الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كوريا الشمالية أكبر المستفيدين من المنافسة بين أمريكا والصين.. ماذا فعل كيم؟

كيم جونج أون
كيم جونج أون

أفاد تقرير لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، بأن احتمال الحرب مع أمريكا لا يمثل الخطر الأكبر الذي يواجه نظام رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون، حيث تمثل الصين التهديد الرئيسي له.

 

وقالت الصحيفة البريطانية، إن ”كيم جونج أون استغل وباء كورونا، والمنافسة المتصاعدة بين أمريكا والصين، في تعزيز قبضة نظامه على الاقتصاد، وفرض المزيد من القيود على عمليات الاختراق التي تحدث لبلاده عبر الحدود مع الصين“.

 

وأفاد التقرير بأن ”كيم جونج أون، الذي سيحتفل بمرور 10 سنوات على توليه الحكم خلال الشهر الجاري، استغل حالة الإغلاق الصارمة التي تم فرضها على البلاد في طرد دبلوماسيين أجانب، وعمال في مجال الإغاثة، وتشديد القيود الاجتماعية“.

 

وقالت الصحيفة، إن العزلة شبه الكاملة على كوريا الشمالية أصبحت ممكنة، في ضوء تصميم الصين على الحفاظ على نظام كيم جونج أون من جهة، وتقسيم شبه الجزيرة الكورية، حتى وإن كانت بكين معترضة على برامج الصواريخ النووية والبالستية لـ بيونج يانج.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن محللين يدفعون بأن اعتماد كوريا الشمالية على الصين يعتبر أمرا مزعجا بشكل كبير للمسؤولين في بيونج يان، الذين يرون الصين، وليس الولايات المتحدة، التهديد الرئيس لاستمرار النظام الكوري الشمالي على المدى البعيد.

 

ونقلت الصحيفة عن أندري لانكوف، الخبير في شؤون كوريا الشمالية في جامعة كوكمين في سول، قوله إن ”الاعتقاد السائد بأن هناك ترابط فكري بين الصين وكوريا الشمالية هو في الواقع لا أساس له من الصحة“.

 

وأضاف لانكوف أن ”أي مسؤول استخباراتي كوري شمالي سيقول إن الصين هي أكبر تهديد للأمن الداخلي، لأنها تملك الفرصة السانحة لزعزعة الوضع القائم من الداخل“.

 

ورأت الصحيفة البريطانية أن النفور بين الدولتين ترجع جذوره إلى دور الصين في إنقاذ كوريا الشمالية إبان الحرب الكورية، ومخاوف بيونغ يانغ من تسلل بكين، كما أن محللين يقولون إن الصين تخشى من عدم اعتراف كوريا الشمالية بالدين المستحق عليها لبكين.

 

وقال يون سون مدير برنامج الصين في مركز ستمسون الفكري في واشنطن، إن الكوريين الشماليين يقولون إن اليابان عدو لهم منذ 100 عام، بينما الصين عدو منذ ألف عام، وفقا لما نقلته الصحيفة.

 

واعتبر سون أن كيم جونج أون استفاد كثيرا من الصراع والمنافسة المستعرة بين أمريكا والصين في بقاء نظامه؛ لأن احتمالية تخلي بكين عنه لم تعد قائمة، على الأقل في الوقت الحالي.