الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمريكا ترحب بقرار المحكمة البريطانية بشأن تسليم أسانج

أمريكا ترحب بقرار
أمريكا ترحب بقرار المحكمة البريطانية بشأن تسليم أسانج

رحبت وزارة العدل الأمريكية، الجمعة، بقرار محكمة الاستئناف البريطانية تسليم مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج لواشنطن.

وقال مسؤول في وزارة العدل الأمريكية "نعبر عن رضانا عن هذا القرار"، رافضا الإدلاء بمزيد من التعليقات، وفقا لوكالة "تاس" الروسية.

فيما اعتبرت روسيا قرار محكمة لندن العليا الذي يسمح بتسليم مؤسس موقع "ويكيليكس"، جوليان أسانج، إلى الولايات المتحدة "مخزي".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا إن "هذا الحكم المخزي في إطار قضية سياسية ضد صحفي وشخصية عامة هو مظهر آخر من مظاهر النظرة الآكلة لحوم البشر للعالم الأنجلوسكسوني.. واحتفل الغرب "بشكل جدير" باليوم الدولي لحقوق الإنسان واختتام "قمة الديمقراطية".

يأتي ذلك بعدما أصدرت محكمة استئناف بريطانية، حكمًا، بإلغاء حكم سابق رفض تسليم جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس، إلى الولايات المتحدة.

وقال القاضي تيم هولرويد، إن المحكمة "تسمح بالاستئناف" الذي تقدمت به الولايات المتحدة، مما يعني أن قرار المحكمة الابتدائية ألغي، وأن على القضاء البريطاني أن يبت من جديد في طلب واشنطن تسليمها أسانج، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وكانت قاضية محكمة ابتدائية قد رفضت في وقت سابق من العام الجاري، طلبا أمريكيا بتسليم أسانج إلى الولايات المتحدة، لمواجهة اتهامات بالتجسس بسبب نشر موقع "ويكيليكس" وثائق عسكرية سرية قبل نحو 12 عامًا.

ورفضت القاضية فانيسا بارايتسر تسليمه "لأسباب صحية"، قائلة إن أسانج "من المرجح أن يقتل نفسه إذا احتجز في ظل ظروف سجن قاسية بالولايات المتحدة". واستأنف محامي الحكومة الأمريكية جيمس لويس هذا القرار أمام المحكمة العليا في لندن، ونفى أن صحة أسانج العقلية أضعف من أن تصمد أمام النظام القضائي الأمريكي.

ووجه الادعاء الأمريكي لائحة اتهام إلى أسانج بشأن 17 تهمة تجسس، وتهمة واحدة تتعلق بإساءة استخدام الكمبيوتر، بسبب نشر موقع "ويكيليكس" لآلاف الوثائق العسكرية والدبلوماسية المسربة.

وتصل عقوبة التهم القصوى إلى السجن 175 عاما، لكن لويس قال إن "أطول عقوبة على الإطلاق لهذه الجريمة هي 63 شهرا".

وحظي جوليان أسانج باهتمام دولي بصفته مؤسس موقع ويكيليكس الذي أصدر في عام 2020 أكثر من 700 ألف وثيقة تتعلق بنشاطات واشنطن العسكرية والدبلوماسية.

واستخدم أسانج ذكاءه المعلوماتي لاختراق قواعد بيانات العديد من المنظمات البارزة. وفي عام 2006، بدأ العمل على ويكيليكس، وهو موقع على شبكة الإنترنت يهدف إلى جمع وتبادل المعلومات السرية على نطاق دولي، وحصل على لقب "شخصية العام" في مجلة تايم في عام 2010.

وفي نوفمبر 2010، نشر موقع ويكيليكس، بمساعدة 5 وسائل إعلام دولية كبرى (نيويورك تايمز والجارديان ودير شبيجل ولوموند وإل باييس)، أكثر من 250 ألف وثيقة سرية تكشف خفايا الدبلوماسية الأمريكية. بعد العملية التي سُميت "كيبل جيت"، أصبح جوليان أسانج العدو الأول المعلن للولايات المتحدة.

وسعيا إلى تجنب تسليم المجرمين إلى السويد بسبب مزاعم الاعتداء الجنسي، حصل أسانج على حق اللجوء السياسي من الإكوادور وتحصن في سفارة البلاد في لندن في عام 2012.

وفي عام 2016، لفت عمله مرة أخرى الانتباه الدولي عندما نشرت ويكيليكس آلاف الرسائل الإلكترونية من المرشحة الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون واللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي. وبعد إلغاء لجوئه في أبريل 2019، تم اتهام أسانج في الولايات المتحدة بانتهاك قانون التجسس وطلبت الأخيرة تسليمه.

وفي أبريل 2019، بعد أن أعلنت الإكوادور سحب لجوء أسانج، تم القبض على مؤسس ويكيليكس في سفارة الإكوادور بلندن. بعد ذلك بوقت قصير، أُعلن أن السلطات الأمريكية اتهمت أسانج بالتآمر مع محللة استخبارات الجيش السابقة تشيلسي مانينج لاقتحام جهاز كمبيوتر حكومي سري في البنتاجون.

من جانبه، أعلن كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" الدولية، أن منظمته تدين قرار محكمة لندن، وأضاف "ندين القرار الصادر عن محكمة لندن العليا، اليوم، بالسماح بتسليم جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة، والذي سيثبت أنه تاريخي لجميع الأسباب الخاطئة".