EN
تمتلك الفنانة التشكيلية الكبيرة جاذبية سري، التي وافتها المنية مساء أمس، فكر نابع من البيئة المصرية، تأثرت بالنيل والسماء والأرض والصحراء الشاسعة، وكانت شديدة الحساسية بالمؤثرات الخارجية.. وظهر هذا في العديد من أعمالها، فهي فنانة صاحبة رؤية خاصة وبصمة فريدة.
جاذبية حسن سري، فنانة تشكيلية مصرية وأستاذة في كلية الفنون الجميلة، وُلدت في 11 أكتوبر 1925 في حي بولاق، أقامت ما يزيد عن سبعين معرضًا فنيًا لرسوماتها في العالم العربي وأوروبا والولايات المتحدة، وعملت سري كمدرسة تربية فنية بمدارس المعلمات العليا، ثم مدرسة بالمدارس الثانوية الفنية؛ ومدرسة بالمعهد الخاص بالمنيل والمعهد الفرنسي بالقصر العيني؛ وأستاذة التصوير سابقًا بكلية التربية الفنية بجامعة حلوان حتى عام 1981؛ وأستاذة التصوير السابق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بين عامي 1981 و1982.
ووقع اختيار متحف المتروبوليتان والعديد من المتاحف الكبرى في أمريكا وفرنسا لعرض لوحاتها في معارض متخصصة، وحصلت سري على العديد من منح الزمالة من جامعات مختلفة حول العالم من ضمنها جامعة لندن، وتُعد لوحة نشر الغسيل من أهم أعمالها.
وجاذبية سري هي عضو نقابة الفنانين التشكيليين منذ إنشائها عام 1979؛ وعضو جمعية محبي الفنون الجميلة بالقاهرة؛ وعضو جماعة الحفارين المصريين بالقاهرة؛ وعضو جماعة الكتاب والفنانين؛ وعضو جمعية فناني وكالة الغوري بالقاهرة؛ وعضو لجنة الفنون التشكيلية سابقًا بالمجلس الأعلى للثقافة.
وتعتبر جاذبية سرى إحدى العلامات في تاريخ الفن التشكيلي المصري، لأن أعمالها تعكس فى تكويناتها المملوءة بالحركة والألوان والانطلاقة الحيوية العصبية التى تتسم بها شخصيتها.
ومن المقرر أن يتم تشييع جثمانها ظهر اليوم، وسط حضور الكثير من محبيها في الوسط التشكيلي وتلاميذها، ورغم رحيلها ستبقى أعمالها خالدة، لما حققته من نجاحات كبيرة على المستوى التشكيلي العالمي.
