الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صناعة الكليم والسجاد البدوي ..حرفة قاربت على الزوال

صناعة الكليم
صناعة الكليم

لا يزال مجتمع شمال سيناء ، يحافظ على العادات والتقاليد فى المعاملات، وخاصة المهن والحرف اليدوية ، والتى لا يزال البعض منها باقيًا، رغم تطور الصناعات والتكنولوجيا التي أثرت كثيرا على بعض المهن.

تعد مهنة صناعة الكليم البدوي من الصوف الطبيعي المستخرج من وبر الإبل و الأغنام، أحد أهم المهن التي قاربت على الانتهاء .

حيث دخلت الميكنة الحديثة لتصنيع المفروشات والأزياء الحديثة بتكاليف أقل، إلي جانب أن صناعة السجاد والكليم اليدوي ، يستغرق وقت أكبر وخامات طبيعية وليست صناعية.

وقالت موزة الشريف، إن صناعة الكليم البدوي حرفة لم تعد منتشرة كما هو الحال قبل 25 عاما حيث كان يتم صناعتها بشكل أوسع لوجود سيدات لديهن الخبرة ، وتتم عملية التسويق عن طريق معارض متخصصة، وكان لديهن الطاقة لتدريب جيل جديد من الفتيات.

إلا أن الإقبال عليها ضعيف بسبب إنتاج السجاد بمختلف أشكاله والذي يباع بأسعار أقل من الكليم البدوي كما أنه يحتاج إلى وقت أطول ومواد خام طبيعية، ولذا فإن سعرها مرتفع.

وأشارت إلى أن الفئات التي تشتري الكليم من المقيمين في الفلل والقصور ، من أجل اقتنائه لاستخدامه ديكورا في المنزل .

وقال الدكتور خالد زايد، مدير المشروعات بجمعية الجورة بالشيخ زويد، إن الجمعية، تسعى إلى الحفاظ على حرفة صناعة الكليم والسجاد البدوي المصنع من الأصواف الطبيعية ، وذلك بتنفيذ برامج تدريب فى المناطق التي يوجد فيها سيدات لديهن الخبرة خاصة مناطق بئر العبد (– مركز بئر العبد الام ، تجمع أبوشلة بقرية النجاح، و تجمع اغزيوان بمركز بئر العبد ) من أجل الحفاظ عليها من الاندثار، حيث تم تدريب 45 مشاركة من أسر الشيخ زويد ورفح وبئر العبد.

ويقول سليمان عياط، باحث في التراث السيناوي، إن منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية التي تعمل في مجال حفظ التراث السيناوي تستعين بالسيدات ممن يمتلكن الخبرات في صناعة الكليم البدوي وغيره من الملابس التراثية من أجل الحفاظ على مفردات التراث السيناوي الأصيل أما لترويجها علي المستوى الإقليمي أو الخارجي ولذا فقد أتاحت هذه الجمعيات فرصة العمل للسيدات لإحياء التراث السيناوي من جديد.