الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اختراع موجود في كل بيت.. الآلة الحاسبة من الحصي إلى الميكنة.. نوستالجيا

اختراع موجود في كل
اختراع موجود في كل بيت.. الآلة الحاسبة من الحصي إلى الميكنة

في عالم الأرقام المالية الضخمة تلعب الآلة الحاسبة دورا مهما عبر عصور مختلفة، يستعين بها الطلاب أثناء مراحلهم التعليمية المتعددة، والأسر لتنظيم شؤونهم المادية، كما يتمكن بواسطها التجار من تطوير مشاريعهم، فهي تسهل الكثير من الوقت عليهم وعلى الكثيرين خاصة مع تطورها على مدى عصور مختلفة. 

لم يكن يستخدم الإنسان في القدم سوى الحصي والعظام  لإجراء عملياته الحسابية البسيطة، ومع تطور الزمان تم اختراع «المعداد» وهي عبارة عن حاسبة يدوية من إطار خشبي على شكل مستطيل تصل بين ضلعيها أسلاك ويختلف عددها حسب الحاجة، وينظمها خرزات سهلة الحركة والتي يختلف عددها باختلاف نظام العد المستعمل لدي الشخص كبيرا أم صغيرا.

ويرجع الفضل إلى السومريين في اكتشاف أول «معداد» ما بين عام 2700 و 2300 قبل الميلاد، فكان عبارة عن جدول من الأعمدة المتعاقبة المناسبة لـ «نظام عدهم الستيني»، واستخدمه المصريون والبابليون واليونانيون أيضاً في عمليات الجمع والطرح، كل حسب طريقته، فعلى سبيل المثال كان  المصريون يحركونها من اليمين إلى اليسار بينما يحركها غيرهم  من اليسار إلى اليمين.

ويعد أول من اخترع آلة حاسبة بمعناها الحديث الميكانيكي عالم الرياضيات الألماني، فيلهلم شيكارد، وذلك بعدما مهد له جون نابير، عالم الفيزياء والرياضيات الأسكتلندي الطريق بتأليفه أول جدول للوغاريتمات لتسهيل العمليات الحسابية كالضرب، ومن بعده الفرنسي بليز باسكال، واخترعات أخرى في 1640، حيث تعتبر حاسبته هي التي أوصلت الإنسانية إلى الحاسبات الحديثة.

هدف نبيل وراء اختراع  باسكال للآلة الحاسبة

وجاء اختراع باسكال للحاسبة، لتخفيف الضغط عن كاهل والده في الحسابات، إذ كانت مهنته جني الضرائب في مدينة روان الفرنسية حتي فترة العشرينيات وبالتحديد في عام 1938 عندما وضع المهندس النمساوي، كورت هرتزستارك، تصميماً لآلة صغيرة تعمل بالطاقة الميكانيكية في متجر والده، أطلق عليها «آلة حاسبة كورتا».

وبالرغم من أن هرتزستارك لم يستطع إكمال تطوير آلة حاسبة كورتا بسبب الخوف من النازيين، حيث طلب منه بناء مقاييس للجيش الألماني، إلا أنه لم يستسلم، فطور ابتكاره داخل السجن، وفي 1945 حصل على براءة اختراع، وطرح منتجه في الأسواق عام 1948 بعد خروجه.

ويعود الفضل إلى اليابانيين في اختراع الآلة الإلكترونية الحديثة بفضل شركة «كاسيو»، حيث أطلقت أول آلة حاسبة كهربائية بالكامل مدمجة تعمل بواسطة المُرحلات عام 1957، أما اليوم فتعددت أشكال الآلات الحاسبة ما بين آلة حاسبة مزودة بشاشة للكتابة بخط اليد، إضافة إلى الالآت الحاسبة على أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة المختلفة.

وتحتوي الآلات الحاسبة غالبا على شاشات عرض بلورية سائلة (LCD) كإخراج بدلاً من شاشات الصمام الثنائي الباعث للضوء (LED) وشاشات العرض الفلورية الفراغية (VFD)، إضافة إلى أن مصادر قوتها تتنوع بين البطاريات الخلايا الشمسية أو أنابيب الكهرباء (للنماذج القديمة)، تشغيل مع مفتاح أو زر، وقد تجمع بين أكثر من مصدر طاقة.