الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بمناسبة ذكرى الملحمة الوطنية.. إنعام محمد على: تعلمت الالتزام من الطريق إلى إيلات

إنعام محمد على
إنعام محمد على

يتزامن اليوم 21 أكتوبر مع ملحمة وطنية تاريخية وهى إغراق المدمرة إيلات على إيدى القوات البحرية وذلك عام 1967. 

وتعد هذه الملحمة الوطنية إحدى العمليات التى وثقها التاريخ وأيضا السينما من خلال فيلم “الطريق إلى إيلات” والذى شهد توثيق ثلاث عمليات مرة واحدة للضفادع البشرية أو سلاح البحرية وهو “إغراق إيلات الحربى وتدمير سفينتين حربيتين هما بيت شيفع وبات يم”.

واستطاعت المخرجة إنعام محمد على تقديم العمل الحربى بعد أن توافر لها عديد من السبل والامكانيات والمعدات لتقديم عمل يحاكى الواقع. 

وقالت إنعام محمد على فى تصريح لـ “صدى البلد” : فيلم "الطريق إلى إيلات" جاء التحضير له وتصويره بعد فيلم “حكايات الغريب” مباشرة حيث هذا العمل عندما تحدث معى المنتج ممدوح الليثى وطلب منى قراءة العمل رفضت فى البداية وقلت له إنك أخطأت فى الاختيار وأن من الأفضل أن يقدمه مخرج وليس مخرجة نظرا لطبيعة العمل كونه حربيا.

مقابلة الأبطال الحقيقيين 

وأضافت إنعام محمد على : كان للمنتج ممدوح الليثى طريقة خاصة فى الإقناع وأصر على أن أقوم بإخراجه وبمجرد الاتفاق النهائى كنت حريصة على معاينة المكان أولا التى يتم فيها التصوير والأماكن الحقيقية دون الذهاب إلى إسرائيل وتم إحلال وتباديل وتوافيق بين عدد من الدول العربية منها الأردن على  سبيل المثال.

وأوضحت إنعام محمد على : بعد ذلك طالبت بضرورة مقابلة منفذى العملية الحقيقية “الضفادع البشرية” وناقشتهم فى عديد من الأمور وسالت أحدهم كيف تضحى بنفسك وقمت بخلع حزام الرصاص الذى يدفعك للغطس من أجل ربط اللغم الخاص بتفجير الرصيف الحربى لإيلات وكان رده لو كان هذا الحل يعرض العملية إلى الفشل كنت حضنت اللغم بجسدى حتى يتحقق الغرض.

المشاهد الخارجية 

وأشارت إنعام محمد على : هذا العمل كان مرهقا كثيرا بالنسبة لى بسبب تصوير معظم مشاهده الخارجية وكذلك كان فيلم “حكايات الغريب” ولكن فيلم “الطريق الى إيلات” الأصعب كونه عملا حربيا ولم يكن لدى معلومات حربية أو تجربة سابقة لى، ولذلك كنت أدرس كل شيء بعناية شديدة وتعرضت لموقف صعب أثناء التصوير حيث قمت بكتابة بعض المعدات التى نستعين بها من جانب الشئون المعنوية، وكان ذلك من خلال خطاب تحت عنوان "التصدير" ولكن سقط سهوا منى أن أذكر إحدى المعدات الضرورية والتى كنا نصور بها فى نفس اليوم، وكان مشروطا هذا التصدير بموعد محدد وكان هناك مندوب من الشئون المعنوية والذى قال لى من الصعب جدا إن نستعين بها بعد انتهاء التصدير أمامك حلين لا ثالث لهما إما أن يتم الاستغناء عن هذه المشاهد أو أن تنتظرى لليوم التالى واستفدت كثيرا من هذا الأمر وتعلمت الانضباط.