EN 
كان ينتشر الكليم فى بيوت المصريين حتى وقت قريب فهو عبارة عن قطعة من المفروشات تشبه السجاد إلى كبير يتم وضعها على الأرض لتدفئة المكان وتززين الأرضية كقطعة ديكور أساسية فى بيوتنا القديمة.
كما يستخدم الكليم لتغطية الكنب البلدي أو الدكة أو المصطبة في بعض البيوت لنصبح أكثر راحة خاصة عندما تخلو من أى نوع من المراتب مع التطور العصري تحول الكليم لقطعة نادرة التواجد في بيوت المصريين ولكن لحسن الحظ أنها مازالت موجودة فى بيوت البدو بقوة حتى الآن.
ويصنع الكليم من بعض الخيوط الطبيعية بشكل يدوي على النول وهو عبارة عن براوز كبير جدا به أماكن مخصصة لربط أطراف عدد كبير من الخيوط الرفيعة بالطول ويقوم صناع الكليم بغزل الخيوط الطبيعية مع خيوط النول الطولية والتفنن في شكيلها بلمسات جمالية مختلفة ومميزة.
وكان الشكل الأساسي للكليم المصري عبارة عن مجموعة من المستطيلات المتراصة بشكل عرضى دون أى رسومات إما بـ لونين عادة يكن البيج والبني أو البيج والرمادي أو باستخدام عدة ألوان مختلفة مثل الأبيض والأخضر والأسود والأصفر والأزرق وكان هذا النوع يضفي جو من البهجة للمكان وكان يستخدم بشكل أكبر على المقاعد المختلفة وغرف الأطفال والمعيشة.
وبرع أهل البدو بشكل خاص في صناعة الكليم وادخال الأشكال الهندسية المختلفة فيه خاصة المعين والمربع والمستطيل ويستخدمون اللون الأحمر فى معظم تصميمات الكليم الحديثة ومازلت هذه الحرفة موجودة في مصر حتى اليوم في سيوة والواحات.
وبالرغم من انتشار المفروشات الحديثة ذات التصميمات الجذابة التى لاحضر لها والأنواع المختلفة من السجاد والموكيت فيرى بعض الأشخاص مميزات فريدة في الكليم لايجدونها في باقي أنواع المفروشات أهمها أنه مصنوع بالكامل من مواد طبيعية مثل الصوف والحرير والقطن وتخلو من الوبر والبلاستيك والمواد الصناعية مما يجعله أكثر فائدة لصحة الإنسان.
كما أنه مازال يستخدم بقوة فى الأماكن التراثية والإسلامية والقعدة العربية والخيم الرمضانية .
كما ظهرت تصميمات عصرية من الكليم بألوان زاهية وجذابة يلجأ لها البعض لإدخالها فى تصميمات الديكور العصرية بشكل في غاية الأناقة.
