الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يعمل بالكهرباء.. تفاصيل أول عملية لزراعة قلب صناعي في العالم

قلب صناعي
قلب صناعي

صحة الإنسان، هي الأهم ليبقى على قيد الحياة دون أن يعاني من مشاكل، ما يدفع الأطباء دائما للسعي وراء إيجاد علاجات وبدائل تساعد الإنسان على الحياة ومعالجة التالف من جسده، قدر المستطاع.

وسمعنا كثيرًا عن زراعة الأعضاء، فأصبح الأطباء يُجري زراعة للكبد والكلى، وغيرهم من الأعضاء، لكن زراعة قلب صناعي هو أمر غاية في التعقيد في الصعوبة، فبمجرد توقف نبض القلب تنتهي حياة الإنسان.

وتمكن الأطباء في مثل هذا اليوم عام 2013، من إجراء أول عملية زراعة قلب صناعي في العالم، الأمر الذي يثير الدهشة والتعجب من الأمر، كيف أمكنهم فعل ذلك، وكيف لقلب صناعي أن يُنعش باقي الأعضاء لأداء مهامها في جسده.

محاولات تصنيع قلب صناعي

ليس من السهل الحصول على متبرع لقلب طبيعي، فمجرد أن يًفارق الشخص الحياة يتوقف القلب عن العمل، إذا فمن الصعب أن تجد متبرع يُضحي بحياته ويمنح قلبه لشخص أخر، ما حفز العلماء للاتجاه لمحاولات لتصنيع قلب صناعي، يمكن زرعته في جسد الانسان، مكان القلب الحقيقي ويقوم بدوره.

وانطلقت أولى محاولات العلماء لتصنيع قلب صناعي مؤقت لإنقاذ حياة الأشخاص في منتصف القرن الماضي، ونجح الطبيب الهولندي وليم كولف، في ابتكار أول قلب صناعي وتم تجربته على الحيوان عام 1975م.

بعد ذلك استمر العلماء على محاولات لزراعة القلوب الصناعية على الحيوانات، للتعرف على العقبات التي من الممكن أن تواجههم عند زراعة القلب الصناعي في الإنسان.

أول عملية لزراعة القلب داخل جسم الانسان

وانطلقت أول التجارب لزراعة قلب طبيعي داخل جسد إنسان من معهد تكساس للقلب في الولايات المتحدة الأمريكية، بقيادة الطبيب العالم «ونتون كولي»، حيث تم استخدام جهاز يدعم دوران الدم بشكل مؤقت لأحد المرضى إلى حين توفير قلب طبيعي له.

ونجح الجهاز في إبقاء المريض على قيد الحياة دون وجود قلب لمدة 3 أيام، وبعد ذلك تم توفير قلب طبيعي للمريض وتم إنقاذ حياته بعد إجراء عملية زراعة القلب له.

صناعة أول قلب صناعي دائم

وبعد نجاح جهاز القلب الصناعي المؤقت في إنقاذ حياة مريض لمدة 3 أيام، استمر البحث، وتمكن فريق من الجراحين في جامعة «يوتا» الامريكية بقيادة الطبيب «وليم ديفرايز» من زراعة أول قلب صناعي دائم كبديل للقلب الحقيقي، وأطلق عليه اسم «جارفيك-7»، والذي كان يعمل بالقدرة الهوائية، لكن المريض الذي تمت زراعة القلب داخل جسده عاش لفترة 4 أشهر فقط.

صناع قلب صناعي يعمل بالكهرباء

وتعرض القلب الصناعي «جارفيك-7» لنقاط ضعف تسبب في إحداث سكتات دماغيه لبعض المرضى، والتي نجمت عن جلطات في الدم تكونت في المضخات، أدت إلى انسداد الشرايين الدماغية، ما دفع العلماء للتفكير في ابتكار وحدة قدرة خارجية كبيرة وأنابيب هوائية.

وتمكن العلماء بالفعل في ثمانينيات القرن الماضي من ابتكار قلوب صناعية كهربائية تعمل إما بتيار منخفض الجهد أو بالبطاريات، وتم إجراء العديد من التجارب عليها دون الحاجة إلى إجراء فتحات في جلد الانسان.

أول عملية زراعة قلب صناعي كهربائي

واستخدم العلماء الكربون والبلاستيك والتيتانيوم في تجهيز القلوب الصناعية، التي تضم مضختين يتفرع عن كل منهما صمامان، إحدهما للإخراج والأخر للإدخال، وجهازين يتولى أحدهما تنظيم معدل الضخ، في حين يقوم الأخر بتشغيل المضخات.

وأجريت أول عملية زراعة قلب صناعي بالكامل في 18 ديسمبر عام 2013، في مستشفى «جورج بومبيدو الأوروبي» في فرنسا.