للاطفال، فما كان الرفق فى شىء الا زانه، ولا ينزع من شىء الا شانه. فلا تقصروا الحياة المدرسية على الجانب الاكاديمى فقط فلابد من الاهتمام بالنواحى الاخرى للتسرية عن الطفل فى الضغوط المدرسية.