قال الكاتب محمد محمد مستجاب: "القاص الكبير سعيد الكفراوي الذي تحل اليوم الذكرى الأولى لرحيله، لا يستطيع قراءة قصة قصيرة، في صالون مستجاب، ومالك في المدينة، ويقصد بمالك مستجاب الاب ويضحك الجميع، كانت هذه كلماته كلما جاء بيت مستجاب في سهرة الخميس التي امتدت لسنوات".
وأضاف مستجاب: "وكنت التقي به في مجلة العربي، يأخذ مني المقال، ويقف يقرأ بصوت عال ما كتبه مستجاب في مقاله، وكأنه خطاب يجب أن تنصت له الجماهير، يعلم قدر مقال العربي ويعلم أن مستجاب يكتب المتفرد دائما وبعد أن ينتهي، يخبرني بالذهاب للاستاذ مصطفي لأخذ المكافأة".
"سعيد الكفراوي، كاتب قصة قصيرة مصري، ينتمي إلى جيل الستينيات، تقتصر أعماله الأدبية على القصة القصيرة دون غيرها.
ولد سعيد الكفراوي في قرية كفر حجازي بالمحلة الكبرى سنة 1939، ونشأ فيها، وبدأ اهتمامه بالأدب مبكرًا، فكوّن في بداية الستينيات ناديًا أدبيًا في قصر ثقافة المحلة الكبرى مع أصدقائه جابر عصفور ومحمد المنسي قنديل وصنع الله إبراهيم ونصر حامد أبو زيد ومحمد صالح وفريد أبو سعدة، قبل أن يعرف الكفراوي طريقه إلى مجلس نجيب محفوظ على مقهى ريش بالقاهرة.
تعرض الكفراوي للاعتقال سنة 1970، قبيل أيام من وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، بسبب قصة كتبها، وبعد خروجه من المعتقل حكى ما حدث له لنجيب محفوظ، الذي استوحى منه شخصية إسماعيل الشيخ في روايته "الكرنك".
بدأ الكفراوي كتابة القصة القصيرة من الستينيات، لكن أولى مجموعاته القصصية لم تُنشر إلا في الثمانينيات، ترجمت أعمال الكفراوي إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والتركية والسويدية والدانماركية، ترأس الكفراوي تحرير سلسلة "آفاق عربية" الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.