حلت فرقة ذكر للإنشاد الديني، ضيفاً على موقع صدى البلد الإخباري، وأنشد أعضاؤها أجمل قصائد المدح النبوي، بصوت ملائكي عذب يجذبك من الوهلة الأولى.
وأنشد أعضاء فرقة ذكر للإنشاد الديني، أنشودة «قمر سيدنا النبي، والمسك فاح، النبي صلوا عليه..»، وتفاعل معهم متابعي موقع صدى البلد من خلال البث المباشر عبر صفحتنا على فيسبوك.
الإنشاد الديني هو الإنشاد الذي يتصل بالدين من كل جوانبه، من خلال كلماته وموسيقاه، وهو أحد الفنون الإنسانية التي يلجأ إليها المرء، ليروي بها ظمأ روحه العطشى إلى السكينة والأمان، وقد يلوي عليها ليثبت في نفسه جواً من الفرح والسرور والأنس والطرب، وقد لاقى هذا النوع من الإنشاد عناية خاصة عبر تاريخنا الإسلامي
وفي عهد الأمويين أصبح الإنشاد فنًّا له أصوله وضوابطه وقوالبه وإيقاعاته، واشتهر كثير من المنشدين، وكان أكثر المشتغلين بفن الإنشاد الديني وتلحين القصائد الدينية، إبراهيم بن المهدي وأخته عَليَّة، وأبو عيسى صالح، وعبد الله بن موسى الهادي، والمعتز وابنه عبد الله، وعبد الله بن محمد الأمين، وأبو عيسى بن المتوكل، وغيرهم. وكان عبد الملك بن مروان في دمشق يشجع الموسيقيين وأهل هذا الفن ويدعمهم.
وفي عهد الفاطميين تطور فن الإنشاد، فأصبحوا أول من احتفل برأس السنة الهجرية، وبليلة المولد النبوي، وليلة أول رجب، وليلة الإسراء والمعراج، وليلة النصف من شعبان، وغرة رمضان وعيد الفطر وغيرها من المناسبات. وفي بدايات القرن العشرين أصبح للإنشاد الديني أهمية كبرى، حيث تصدى لهذا اللون من الفنون كبار المشايخ والمنشدين الذين كانوا يحيون الليالي الرمضانية، والمناسبات الدينية.
وتطوّرت قوالب الفن فأصبحت له أشكال متعددة وأسماء كثيرة تمجِّد الدين الحنيف، وتدعو لوحدة المسلمين، وتشجب الرذيلة، وتدعو إلى الفضيلة، كما ظهرت قنوات متخصصة للإنشاد، فظهرت الفرق الحديثة التي تتمتع بشعبية وجماهيرية واسعة، بعد أن فتح الإنشاد الديني ذراعيه ليضم أطيافاً مختلفة ومتنوعة من القوالب، وسمح بدخول العديد من الجنسيات والمرجعيات والأهداف المتباينة.